عربيات ودوليات

حوار “أبكم أصم” بين لافروف ونظيرته البريطانية تراس تدعو روسيا إلى التخلّي عن خطاب الحرب الباردة

أبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد موسكو «للتعامل بالمثل إذا كانت زيارة وزيري الدفاع والخارجية البريطانيين إلى موسكو تهدف إلى تحسين العلاقات».

وأشار لافروف، في مستهل محادثاته مع نظيرته البريطانية في موسكو، إلى أنّ هذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ كانون الأول/ديسمبر 2017، وأنّ لقاء اليوم “غير مسبوق” في ظل المحادثات التي ستجري في موسكو اليوم الجمعة بين وزيري دفاع الدولتين سيرغي شويغو وبن والاس.

وشدد الوزير الروسي على أنّ السبيل الوحيد لتطبيع العلاقات الثنائية يكمن في الحوار المتساوي المبني على الاحترام المتبادل، واعتراف كلا الطرفين بالمصالح المشروعة لأحدهما الآخر، والبحث عن حلول مقبولة لكليهما، مؤكداً رفض بلاده نهج التهديد والمواعظ من جانب الغرب.

  ورأى لافروف عقب اختتام اللقاء مع نظيرته البريطانية أنّ “الحوار كان كحوار أبكم مع أصم”، مشيراً إلى أنّ بلاده “قد تنصح الموظفين غير الأساسيين في بعثتها الدبلوماسية في أوكرانيا بالمغادرة”.

 من جهتها، شددت تراس على أنّها وصلت موسكو لـ”حث روسيا على اتباع مسار دبلوماسي”، مكررة اتهام موسكو بحشد جنودها على حدود أوكرانيا.

واعتبرت أنّ “الحرب في أوكرانيا ستكون كارثة” للجميع،  لافتةً إلى أنّ دول حلف “الناتو” أكدت بوضوح أنّ أي تدخل في أوكرانيا سيجلب عواقب وخيمة وسيكلف المعتدي “ثمناً باهظاً».

واعتبرت تراس أنّ هناك “سبيلاً دبلوماسياً بديلاً يتيح تفادي النزاعات وإراقة الدماء”، داعية  روسيا إلى التخلي عن خطاب الحرب الباردة، والانخراط في مشاورات مع “الناتو” لتعزيز أمن أوروبا.

جدير بالذكر أنّها الزيارة الأولى التي يجريها كبير دبلوماسيي بريطانيا إلى روسيا منذ أكثر من 4 سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى