الوطن

شرف الدين بحث في سورية خطّة عودة النازحين إلى ديارهم

 زار وزير المهجّرين عصام شرف الدين سورية أمس، يرافقه وفد ضم عضو المجلس السياسي منسق الملف السوري في الحزب الديمقراطي اللبناني لواء جابر ومستشاره الإعلامي جاد حيدر، والتقى وزير الزراعة والإصلاح الزراعي محمد حسّان قطنا، وكان عرض للواقع الزراعي والتحديات التي تواجهه، وسبل التعاون ودعم القطاع والمزارعين في لبنان عبر تأمين كمية من الشتول والأغراس لهم.

 والتقى شرف الدين والوفد، وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، وبحثا في الإجراءات المتخذة من الجانبين لتأمين عودة ميسّرة وآمنة للمهجّرين السوريين في لبنان وما تقوم به الحكومة السورية لتأمين كل حاجاتهم ومستلزمات عيشهم في مناطقهم.

وأشار مخلوف عقب اللقاء إلى أنه أطلع الوزير اللبناني على «الأعمال التي قامت بها الدولة السورية من أجل تسهيل عودة اللاجئين والمهجّرين السوريين إلى ديارهم، منها مراسيم العفو التي صدرت وتأجيل خدمة العلم ستة أشهر للعائدين واستخراج الوثائق المفقودة لمن فقدها في دول اللجوء وتسجيل الولادات الجديدة في سورية وتوفير خدمات النقل والطبابة وكل ما يلزم لإيصالهم إلى مناطق إقامتهم ودعمهم بمشاريع لتمكين سبل عيش كريم».

وشدّد على أن «سورية تتطلع إلى تمكين جميع المهجرين من العودة دون أي عوائق». وتحدث عن «الحصار الجائر الذي تطبقه الدول التي دعمت الإرهاب في سورية واستهدف المواطن السوري في لقمة عيشه وكسائه ودوائه».

 من جهته قال شرف الدين «تشرّفت اليوم بزيارة دمشق الغالية على قلوب اللبنانيين، وتشرّفت بحفاوة استقبال معالي وزيري الزراعة والإدارة المحلية والبيئة، وتطرّقنا خلال الاجتماع إلى مواضيع الشأن العام الذي يعاني منه الشعبان في لبنان وسورية نتيجة سياسة المطرقة والسندان».

 أضاف «نحن في لبنان نتعرّض إلى قهر من إسرائيل، وإلى سياسة إفقار حكى عنها المبعوث الأممي أوليفيي دو شوتيه، وهي سياسة متعمّدة ومفبركة وأهدافها أصبحت واضحة. الدولة السورية عانت ما عانته نتيجة غطرسة الغرب من ضرب البنى التحتية وهجرة الأدمغة والحصار وقانون قيصر وهدفه تركيع هذا الشعب. وتكلمنا في الشأن الاقتصادي لحلّ الأزمة الاقتصادية في لبنان».

 وختم «بصفتي عضو لجنة النازحين في الحكومة، مددت يدي للتعاون باسم الدولة اللبنانية إلى وزير الإدارة المحلية مخلوف، وتكلّمنا بموضوع عودة النازحين إلى سورية، وتأمينها كعودة كريمة وآمنة، ووجدت تجاوباً كاملاً، آملاً بأن ندرجها على جدول أعمال مجلس الوزراء في لبنان قريباً، خصوصاً بعد إعداد الخطّة من الوزيرين صالح الغريب ورمزي المشرفية وإقرارها في الحكومة السابقة».

 واختتمت الزيارة بغداء أقامه مخلوف لشرف الدين والوفد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى