مانشيت

مصدر روسي: الناتو اتخذ من لفيف عاصمة بديلة لكييف… لتقسيم أوكرانيا شرقيّة وغربيّة / بوتين يرفض دعوة زيلينسكي… ويشجع الاتحاد الأوروبيّ لضم أوكرانيا… وأردوغان يرتبك / نصرالله: الأميركيّ حرّض وأقفل أبواب الحلول… وترك أوكرانيا تواجه الحرب وحدها /

كتب المحرّر السياسيّ

بدأت المرحلة الثانية من الحرب وفقا لتقديرات مصدر روسي تحدث لـ»البناء» عن انتهاء مرحلة الاستطلاع بالنار التي رافقت المرحلة الأولى للتقدم الناعم إلى ابعد نقاط يمكن بلوغها دون المواجهة الخشنة، ولمنح المدنيين فرص الخروج من مسرح القتال. وكما استمرت المرحلة الأولى لأسبوع تقريباً ينتهي مساء غد الخميس، ستستمر المرحلة الثانية لأسبوع يفترض أن ينتهي في مساء الخميس الذي يليه في العاشر من آذار، تكون خلاله القوات الروسية ومعها القوات الأوكرانية الحليفة من جمهوريات دونباس، قد أتمت إحكام السيطرة على الشريط الجنوبي البحري الممتد حتى أوديسا، بحيث تصبح المنافذ على البحر الأسود وبحر آزوف تحت سيطرة روسية كاملة، ويكون الشريط الشمالي الممتد الى خاركيف وسومي وأطراف كييف قد اتصل بالشريط الشرقي الذي يضم دونباس وصولاً الى ماريوبيل في الجنوب الشرقي، بحيث يكون هناك هلال متواصل جغرافياً تحت السيطرة، وتكون جيوب القوات الأوكرانية المتبقية داخل حدود دونباس الإدارية محاصرة، مثلها مثل عمق مدينة كييف التي سيكون لها وضع خاص يمكن لمسار الأحداث أن يوضح طبيعته.

يقول المصدر إن ما ينجزه الجيش الروسي يسير وفق الخطة وهي أسرع بكثير من خطة تقدم الجيش الأميركي خلال حرب العراق، رغم فوارق عزلة العراق وتفككه وضعفه أمام حجم الدعم ومصادر القوة المتاحة للجيش الأوكراني، اضافة الى ان الكلفة البشرية بين المدنيين الأوكرانيين إذا قبلنا أرقام وزير الخارجية الأميركية عن 100 من الضحايا المدنيين، فإن أرقام البنتاغون تتحدث عن 2700 قتيل مدني عراقي في نهاية اليوم السادس للحرب على العراق، وفقاً لما نشرته تقارير الـ بي بي سي.

بالمقابل يتحدث المصدر الروسي عن تقارير مؤكدة تشير الى انطلاق خطوات أميركية وأوروبية لاعتماد مدينة لفيف في غرب أوكرانيا كعاصمة بديلة لكييف، وبدء خطوات إعدادها وتجهيزها لتكون نقطة تلقي المساعدات العسكرية وتنظيم القوات العسكرية، وتشكيل ادارة سياسية ومدنية خلفية، تمهيداً لمحاولة تقسيم أوكرانيا الى شرقية وغربية، بحيث تكون أوكرانيا الغربية تحت سيطرة قوى موالية للناتو، وتدور المفاوضات بين الأوكرانيتين برعاية دولية لاحقاً، وقال المصدر إن التقارير تتحدث عن اعتماد بولندا كمركز للدعم الاقتصادي والخدمي ومعبر رئيسي للاجئين، مقابل اعتماد رومانيا كمركز للقيادة العسكرية الخلفية وإمدادات السلاح والذخائر.

على الصعيد السياسي كانت أولى نتائج متغيرات جبهات القتال وظهور حجم الاندفاعة الروسية على عتبة بدء المرحلة الثانية من الحرب بإعلان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي رغبته بالجلوس الى الطاولة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اجاب ان الوقت ليس مناسباً بعد لمثل هذا المستوى من التفاوض، بينما شجعت روسيا الاتحاد الأوروبي على ضم أوكرانيا في موقف لافت رداً على مطالبات أوكرانية لاقت تهرباً أوروبياً وذرائع، أبرزها ان أوروبا لا تريد دخول الحرب بوجه روسيا، فقالت موسكو إنها لا تعتبر ضم أوكرانيا للاتحاد وقبول عضويتها إعلان حرب، فالاتحاد ليس حلفاً عسكرياً، وإن اعتراضها محصور بعضوية أوكرانيا في حلف الناتو، وتسبب الموقف الروسي بإحراج كبير للدول الأوروبية، التي حاولت التنصل من الطلب الأوكراني بالتخفي وراء موسكو، وجاء الإعلان عن دراسة الطلب الأوكراني بجدية وبسرعة ليثير رد فعل فوري غاضب للرئيس التركي رجب أردوغان الذي كان قد بدأ يغازل أوروبا بإعلان تفعيل اتفاقية مونرو للمضائق المائية لمنع السفن الروسية العسكرية من عبور مضيقي الدردنيل والبوسفور على البحر الأسود، واذ به يفاجأ بأن طلب أوكرانيا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي صار قيد الدرس بينما طلب تركيا المزمن منذ سنوات طويلة في سلة المهملات، مترجماً غضبه بالإعلان عن انضمام تركيا الى العقوبات على روسيا.

لبنانياً، لقي الحدث الأوكراني مكانة سياسية واقتصادية، مع أزمات المحروقات والقمح، وتداعيات الموقف الرسمي الملتبس، وفي كلمة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في افتتاح مؤتمر علمي عن فكر الأمين العام السابق الشهيد السيد عباس الموسوي، أشار السيد نصرالله الى الحاجة لأخذ العبر والدروس من الحرب بمعزل عن الموقف منها، لافتاً الى ان اميركا حرضت ومنعت الحلول الدبلوماسية وتركت أوكرانيا وحدها تواجه خطر الحرب.

ورأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن ما يجري بين أوكرانيا وروسيا خطر جدًا بمعزل عن الموقف تجاه المعركة القائمة. معتبراً أن الولايات المتحدة الأميركية هي المسؤولة عما يجري.

وخلال رعايته مؤتمر «سيدُ شهدائِنا فكرًا وسيرة» الذي أقيم في بيروت إحياء لثلاثينيّة السيد عباس الموسوي، لفت نصرالله الى أنّ «بركات السيد عباس حاضرة حتى يومنا هذا ونحن نحتاج الى بصيرة سماحته خلال هذه المرحلة». مشددًا على أنّ ما يجري بين أوكرانيا وروسيا خطر جدًا بمعزل عن الموقف تجاه المعركة القائمة، وما يجري اليوم فيه الكثير من العبر والدروس التي يجب أن يُبنى عليها في منطقتنا.

واعتبر نصرالله أن هناك ازدواجية معايير في التعاطي من قبل دول العالم، مشيرًا الى الكيفية التي تصرف بها العالم عندما غزت أميركا أفغانستان والكيفية التي يتصرف بها الآن مع دخول روسيا الى أوكرانيا وبدء معركة عملية عسكرية. وأضاف: «لأن أميركا قوية ومتجبّرة يسكت العالم على ظلمها وآخرها قيام جو بايدن بسرقة أموال الشعب الأفغاني، حيث إن البنك المركزي الأفغاني لديه في أميركا 7 مليارات دولار اذ اتخذ بايدن قرار بتقسيمها ووهب نصفها لضحايا 11 ايلول».

وتابع نصرالله: «أميركا هي المسؤولة عما يجري في أوكرانيا الآن فهي التي حرّضت ولم تساعد على إيجاد حل دبلوماسي ولم تفعل شيئًا لوقف الحرب بل دفعت باتجاهها. وفي النهاية من سيدفع الثمن هو الشعب الروسي والأوكراني بينما أميركا ستكون هي الرابح في وقت تعرض فيه العالم كله للخطر». ولفت الى أنّ «المأساة القائمة والأخطار التي يواجهها العالم تتحمل مسؤوليتها أميركا الشيطان الأكبر».

وتوزع الاهتمام الداخلي بين التطورات على الساحة الأوكرانية وباستقبال وفدين من الخزانة الاميركية ومن صندوق النقد الدولي اللذين يزوران لبنان بزيارة رسمية.

وفي اطار الجهود الداخلية لاحتواء الغضب الروسي من بيان وزارة الخارجية اللبنانية، استقبل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب سفير روسيا لدى لبنان الكسندر روداكوف الذي وصف اللقاء بـ»الجيد والودي». كما تمت خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وما يحصل حالياً بين روسيا وأوكرانيا.

وفي سياق ذلك، استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون مستشاره للشؤون الروسية النائب السابق امل ابو زيد الذي عرض مع الرئيس عون للعلاقات اللبنانية – الروسية والتطورات العسكرية بين روسيا واوكرانيا وملابساتها. وكشف أبو زيد انه سيتوجّه الى موسكو «لمتابعة التطورات والبحث مع المسؤولين الروس في المعطيات المرتبطة بها». ورجحت مصادر مطلعة لـ»البناء» أن تتمكن الاتصالات واللقاءات على خط بيروت – موسكو من تخفيف حدة التوتر في العلاقات الثنائية، لافتة الى أن روسيا تتفهم الموقف اللبناني وظروفه السياسية والاقتصادية وتوازنات علاقاته مع دول الغرب وتحديداً الولايات المتحدة واوروبا، لكن ذلك لا يلغي أن روسيا ستسجل على لبنان موقفه الذي اتخذه ضدها في مرحلة صعبة تمر بها، وكان بإمكان خارجية لبنان اتخاذ موقف أقل حدة وأكثر ديبلوماسية وموضوعية لا يغضب الروسي ويرضي الأميركيين الذين ضغطوا بهذا الاتجاه. ولفتت المصادر الى أن بيان الخارجية أسقط مبدأ النأي بالنفس وخرق أساسي للبيان الوزاري، مستغربة الانتقائية والاستنسابية إزاء تطبيق مبدأ النأي بالنفس وحصره فقط بدول الخليج. وأوضحت المصادر أن السياسة الخارجية تتخذ في مجلس الوزراء وفق المادة 52 من الدستور، وليس في وزارة الخارجية أو في رئاسة الحكومة، لكون بيان الخارجية هو موقف وليس قراراً إدارياً أو وزارياً.

وعلقت مصادر نيابية عبر «البناء» على ما قاله وزير الخارجية عبدالله بوحبيب في حديث صحافي أمس، عن ربط موقفه من الحرب الأوكرانية بالقول، إن لبنان لا يستطيع إلا ان يكون مع الشعب الذي تدخل الى أرضه جيوش أجنبية وهذا موقف أخلاقي، فقالت: «كنا نصدق هذا التبرير الأخلاقي لو شهدنا مثله في التعليق الرسمي على العدوان السعودي الإماراتي على اليمن، ويسقط هذا المعيار الأخلاقي عندما تتدخل السياسة لتجد أعذاراً للتدخل الخارجي هناك وعدم الأخذ بالأعذار هنا، بينما المطلوب بسيط وهو أن يكون لبنان في الحالتين كدولة داعياً للحلول السلمية واستبعاد اللجوء إلى العنف بما يأخذ بالاعتبار المطالب والهواجس المشروعة لفريقي الصراع».

وكشفت مصادر «البناء» عن طلب من السفيرة الأميركية في لبنان دورثي شيا للمعنيين بضرورة اتخاذ موقف ضد روسيا لأهداف سياسية.

وتساءلت مصادر سياسية عبر «البناء» ماذا لو انتصرت روسيا في الحرب؟ كيف يتخذ لبنان هذا الموقف الذي قد يهدد علاقاته مع دولة عظمى كروسيا يرتبط لبنان معها بعلاقات اقتصادية واستثمارات عميقة. فهل أخذ معدّو بيان الخارجية بعين الاعتبار حجم المصالح اللبنانية والتداعيات الاقتصادية قبل كتابة هذا البيان؟

وفيما تعاني الجالية اللبنانية أوضاعاً صعبة، أعلنت الهيئة العليا للإغاثة في بيان، أنه «بعد سلسلة اتصالات قام بها أمينها العام اللواء الركن محمد خير، بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين ورجل أعمال لبناني والسفارة اللبنانية في رومانيا، تصل الى مطار بيروت الدولي، قرابة الثانية والنصف من فجر الغد (اليوم) الدفعة الاولى من لبنانيي أوكرانيا، آتين من بوخارست، ويبلغ عددهم 40 شخصاً بعد انتقالهم من اوكرانيا».

في سياق ذلك، كشف سفير لبنان في كييف علي ضاهر أنه لا يزال هناك عدد من اللبنانيين عالقين في أوكرانيا فيما نجح حوالي الاربعمئة لبناني من العبور الى بولندا حيث تأمّن لهم مأوى بسعر بسيط. وأضاف: «عدد من المؤسسات غير الحكومية بالإضافة الى رجال أعمال تواصلوا مع السفارات اللبنانية بهدف تقديم المساعدة الى اللبنانيين». وأكد أنه لم يتم تسجيل أية إصابات في صفوف اللبنانيين مع أنهم يستخدمون ممرات غير آمنة للخروج من أوكرانيا بانتظار بدء خطة الجلاء. وعلمت «البناء» في هذا السياق أن روسيا تغض النظر عن خط تمرير السلاح من بولندا الى أوكرانيا لتركه ممراً آمناً لخروج المدنيين واجلاء الرعايا الأجانب.

وفيما حذرت مصادر حكومية واقتصادية من تداعيات الحرب في اوكرانيا على لبنان، لجهة الأمن الغذائي والطاقة، ارتفع سعر البنزين 95 أوكتان 7000 ليرة والبنزين 98 أوكتان 8000 والديزل أويل 3000 ليرة، فيما انخفض سعر الغاز 3000 ليرة.

ورأى عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس في بيان أن «جدول تركيب أسعار المحروقات اليوم هو نتيجة انعكاس ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية نتيجة الازمة الروسية – الاوكرانية وتراجع خفيف في سعري صرف الدولار الاميركي في الاسواق اللبنانية والمعتمدة لإصدار الجدول».

وتوقعت أوساط تجارية عبر «البناء» ارتفاع أسعار المحروقات والقمح والزيت لكون أوكرانيا من أكبر الدول المصدرة لزيت دوار الشمس في العالم وأحد مصادر الاستيراد الأساسية للبنان. لكنها حذرت من أن «الحرب في اوكرانيا أحدثت إرباكاً في الاسواق الاستهلاكية ولدى التجار والشركات المستوردة من اوكرانيا وروسيا، لا سيما أن بعض البواخر المحملة بالقمح والزيت ومواد أخرى لا زالت عالقة في مرافئ روسية وأوكرانية وأوروبية ما سيدفع التجار الى وقف الاستيراد من هذه الدولة ويفرض على الدولة في الوقت نفسه البحث عن مصادر استيراد أخرى لتأمين هذه المواد الحيوية والاساسية للمواطن».

وكان عون التقى وفد الخزانة الاميركية الذي ضم النائب الاول لمساعد وزير الخزانة الاميركية والمسؤول عن مكافحة تمويل الارهاب والجرائم المالية بول اهرن ونائب مساعد وزير الخزانة الاميركية ايريك ميير، بحضور السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا والوفد المرافق.

وأبلغ عون الوفد أن لبنان مستمر في مكافحة الفساد وعمليات تبييض الاموال وتمويل الارهاب، وان القوانين اللبنانية تطبّق في هذا المجال بحزم ودقة وتشهد على ذلك المؤسسات المالية الدولية. واشار للوفد الاميركي الى ان لبنان يشارك بفعالية في الجهود الدولية لمكافحة غسل الاموال، ويمارس دوره في مجموعة العمل المالي لهذه الغاية في منطقة الشرق الاوسط، وهو أنشأ لهذه الغاية لجنة التنسيق الوطنية لمكافحة تمويل الإرهاب، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

ولفت عون اعضاء الوفد الاميركي الى ان أبرز عناوين العهد كانت مكافحة الفساد، وان هذه العملية سوف تستمر من دون هوادة في ما تبقى من الولاية الرئاسية، ومن ابرز مظاهرها الإصرار على تحقيق التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان الذي تتولاه شركة «الفاريز ومارسال» بعد إزالة العقبات التي تعترض عملها.

وأكد ان مشروع قانون «الكابيتال كونترول» موجود في مجلس النواب، وهو كان احد ابرز النقاط التي وردت في مرسوم دعوة المجلس الى عقد استثنائي كي يتمكن النواب من درسه وإنجازه قبل انتهاء ولايتهم الحالية في شهر ايار المقبل.

بدوره عرض الوفد الاميركي لرئيس الجمهورية اهداف زيارته لبيروت، مركّزاً على التعاون مع الحكومة اللبنانية في متابعة الأوضاع المصرفية في البلاد، ولا سيما المسائل المتعلقة بتبييض الأموال ومكافحة الفساد والمفاوضات القائمة مع صندوق النقد الدولي، ووضع القطاع المصرفي اللبناني. كما زار الوفد عين التينة على ان يزور اليوم وزارة الخارجية.

في موازاة ذلك، عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً مع وفد صندوق النقد الدولي برئاسة إرنستو راميريز، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي. وتم البحث في الإجراءات والقرارات المُتخذة، ومشاريع القوانين التي ستُطرح، وما توصلت إليه خطة التعافي المالي والاقتصادي.

وبرزت الاندفاعة الغربية المفاجئة لدعم لبنان، ربطتها أوساط سياسية بالانتخابات النيابية، في اطار التحضير لدعم لوائح انتخابية في محاولة لحصد كتلة نيابية مستقلة في المجلس النيابي عن الكتل النيابية من الحلفاء التقليديين للأميركيين وذلك للتأثير في التوازن النيابي وعلى مستوى القرار السياسي في مجلس الوزراء واستحقاق رئاسة الجمهورية.

في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أن «وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية جان إيف لو دريان ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، اتفقا في باريس، في 28 شباط، على أن تقدم فرنسا والسعودية دعماً مالياً طارئاً لسلسلة من المشاريع الإنسانية الهادفة إلى دعم الشعب اللبناني، انطلاقاً من قرار بهذا المعنى اتخذ من قبل رئيس الجمهورية الفرنسية وولي العهد السعودي في 4 كانون الأول الماضي». وأوضحت في بيان أن «هذه المشاريع الأولى التي ستخصص بشكل خاص لدعم مستشفى في طرابلس، إضافة إلى العديد من المراكز الصحية الأولية في كل أنحاء لبنان، لتوفير الدعم الطارئ للشعب اللبناني من خلال دعم خدمات Covid-19 وتوزيع المساعدات الطارئة للبنانيين الأكثر ضعفاً، والمتمثلة بالدعم المالي والغذائي، لا سيما حليب الأطفال ودعم العديد من المؤسسات التعليمية». وتابعت: «تمثل هذه المشاريع الإنسانية المشتركة خطوة أولى نحو تعبئة مشتركة أكبر من جانب فرنسا والمملكة العربية السعودية في خضم الأزمة الخطيرة التي يعرفها لبنان. وبهذه الروحية، سيتم إنشاء آلية دعم مشتركة للمنظمات غير الحكومية الموجودة في الميدان لتلبية حاجات السكان اللبنانيين».

وحذرت الأوساط عبر «البناء» من تسليم هذه المساعدات الى جمعيات مدنية أي من خارج مؤسسات الدولة، ما يحولها الى رشى مالية – انتخابية تستخدم لاستمالة الرأي العام والضغط على الناخبين، الأمر الذي يشوّه العملية الانتخابية ويشكك بنزاهتها التي تدّعي القوى الغربية حرصها عليها. متسائلة: هل تأخذ هيئة الاشراف على الانتخابات وقانون الانتخاب هذا النوع من الانفاق الانتخابي والتدخل الخارجي للتأثير على نتائج الانتخابات؟ وأين رقابة وزارة الداخلية على هذا الأمر؟

وأكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب محمد رعد أن «المطروح اليوم، أن يكون المرشح المؤهل والمعد لرئاسة الجمهورية، هو الذي واكب الاجتياح الإسرائيلي الأول عام 1982، من أجل أن ننصب مَن هم في فريقه»، مشيرًا إلى «انهم يريدون أن يعيدونا إلى العصر الإسرائيلي الذي انتهينا منه، لقد وصلت المكابرة لديهم إلى هذا الحد». وأشار رعد في كلمة له إلى أن «المسألة في الانتخابات النيابية، ليست بأن ينقص أو يزيد مقعد، المسألة هي بالأفق السياسي لهذه الانتخابات، هل ستأتي برئيس يحقق سيادتنا الوطنية، أم ستأتي برئيس يستسهل التوقيع مع العدو على اتفاقيات تفتح باب التطبيع الكامل معه»، معتبرًا أن «الأجواء مؤاتية، خصوصًا أن هناك تدخلًا أميركيًا وقحًا ومباشرًا».

ويتحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم عبر شاشة قناة المنار عن الانتخابات النيابية المقبلة وأهم التطورات.

على صعيد آخر، نفى حزب الله الأخبار المتداولة حول وصول قوة صهيونية إلى أحد مخابئ الطائرات المسيرة التابعة للمقاومة وتدميره.

ودعا «تيار المستقبل»، في تعميم، كلّ منتسب أو منتسبة إلى «تيّار المستقبل» في حال العزم على المشاركة ‏بأيّ نشاط انتخابيّ، تقديم استقالة خطيّة إلى الهيئة الّتي ينتمي/ تنتمي إليها، أو إلى ‏هيئة الشّؤون التنظيميّة المركزيّة.‏

الى ذلك، يعقد مجلس الوزراء جلسة بعد ظهر الجمعة المقبل في القصر الجمهوري. ومن ضمن بنود جدول الاعمال تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية وموضوع «الميغاسنتر».

ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجان الى جلسة مشتركة عند العاشرة والنصف من قبل ظهر غد لدرس مشاريع واقتراحات قوانين عدة أبرزها مرسوم 8663 القاضي بإعادة النظر في القانون الرامي الى إلزام المصارف العاملة في لبنان بصرف مبلغ 10.000 آلاف دولار اميركي وفق سعر الصرف الرسمي للدولار للطلاب اللبنانيين الجامعيين الذين يدرسون خارج لبنان قبل العام 2020 – 2022.

قضائياً، تواصل النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون التحقيق مع رؤساء مجالس ادارة مصارف في اطار الادعاء على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بقضايا اختلاس وتهريب أموال. واستدعت عون أمس، وزيرة المال السابقة ريا الحسن بعدما استجوبت امس الاول مدير عام بنك عودة سمير حنا وتستكمل تحقيقاتها الأسبوع المقبل باستدعاء مدير عام بنك لبنان والمهجر سعد الأزهري.

على صعيد قضائي آخر، تقدم أحد أعضاء اللجنة التأسيسية لـ»تجمع أهالي شهداء ومتضرري انفجار مرفأ بيروت»، بدعوى رد المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار». واعتبر مقدم الدعوى أن المحقق العدلي «أصبح عائقا أمام الوصول إلى الحقيقة في هذه الجريمة». وسلمت الدعوى إلى الرئيس الأول لمحكمة التمييز القاضي سهيل عبود، تمهيدا لإحالته إلى إحدى غرف محاكم التمييز للنظر بها، واتخاذ القرار في شأنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى