أخيرة

لوحات تطريز يدويّ بهدف حفظ التراث السوريّ الشعبيّ في ثقافي أبو رمانة

أقامت الفنانة الألمانية هايكا فيبر معرض لوحات تطريز يدوي حمل عنوان «أعمال وتطريز لوحات من الطراز الريفي أنجزت قبل وخلال الحرب من منطقة جبل الحص» في المركز الثقافي في أبو رمانة هادفة الى حفظ وتوثيق التراث السوري الشعبي.

وتضمن المعرض عشرات اللوحات نسجتها سيدات من منطقة جبل الحص في ريف حلب والتي روت حكايات من الذاكرة الإنسانية في القرية من خلال تجسيد حياة وبيئة هؤلاء السيدات قبل الحرب إضافة إلى ما مرت به القرية أثناء الحرب من هجوم إرهابي وتهجير وسرقة ممتلكات من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة.

كما وثقت اللوحات العادات والتقاليد المجتمعية السائدة في تلك القرية، حيث تمّ اختيار اللوحات المشاركة في المعرض وفق مستواها الفني والتي تميّزت بالألوان المشرقة ورسوماً لمعالم الحياة الواقعية بالقرية.

وقالت فيبر إنها دائماً ما تستثمر التصاميم العصرية لمصلحة التراث واعادة إحيائه في مجال الأزياء، مشيرة إلى أن فن التطريز بحاجة للكثير من الاهتمام للحفاظ على استمراريته كونه تراثاً شعبياً يعبر عن تاريخ منطقة بالكامل ويدل على هوية قاطنيها.

وأوضحت فيبر أنها تركز حالياً على تدريب السيدات وتسعى لاكتشاف قطب وتصاميم جديدة بهدف نقلها للأجيال الشابة لتبقى في ذاكرتهم الحية، مبينة أنها ستقوم بنقل هذا المعرض إلى أوروبا ليتعرف الغرب على التراث السوري الغني والمتنوّع وإيصال صورة حقيقية لهم بالظلم الذي تعرض له أهل القرى السورية جراء الحرب التي تعرضت لها بلادهم.

يذكر أن الفنانة الألمانية هايكا فيبر تعيش في سورية منذ عام 1982 حيث استقرت في دمشق القديمة وافتتحت مشروعها الخاص القائم على تعليم التطريز وتعمل حالياً على مشروع الحفاظ على التراث السوري وتطويره في هذا المجال كما تمتلك كتاباً خاص لتوثيق لغة التطريز في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى