أخيرة

غفران

وثّقوا وأرشفوا، قاتل الصحافية غفران الرواسنة، الذي يبدو أنه ينتمي الى يهود أثيوبيا «الفلاشا»، كان يقف مزهوّاً وهو يحمل مدفعه الرشاش، هذا لا يُقال له يخرب بيتك، وربنا ينتقم منك، هذا يخرّب بيته بأيدينا، يؤتى به إنْ عاجلاً أو آجلاً، ويقطّع إرباً إرباً…

هكذا تستتبّ العدالة الكونية، وثّقوا وأرشفوا أيها الأحبّة في أرض الرباط والجهاد، معكم منقولكم، صوّروا واجمعوا المعلومات عن هؤلاء القتلة لأنّ يوم الحساب يقترب، وهو أقرب مما تتخيّلون، يجب أن نحتفظ لكلّ واحدٍ منهم بملفّ كافٍ ووافٍ، فوقت الحساب قد أزفّ، وحينما يحين الحين، لن نتركهم، حتى لو فرّ هؤلاء الجبناء إلى كلّ أصقاع الارض، يجب أن نلاحقهم ونأتي بهم ساعة الحساب، لن يفلت هؤلاء السفلة بجرائمهم من العقاب…

كان القاتل يقف بلا مبالاة بعد أن أطلق الرصاص على غفران، وتركها تنزف حتى الموت، ولم يسمح هو وعصابة القتلة من جنود الاحتلال لطواقم الإسعاف بالاقتراب منها لإنقاذ حياتها، سنلاحقكم يا شذّاذ الآفاق وسنطالكم، وحينما يأتي وقت الحساب، ستلعنون اليوم الذي ولدتم فيه، سنذيقكم مما أذقتمونا إياه بدون وجه حق، وسنجعلكم تتمنّون أن تبتلعكم الأرض فتكونوا نسياً منسيّا…

سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى