الوطن

صفي الدين للسعودية خلال لقاء «المعارضة في الجزيرة العربية»: لوقف التدخل بلبنان فنحن أهل كرامة وأخضعنا أسيادكم

نظّمت «المعارضة في الجزيرة العربية» لقاء بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد الشيخ نمر باقر النمر وذلك في «مجمع الإمام المجتبى» في محلة السان تريز بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وألقى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين كلمة أكد فيها أنّ «النمر استشهد وهو يؤدي دوره الأخلاقي والديني والسياسي»، مشيراً إلى «أن الشهيد الشيخ النمر لم ينفذ انقلاباً إنما كان يُظهر الموقف الأخلاقي والوطني من خلال محاضراته».

وأضاف “لا يُمكن لأي قوة في العالم سواء بالمال أو بالهيمنة أو أميركا نفسها أن توقف هذا الصوت الذي يقف إلى جانب المستضعفين”، لافتاً إلى أن “اليوم من الواجب الشرعي والأخلاقي والوطني فضح هذا النظام لأن أبناء آل سعود يتدخلون في كل أوطان المنطقة”، مشدّداً على أن “المطلوب أن ترتفع الأصوات وأن يُقال لآل سعود كفى هيمنةً وتدخلاً وتدميراً وأذيةً لشعوب وأوطان هذه المنطقة”.

ولفت إلى “أن 23 ألف شهيد يمني من غير العسكريين إضافةً إلى مليون جريح وإذا تكلمنا للدفاع عن هؤلاء المظلومين يقولون نتدخل في الشؤون السعودية”.

وقال “على السعودية وقف التنمّر على الشعوب العربية والإسلامية وإن كانوا يملكون مال قارون لا يعني أن يتصرفوا كفرعون، سائلاً ماذا جنت السعودية وشعبنا والأمّة والقضية الفلسطينية من الأموال التي دفعتها للولايات المتحدة؟”

وأضاف “نقول لمن تعالت أصواتهم في الآونة الأخيرة أنَّ على السعودية وقف الهيمنة على اللبنانيين، ووقف التدخل وفرض الآراء والتهديد فهذا تدخل سافر ولا علاقة لها بتصنيف اللبنانيين، وإن كنتم تتعاطون مع دول وجهات وأحزاب في لبنان والمنطقة والعالم بمنطق سلب الكرامة لأجل المال فإننا هنا في لبنان أهل كرامة وأخضعنا أسيادكم”.

وتابع “إننا نقول للولايات المتحدة والسعودية ولـ”صيصانهم” في لبنان أنكم لم تعرفوا قوة هذه المقاومة فهي قادرة على إنجاز وطن سيّد حرّ مستقلّ من دون أيّ ارتهان للخارج وهذا هو عنوان المرحلة”، مؤكداً أننا “في حزب الله يهمّنا أن يعرف العالم أنَّ الذي يستهدفنا بكلمة يجب أن يسمع الجواب أيًا كان ولن نسمح بتسميتنا بـ”الإرهاب” ونسكت فهذا عداون علينا”.

وأضاف “نقف إلى جانب المعارضة في الجزيرة العربية وندعمهم ونتمنى لهم عيشاً كريماً لأنهم يستحقون ذلك، ونقول كلمتنا دفاعاً عن كل المستضعفين في الجزيرة العربية واليمن وفنزويلا وخبزنا اليومي الدفاع عن القضية الفلسطينية».

وأشار القيادي في “لقاء المعارضة في الجزيرة العربية” عباس الصادق الذي أطلق اللقاء، أنه “لم يكن وليد اللحظة وجاءت المناسبة لإطلاق رؤيته السياسية، فهو تحالف سياسي بهوية إسلامية ويضع مصلحة شعبنا على رأس أولياتنا، وقضيتنا الأساس هي القضية الفلسطينية ونرفض التطبيع ونعتبره خيانة”،  مضيفًا “إننا نقف إلى جانب الشعب اليمني الباسل الذي وقف في وجه عدوان آل سعود وحصاره وما يواجهه من حرب كونية”.

وقال القيادي في اللقاء حمزة الحسن “نحن منفتحون على التوجهات السياسية كافة وعلى أي مباردات تستهدف توحيد جهود المعارضة”، معتبراً “أن الردّ الوحيد على النظام السعودي هو بتوحيد الجهود”.

أما القيادي في اللقاء الشيخ جاسم المحمد علي، فرأى أن المرحلة تستدعي أصحاب الضمائر الحية لاستنقاذ وطنهم من براثن النظام، معتبراً أن السلطة السعودية وصلت بها الجرأة لتجاوز الخطوط الحمر على الصعيد الأخلاقي والسياسي، مضيفاً أن “العهد السلماني بات يصدر الوباء الأخلاقي ويشوه الصورة الإسلامية عبر استخباراته وإعلامه وأدواته الناعمة إضافة لقيادته مشروع التطبيع”.

أما ممثل حركة “أنصار الله” اليمنية عمّار الحمزي، فقد لفت إلى أن الشهيد الشيخ النمر وقف في وجه غطرسة النظام السعودي بجرأة وصلابة.

بدوره، رأى القيادي في لقاء المعارضة في الجزيرة العربية فؤاد إبراهيم “أنّ الشعب معني بالتغيير فهو من سيقف أمام مسبّب الأزمة أي النظام السعودي”.

من جهته، أكد رئيس “الجبهة العربية التقدمية” نجاح واكيم أنّ “ما يعانيه شعبنا في الجزيرة العربية لا يقلّ عمّا يعانيه شعبنا في فلسطين المحتلة”، مضيفاً أنه “كان للسعودية دور في الغزو الإسرائيلي للبنان في الـ1982 وفي حرب 2006، وكانت أداةً أميركية إسرائيلية لتدمير الكيانات والشعوب العربية من العراق إلى سورية واليمن”.

وتابع “لمن يقول كفوا عن السعودية نقول لهم كفوا عداون السعودية عن لبنان”، مضيفاً “أنّ السلطة السعودية سلّطت أزلامها علينا لتدمير المجتمع وأغرقونا بهذا الدين إضافةً للحصار الذي يفرضونه على شعبنا، ولمن يقول أنَّ أبناءنا يعملون في المملكة نقول لهم إنَّ أبناءنا يعملون على البناء هناك عكس ما تقوم به السعودية هنا”.

 وكشف أنّ “السعودية أخذت من لبنان أكثر من 45 مليار دولار على شكل فوائد وأعطتنا مليار دولار فقط كوديعة”.

من جانبه، قال رئيس مجلس الأمناء في “تجمّع العلماء المسلمين” الشيخ غازي حنينة “لمن يقول إننا نتدخل في شؤون الدول العربية نقول لوزير الداخلية هذا الأداء لا يؤهّلك للوزارة بل يؤهّلك لنادي رؤساء الحكومة». وشدّد على “أنّ الحكومة في لبنان تُشكل ما دام هناك مقاومة ورجال مقاومة وسيد مقاومة في لبنان”، مشيراً إلى “أننا نقف مع شعب الجزيرة العربية الذي نحبّه ونتمنّى لهم عيشاً كريماً عزيزاً لا تسلّط فيه ولا تطبيع مع الكيان الصهيوني”، معتبراً “أنّ آل سعود لعبوا دور المحرّك الرئيسي في التطبيع لدول المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى