ثقافة وفنون

مهرجان الشعر الشعبي في الحسكة قصائد للوطن والغزل

نظمت مديرية الثقافة السورية وفرع اتحاد الكتاب العرب وجمعية صفصاف الخابور الثقافية مهرجان الشعر الشعبي في الحسكة، حيث ركز الشعراء المشاركون في المهرجان على قصائد للوطن والغربة والغزل والحكمة والأصالة والتراث والعراقة.
وبدأت فعاليات المهرجان بلقاء شعري شارك فيه الشاعر ظاهر العبيد بقصيدتين، تميزتا بالصورة البيانية الجميلة والتشابيه الدقيقة التي تعكس جمالية القيم البدوية والريفية.
ووصف الشاعر محمد الخضر بقصائده المزايا والسجايا الكريمة للوجهاء الحقيقيين الذين يساعدون أهلهم، ويكونون لهم عوناً دون أي مقابل، بينما كانت قصيدته (مأساة وطن) توصيفاً للمؤامرة التي تعرّضت لها سورية، وحتمية انتصارها على أعدائها.
وكانت قضايا الوطن وعشقه محور قصيدتي الشاعر إسماعيل الحصن (رسالة مغترب وأم أحمد والدة الشهيد)، حيث باح الشاعر بحس عال ووجدان مرهف بمشاعر تعكس لوعة اغتراب أبناء الوطن عن ترابه ورحلة الابتعاد عن الديار، ووداع الأهل والأصدقاء والذكريات، وفخر والدة الشهيد بابنها الذي دافع عن تراب وطنه، إضافة إلى إلقائه قصيدتين غزليتين بعنوان (رماني بالوتين وإذا تمطر وفا).
وضمن الشاعر عبد الرحمن الحمادة قصيدته (الوصية) معاني الحكمة والخبرة في الحياة.
وأكد عبد الرحمن السيد مدير الثقافة في تصريح للإعلام أن التشاركية عنوان المهرجان الشعري الذي حفل بمشاركة عدد من الأشخاص المميزين في الشعر الشعبي، الذي يُعدّ لوناً محلياً جميلاً له قاعدته الجماهيرية الواسعة في المحافظة، كما تميزت فعاليات اليوم الأول بإلقاء العديد من القصائد التي تناولت مختلف المواضيع الشعرية كحبّ الوطن والغزل والحكمة والعادات والسجايا العربية الأصيلة.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الصفصاف الباحث أحمد الحسين إن مهرجان الشعر الشعبي يهتمّ بالأصوات الشعرية التي تشتهر بكتابة هذا النمط الذي ينتمي بشكل من الأشكال للشعر النبطي أو البدوي أو الريفي، الذي يكتب باللهجة المحلية الدارجة، أما من حيث البناء والصور والمعاني والدلالات فهو لا يختلف عن القصائد العربية الفصيحة، مشيراً إلى أن هذا اللون من الشعر مثل البيئات العامية، وعكس صورها وأفكارها وحكمتها عبر فنون الشعر الشعبي كالمواليا والعتابا والقصيد والسويحلي وغيرها.
يذكر أن فعاليات المهرجان مستمرة على خشبة مسرح ثقافي الحسكة بلقاء شعري ثانٍ، يشارك فيه كل من الشعراء ولاء الزبيدي وعامر عمر وأحمد الحنش ومحمد الخضر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى