الوطن

الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين تجتمع في قاعة الشهيد خالد علوان بمناسبة الأول من آذار والكلمات تحيّي سعاده وتشيد بدور حزبه والشهداء

بمناسبة الأول من آذار، عيد ميلاد مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده، عقدت «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» اجتماعها الدوري في «قاعة الشهيد خالد علوان»، بحضور منسّقها العام معن بشّور ومقرّرها الدكتور ناصر حيدر والأعضاء وشخصيات.

  افتتح بشّور الاجتماع بالتأكيد على أن «انعقاد هذا الاجتماع يحمل دلالتين: الأولى في زمانه الأول من آذار عيد مولد مؤسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي وأحد رواد النهضة القومية في بلادنا الزعيم الكبير أنطون سعاده، والثانية في مكانه قاعة الشهيد القومي الاجتماعي خالد علوان ابن بيروت عاصمة المقاومة وبطل عملية «الويمبي» التي ساهمت في جلاء المحتل عن بيروت عام 1982. يحمل هذا الاجتماع معاني كثيرة ليس الوفاء لشهداء الأمّة أولها، بل هو تأكيد على تلازم النهضة في الأمّة مع المقاومة ضد أعدائها، وهو تلازم يستوجب تلاحم كل تيارات الأمّة وقواها، ولا سيما في لبنان وفلسطين مع بعضها البعض، كما هي حالنا في «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة»، وأن نعتبر كل شهيد لحزب وطني أو فصيل هو شهيد للأمّة كلها، وكل مناسبة يحتفل بها أحد الأحزاب الوطنية والقومية والإسلامية هي مناسبة للجميع».

وتوقف بشور «أمام مختلف المناسبات التي نحييها في شهر آذار»، معدّداً إياها ومؤكداً أنها «ليست مناسبات لتذكر الماضي فحسب، بل لكي نثق بمستقبلنا الذي يقوم على ركيزتين: المقاومة والنهضة، فالمقاومة تواجه أعداء النهضة في أمّتنا وكل العالم، بينما النهضة هي التي تُحصّن المقاومة من العديد من الثغرات التي يُمكن أن تُستدرج إليها».

مهدي

وألقى ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين سماح مهدي كلمة قال فيها: «يسألوننا عن سبب احتفالنا بالأول من آذار، ونجيبهم بأنه حين ذهبت أول مجموعة من الرفقاء لتهنئة سعاده بعيد ميلاده عام 1935 في رأس بيروت، حيث كان مركز الحزب القديم، رد على هذه المعايدة بجعلها منصة انطلاق نحو محطة دستورية قومية جامعة. وأدّى قسم الزعامة المثبت في دستور الحزب «أنا أنطون سعاده أقسم بشرفي وحقيقتي ومعتقدي على أني أقف نفسي على أمتي السورية ووطني سورية عاملاً لحياتهما ورقيّهما…». وبالتالي تحول الأول من آذار من مناسبة فردية بحتة لأنطون سعاده إلى مناسبة قوميّة جامعة يُكرّس فيها دستور الحزب وتُكرّس فيها المؤسسات وبالتالي أصبح الاحتفاء بالأول من آذار لكل الحزب القومي وإنجازاته ولم يعُد لسعاده وحده.»

وختم: «في الأول من آذار أحببنا أن يكون الاجتماع الدوري للحملة الأهلية لنصرة فلسطين في هذه القاعة لأكثر من سبب، وأهمها أن سعاده حين عاد من مغتربه القسريّ في 2 آذار 1947 كانت الهجمة كبيرة على الحزب، لأنه حزب فلسطين، فألقى خطابه الشهير حيث تقع بلدية الغبيري اليوم»، وقال حينها «لعلكم ستسمعون مَن سيقول لكم إنّ في إنقاذ فلسطين حيفاً على لبنان واللبنانيين وأمراً لا دخل للبنانيين فيه. إنّ إنقاذ فلسطين هو أمر لبناني في الصميم، كما هو أمر شاميّ في الصميم، كما هو أمر فلسطيني في الصميم. إنّ الخطر اليهودي على فلسطين هو خطر على سورية كلها، هو خطر على جميع هذه الكيانات.»

رئيس «حزب الوفاء اللبناني» أحمد علوان أشاد بـ «القومي» ومؤسسه وأشار إلى أن «الحزب القومي حزب عريق ومسيرته حافلة بالنضال والشهداء وفي سبيل القضية الفلسطينية».

وقال فؤاد رمضان من (الحزب الشيوعي اللبناني) نحن والحزب السوري القومي الاجتماعي قضيتنا المركزية فلسطين، وأشار الى أنّ تسمية القاعة باسم الشهيد خالد علوان، تكريم رمزي لنضال القوى الوطنية والمقاومة في سبيل وحدة لبنان ومواجهة العدو الصهيوني».

 وقال ناصر أسعد (حركة فتح): «ما بين الشهيد الزعيم أنطون سعاده والشهيد خالد علوان نعتبر أن مسيرة الشهداء واحدة وخصوصاً في القوات المشتركة، وهو إعلان رسميّ بضرب المشروع المعادي بأنه من هنا بدأ أفول المشروع الأميركي والصهيوني في لبنان والمنطقة، فالقواسم المشتركة بين الشهداء  هي ضمانة وحدتنا وانتصار مقاومتنا».

بدوره قال قاسم صعب (المؤتمر الشعبيّ اللبنانيّ): «في ذكرى الزعيم أنطون سعاده لا يسعنا إلاّ أن نتذكر تاريخ هذا الحزب ونضالاته ومشروعه الإيجابي ومن أبرز قضاياه الأساسية هي فلسطين، فهذه القضية التي تجمعنا وتوحدنا وتجعلنا أقوياء في تعاضدنا».

 وأعرب أحمد غنيم (حزب الشعب الفلسطيني) عن الإعتزاز «بقاعة الشهيد خالد علوان وبالحزب السوري القومي الإجتماعي الذي قدّم الشهداء على طريق فلسطين».

 واعتبر رمزي دسوم (التيار الوطني الحر) «أن إعدام السلطة الحاكمة في تلك الفترة لمؤسّس الحزب أنطون سعاده، وصمة في تاريخ لبنان الحديث. وما أحوجنا في تلك الأيام إلى نهج الحزب السوري القومي الاجتماعي ومبادئه».

وشدّد عبدالله عبد الحميد (المنتدى القومي العربي) على «وحدة القوى الوطنية والقومية لمجابهة التحديات الخطيرة التي نواجهها في لبنان وعلى مستوى الأمّة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى