ثقافة وفنون

معرض للحرف التقليدية الأصيلة في كلية الآداب في جامعة دمشق

 

 

يشارك 140 حرفياً من مختلف الاختصاصات والمحافظات السورية في معرض الحرف التقليدية الأصيلة المرافق لمؤتمر الحداثة والتجديد في التراث العربي الذي تقيمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب والاتحاد العام للحرفيين.
ولفت خالد فياض مدير البيت التجاري في الاتحاد العام للحرفيين والمشرف على المعرض في تصريح للإعلام إلى أن المعرض شامل ونوعي، يتضمن الكثير من الحرف مثل الصدفيات والدهان الدمشقي والفسيفساء الحجريّ والحفر والنحاس والأقمشة العريقة مثل «البروكار والدامسكو والأغباني».
وأشار فياض إلى أنه تمّ اختيار جامعة دمشق مكاناً للمعرض بهدف تعريف الجيل الناشئ بتراث بلاده العريق.
وقال الحرفي فؤاد عربش رئيس الجمعية الحرفية للمنتجات الشرقية بدمشق: «إن الجمعية تشارك بأكثر من مئة حرفي في مجالات الحرف الزجاجية والنحاسية والخشبية والنسيج والإكسسوارات والحلي التقليدية والكثير من الحرف التي أبدع فيها الحرفيون وشيوخ الكار خلال فترة الأزمة ورغم الظروف الصعبة، وهذا المعرض خطوة مهمة ومبادرة للحفاظ على تراث الأجداد وتعريف الجيل الحاضر بموروثه الغني والأصيل».
واعتبر عدنان تنبكجي شيخ كار بالفنون النحاسية والتراثية أن المشاركة في المعرض وتكريمه تشجّع الحرفيين على المتابعة في موضوع الحداثة والمحافظة على التراث السوري، مشيراً إلى أن الجامعة وعدت بأن يكون هذا المعرض دائماً وسنوياً لعرض منتجات الحرفيين وتعليم الطلاب طرق وأساليب صناعتها.
أما الحرفي ماهر بوظو الذي شارك بحرفة الدهان الدمشقي، فقال: «إن هذه الحرفة عمرها 1400 سنة وكانت بدايتها في العصر الأموي، وبقيت مستمرة حتى الآن رغم التطورات والصعوبات التي مرت بها».
واوضح كل من الحرفيين منذر الغبرة ومحمد عيسى من دمشق أنهما يعملان بصناعة الموزاييك الخشبي وتطعيم الحفر وتنزيل الصدف وتشمل منتجاتهما جميع التحف الشرقية والأثاث وصولاً إلى الهدايا الصغيرة.
وشارك الحرفي زياد الشايب بحرفة تفريغ النحاس والنحاس الشرقي التراثي التي تعتبر من التراث الدمشقي الأصيل، وفي عموم بلاد الشام وتتميز بإدخال الزخارف الهندسية مع النباتية في صناعة النحاس خلافاً للحضارة الفرعونية التي تعتمد على زخارف الحيوانات والورود.
وتركزت مجموعة من المشاركات الأخرى على صناعة المنتجات والمستحضرات المصنوعة من المواد الطبيعية حيث لفت الطالب منصور طوبل من قسم الفلسفة بكلية الآداب إلى أنه يشارك بمجموعة متنوعة من مادة الصابون المصنوع يدوياً والمكون من الغليسرين والمواد والزيوت الطبيعية والخلاصات المائية التي تناسب جميع أنواع البشرة مبيناً أن كل نوع منها له فائدة خاصة به ويتمتع بمزايا مختلفة عن غيره.
الحرفية هدى الحناوي قالت: إنها تشارك بمجال الصابون الطبي والشامبو والعطورات التي تتم صناعتها من المواد الاولية التي يُستفاد منها لمعالجة البشرة وأمراض الجلد.
بينما قال الحرفي رضا علي ديب: إنه يختص بصناعة المستحضرات اليدوية والطبيعية المصنوعة من العسل والعكبر سواء بالكريمات أو الشامبو والزيوت الطبيعية.
وكان معرض الحرف التقليدية افتتح أمس، في رحاب كلية الآداب في جامعة دمشق على هامش مؤتمر الحداثة والتجديد في التراث العربي ويستمرّ حتى العشرين من الشهر الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى