الوطن

ميقاتي بحث مع السيسي ومدبولي استجرار الغاز المصري

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مقر إقامته في شرم الشيخ، بعد الجلسة الافتتاحية لـ»المنتدى الشبابي الدولي» الذي تستضيفه مصر.

 وشارك في اللقاء الوفد اللبناني الذي ضمّ وزير الشباب والرياضة جورج كلاس وسفير لبنان في مصر علي الحلبي.

 وفي خلال الاجتماع أكد السيسي «التضامن الكلي مع لبنان خصوصاً في الضائقة التي يمرّ بها»، مبدياً «استعداد مصر للإسهام في إيصال الغاز المصري وفق المعاهدات الموقعة»، وأعطى توجيهاته» لتسهيل الموضوع والإسراع في تنفيذه». وقال «لبنان في قلبي شخصياً وفي ضمير ووجدان مصر».

 أمّا ميقاتي فشدّد «على دور مصر وشكرها على دعم لبنان وأهمية رعايتها لعملية إعادة النهوض العربي العام».

 وشدّد كلاس خلال اللقاء على «حوار السلام ولغته ومنطقه»، الذي أطلقه الرئيس السيسي في كلمته الافتتاحية في المنتدى، ونقل إليه تحيات ومحبة شابات وشباب لبنان».

من جهة أخرى، اجتمع ميقاتي مع رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، في شرم الشيخ، بمشاركة كلاس والحلبي وعن الجانب المصري حضر وزير الكهرباء محمد شاكر ووزير البترول طارق الملا.

 وتخلّل اللقاء البحث في موضوع استجرار الغاز المصري إلى لبنان، واتفق على توقيع الاتفاق الأولي بين لبنان ومصر والأردن وسورية قريباً، تمهيداً للحصول على الإعفاء النهائي من عقوبات قانون قيصر.

 وأبلغ مدبولي ميقاتي بتجهيز كمية من المساعدات الطبية والغذائية تمهيداً لإرسالها بحراً إلى لبنان. كما جرى الاتفاق على معالجة بعض المسائل بتصدير الإنتاج الزراعي إلى مصر.

وكان ميقاتي أعلن خلال مشاركته في «المنتدى الشبابي الدولي» الرابع الذي تقيمه مصر في مدينة شرم الشيخ بمشاركة عدد من الرؤساء والسياسيين والدبلوماسيين والإعلاميين والشباب العرب والأجانب «أن الانتخابات النيابية التي ستجري في الربيع المقبل سوف تشكل فرصة لشباب لبنان ليقولوا كلمتهم ويحدّدوا خياراتهم في ما يتوافق مع رؤيتهم للانخراط في ورشة الإنقاذ الوطني المنشود».

 وتوجه إلى شباب لبنان بالقول «إن لبنان يمرّ اليوم بمراحل صعبة وأزماتٍ حادة يعرفونها، وأوضاع معيشية يعانون منها، ودفعت قسماً كبيراً من أبناء لبنان إلى الخارج، وهذه جميعها في ضميرنا ووجداننا وتُدمي قلوبنا، وكلها ماثلة أمامنا حيث نجتمع، وحيث نعمل لإخراج وطننا الحبيب مما يعاني منه من مآزق وتحديات. لكن العلّة في جسد الوطن تقتضي منا المعالجة لا الخروج من المسؤولية أو التخلّي عنها أو الهجرة من الوطن».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى