الوطن

الراعي افتتح السنة الجامعيّة في جامعة سيدة اللويزة: اعملوا لخلق رجال دولة وإيصال النخب إلى مراكز القرار

أقامت جامعة سيدة اللويزة ـ ذوق مصبح، قداساً احتفالياً لمباركة العام الجامعي 2022-2023، في قاعة عصام فارس.

ترأس القداس البطريرك بشارة الراعي، وعاونه المطرانان حنا علوان وبولس روحانا، بمشاركة الرئيس العام للرهبانيَّة المارونيَّة المريميَّة الآباتي بيار نجم، ورئيس الجامعة الأب بشارة الخوري، رئيس دير سيدة اللويزة الأب وليد موسى، الخوري هادي ضو أمين سر البطريركيَّة المارونيَّة.

وقد خدمَت القداس جوقة جامعة سيدة اللويزة بقيادة الأب خليل رحمة، ولفيف من الرهبان والكهنة المسؤولين في الجامعة، فضلاً عن الأسرة التعليميَّة والإداريَّة والطلابيَّة.

وأشار البطريرك في عظته “أن كلّ الشعب اللبنانيّ يحزن في هذه السنوات الأخيرة من رؤية بلادنا تنهار، وتتفكّك مؤسّساتها، ويحزن على الأخصّ شبابنا بسبب الأفق المسدود أمام وجههم. ولكنّ الأمل وطيد بأنّ هذا الليل الطويل ستزول ظلمته مع انتخاب رئيس جديد للبلاد وحكومة جديدة”.

وتطرّق الى موضوع العام الدراسيّ الجامعيّ في جامعة سيّدة اللويزة 2022-2023، فنوّه بأعمال رئيسها الحالي الأب بشارة الخوري وسائر القيّمين عليها، كما الرهبانيّة المارونيّة المريميّة بشخص رئيسها العام الآباتي بيار نجم الذي تولّى بدوره رئاسة هذه الجامعة.

وقال “إنّ تاريخَ جامعة سيدة اللويزة يشهدُ بما حقّقت وفي وقتٍ قياسي صُنّفت بمصافِ الجامعات العالميّة، فنحن نريد أن تبقى هذه الجامعةُ مصنعاً للقادةِ نساءً ورجالاً”.

وختم عظته قائلاً: “لبنان بحاجة إلى سواعدكم من أجل إعادة بنائه، متوجهاً الى الشباب: إعملوا من أجل إيصال النخب إلى مراكز القرار، ومن أجل خلق رجال دولة همّهم الأساسي الإنسان وطموحاته المحقّة، لا رجال سياسة غارقين في الأنانيَّة القاتلة، ومرض السلطة والتسلّط “.

وكانت لرئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري كلمة شكر للبطريرك الراعي، قال فيها: “أن نفتتح عاماً دراسياً جامعياً، فهذا حدث متكرّر ومألوف، أما أن يكون الافتتاح هذه السنة بحضور ومشاركة ومباركة صاحب الغبطة فهذا افتتاح من نوع آخر”.

أضاف: “اننا مصرّون على البقاء تحت مظلّة الكنيسة الجامعة ومتشبّثين بكرسيها البطريركي، ونهضةَ لبنان على كلّ مستوى وصعيد، تنطلق من الفكر التربوي الذي أرسته الكنيسة، فيا لهشاشة الاعتقاد بأنّ مجد لبنان سُحب من بكركي ليكون لسواها. فنحن نريد أن يكون لبكركي الكلمة الفصل لا سيما في تحديد هوية لبنان التربوية وسواها. فالتربية هي أساس ومن صلب رسالة الكنيسة”.

ثم ختم الأب الخوري كلمته متوجهاً الى البطريرك الراعي قائلاً: “تأكدوا يا صاحب النيافة انّ لبنان معكم، نحن جميعاً معكم، خلفَكُم والى جانبكم. أنتم تريدون لنا وطناً يعمُّهُ السلام، تظلّله الكرامة وتنعشه الحرية”.

وفي ختام الذبيحة الإلهية قدّم الأب الخوري، هدية تذكارية للبطريرك الراعي، مؤسّس الجامعة تمثل وجه العذراء مريم، الملتحم مع صلابة الإيمان، تتّكئ عليه جامعة سيّدة اللويزة السائرة في مشوار رسالتها، حاملة راية فرح الحقيقة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى