أخيرة

مهرجان الطفل المسرحيّ يواصل عروضه في دمشق والمحافظات

يواصل مهرجان الطفل المسرحيّ عروضه في دمشق والمحافظات تقدّم خلال العطلة الانتصافيّة، وذلك وسط حضور جماهيريّ واسع من الأطفال وذويهم.

العرض الذي افتتح على خشبة مسرح القباني تحت عنوان «رحلة الحظ» توجّه الكاتب نور الدين الهاشميّ في نصه إلى الأطفال وعائلاتهم بنصائح حول كيفية السعي للحصول على الرزق دون الاعتماد على الحظ فقط.

وتدور فكرة العرض الذي أخرجه عبد السلام بدوي لمصلحة دائرة مسرح الطفل حسب تعبيره، حول قصة حداد متكاسل يعتمد فقط على الحظ ليجلب الرزق والسعادة فيهمل عمله ويقع بين يدي مجموعة من النصابين يستغلونه لأبعد الحدود فيبيعونه قبعة يزعم أنها ستساعده على إنجاز أعماله.

ولفت بدوي إلى أن الحكمة الأساسيّة من العرض هي أن العمل هو أساس كل شيء في الحياة وهو من يبني الإنسان.

وشارك في هذا العمل كل من زهير بقاعي ورولا طهماز وخوشناف ظاظا وعبد السلام بدوي ومحمد سالم وناصر الشبلي وعبير بيطار وانس الحاج.

أما في حمص شهد انطلاق عروض المهرجان مشاركة 100 من الأطفال واليافعين ضمن فعالية حملت عنوان «يوم المرح الخاص للطفولة المبكرة» تضمّنت فقرات متنوّعة اعتمدت على تحقيق التسلية والفائدة.

الفعالية التي أقيمت في قسم الأطفال واليافعين بمديرية الثقافة شملت ورشات أشغال ورسم استهدفت الأطفال عبر الرسم على الوجوه ومسرح خيال الظل وألعاباً ومسابقات ترفيهية قدمتها فرقة هابي ماجيك.

صبا وسوف مديرة قسم الأطفال واليافعين في مديرية الثقافة ذكرت في تصريح لوسائل الإعلام «أن المهرجان توجه في انطلاقته للطفولة المبكرة عبر أنشطة تفاعلية تبعاً لأعمارهم كما تمّ تخصيص جلسات حوارية لليافعين لمناقشة قصص وروايات بإشراف اختصاصيّين باللغة العربية وأدب الأطفال».

بدورها أشارت آية سليم المشرفة على النشاطات إلى أن فعاليات المهرجان متجددة وتشمل العروض المسرحية المتنوعة واختيار قصة جديدة كل يوم للمناقشة ما يضفي عنصر التشويق والإثارة ويعمل على جذب أعداد أكبر من المشاركين.

الأطفال علي البارودي وقيس نصر وماسة بعيتي عبروا عن استمتاعهم بالعرض التفاعلي (شمسية بابا الكبيرة) الذي عكس مرح الأطفال بفصل الشتاء باستخدام مسرح خيال الظل.

كما أقيم على هامش المهرجان معرض لكتب الأطفال لدار علاء الدين ومؤسسة زنوبيا الثقافية تضمّن 500 عنوان يناسب الأطفال ودفاتر رسم وتلوين وقصصاً هادفة تناولت قيماً أخلاقية وسلوكية.

في طرطوس فقد استضاف مسرحها القومي عرض سكان الجزيرة لفرقة «حبق» المسرحيّة من إخراج سهى غنام.

غنام تحدّثت عن العمل أنه يبعث رسالة مفادها بأن الحب هو القيمة الأسمى بين الناس ولا سيما في ظل هذه الظروف، لافتة الى أن العرض الذي شارك فيه 15 طفلاً وطفلة يُحكي عن مجموعة أشخاص يقطنون على جزيرة وتتنبأ لهم شخصية «المعرفة» بأن هناك كارثة ستحلّ بالجزيرة ليقرّر سكانها الذي يحمل كل فرد منهم اسم شعور محدّد مغادرة الجزيرة ما عدا الحب ليكون المشاهد أمام فكرة أن الحبّ قيمة إنسانية تبقى ولا تندثر.

سارة مرهج التي لها تجارب سابقة على المسرح ولعبت اليوم دور «الحب»، اعتبرت أن دورها بالعمل مهم جداً ليتعلم الأطفال مكانة الحب في حياة البشر.

كما أعربت مريم رستم التي لعبت دور «الأمل» عن سعادتها بتجربتها الأولى على المسرح، خصوصاً مع هذا الدور، لأنه يؤكد قيمة التمسك بالأرض التي نولد فيها ونتربى من خيراتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى