أحزاب البقاع: الجيش السوري صمد بوجه الإرهاب وحال دون تفكيك المنطقة
شجب لقاء الاحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة في البقاع “التفجير الإرهابي في تركيا وما أسفر عنه من ضحايا مدنيين”. كما دان “العدوانيّة الصهيونيّة ضدّ سورية واستهداف جيشها الذي يُقارع الإرهاب والإرهابيين”.
ولفت في بيان، إلى أن “المُستهجن هو مسارعة بعض الإخوة العرب إلى إدانة التفجير الإرهابي في اسطنبول ولا شكّ أنه موضع إدانة واستنكار، لكن للأسف الشديد أن أحداً من أخوة الدم والرابطة القوميّة لم يُحرّك ساكناً لا بل أشاح النظر وتعطّل سمعه، حيال الاستباحة الوقحة للأجواء اللبنانيّة والعدوان الصهيوني المُتكرّر على سورية االمتزامن مع الحدث التركي الدامي وسقوط شهداء من الجيش السوري. هذا الجيش الذي صمد صموداً أُسطوريّاً بوجه الإرهاب المُصنَّع في أوكار الاستخبارات الأميركيّة على غرار جيوش من الوحوش القتلة والإرهابيين، وحال دون تفكيك المنطقة برمّتها وتشليعها إلى مِزقٍ مُمزّقة، بحيث كان المأمول والمُخطّط له بعناية، ألاّ تبقى دولة عربيّة بمنجاة من غزو الفكر الظلامي العدمي الهدّام المُسمى زوراً بالربيع العربي، لو نجح مُخطّط إسقاط وتغيير سورية”.
أضاف “من دون أن ننسى بالطبع السكوت اللاإنساني المُتعمّد على القتل الصهيوني اليومي بدم بارد للناشطين والمقاومين الفلسطينيين التوّاقين للتحرّر من ربقة الاحتلال وداعميه، في ما يُسمى زُمرة العالم الحرّ مع التأكيد أن دولة الإرهاب والعدوان اليهودي حتماً زائلة مع تطوّر معادلات الردع التي أرستها المقاومة في لبنان وأخواتها في فلسطين المُحتلة”.
وتابع “وفي السياق، لم نسمع في الداخل والخارج تعليقاً من دعاة السيادة والاستقلال والقرار الحرّ، على الحصار الأميركي اللئيم الجائر للشعب اللبناني وممارسة الضغوط على المسؤولين اللبنانيين لمنعهم من قبول هبة الفيول غير المشروطة من الجمهورية الإسلاميّة في إيران وإزاحة غمامة الظلم والظلام عن الشعب اللبناني. كما هالنا الصمت المُطبق حيال البشرى السامّة الهدّامة للكيان اللبناني على لسان مساعدة وزير الخارجيّة الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، حول الفوضى المطلوبة لتغيير المُعادلات في البلد وإمكان انهيار القوى الأمنيّة”.
وختم “لا شك أننا أمام فوضى معايير ومصطلحات شاذّة في خضم معركة الوعي وتنقية الضمائر من شوائب التضليل وتزييف الحقائق وإنكار الذات الوطنيّة والقوميّة، ومن يظن أن التماهي مع المشروع الأميركي في المنطقة سيُحقّق كسباً معنويّاً على حساب الآخر في الوطن، من دون أدنى شكّ واهم أعمى البصيرة ومآلاته مضغ التجربة المُرّة تكراراً وبالتالي قراءة التاريخ كفيل بعدم تكرار أخطائه”.