أولى

تحية لـ مصطفى بيرم وهيكتور حجار

– خلال الشهور التي مضت على عمر الحكومة أظهر الوزيران مصطفى بيرم وهيكتور حجار درجة عالية من الجمع بين العلم والمثابرة والتواضع، وقد كرّس كل منهما وقتاً صامتاً لإنجاز مشاريع ودراسات مضنية تتعامل مع غياب الرقم في الأرشيف الرسميّ للدولة اللبنانية، فكادت المساعدات وبدلات النقل التي تمّ إقرارها للموظفين حاصل جهد فردي للوزير بيرم، وكادت البطاقة التمويلية تكون جهداً شخصياً للوزير حجار.

– بالأمس رأيناهما معاً، وهما ينضمان إلى صفوف المؤسسات المعنية بالخدمة الاجتماعية، سواء تلك التي تعنى بالأيتام والمسنين أو بذوي الاحتياجات الخاصة، وهم يتظاهرون أمام مصرف لبنان طلباً لأموال حجبت عن مؤسساتهم، وبالتالي عن المستفيدين منها، وهم بالآلاف، يواجهون خطر التشرّد، ويواجه معهم لبنان خطر كارثة، إذا تشردوا!

– ظهر الوزيران وهما يتحدثان كأنهما يعتذران سلفاً من زملائهما، بأنهما لم يشاركا في التظاهرة للمزايدة على أحد، ولا لتسجيل موقف، ولا لخدمة سياسات، بل لأنهما مواطنان لبنانيان يستشعران بحكم العلاقة بالملف المعنيّ، حجم الخطر.

– كل من سمع الوزيرين شعر بالصدق وروح المسؤوليّة وشعر بأهمية أن يتولى المسؤولية أشخاص يملكون حساً إنسانياً وأهلية علمية للتعامل مع المشكلات والحلول وأخلاقاً عالية في مقاربة العلاقة بالناس.

– تحية للوزيرين بيرم وحجار من القلب، ومن قلب كل لبناني شريف.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى