كرامي: الاختلاف على الثوابت الوطنيّة مدمِّر
اعتبر النائب فيصل عمر كرامي، أن «الاختلاف في السياسة وفي وجهات النظر السياسيّة هو أمرٌ صحيّ، لكن الاختلاف على الوطن وعلى الثوابت الوطنيّة هو أمرٌ مدمّر».
وأشار كرامي، خلال غداء تكريمي أقامه على شرفه رئيس «هيئة الدفاع عن بيروت» المحامي صائب مطرجي، إلى «أننا الطائفة الأمّة، التي تّشكّل الأساس المتين لكل أنواع الصيغ والتوازنات بين كل الطوائف اللبنانيّة، وقدرُنا كطائفة أن نكون في كلّ الأزمات التي عاشها هذا الوطن صمّام الأمان، والأهمّ خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي تعيشها البلاد».
وأكد «أننا لسنا نحن من نُصاب بالإحباط، بل نحن من يُداوي المُحبطين. لسنا نحن من نتسوّل الصلاحيّات، وإنما نحن الذين نمنح هذه الصلاحيّات لمن لديهم هواجس ومخاوف الأقليّات. لسنا نحن من نخشى الدستور واتفاق الطائف، وإنما نحن نخشى على لبنان وعلى كل الآخرين في لبنان من اللعب بالنار في الأوقات الخاطئة والخطيرة، وأيّ لعبٍ بالدستور واتفاق الطائف في هذه المرحلة، هو لعب بالنار لا محالة».
وناشد «كلّ القوى اللبنانيّة الذهاب فوراً إلى تطبيق فعلي لاتفاق الطائف، وأن يكون الحكم على هذا الاتفاق بعد تطبيقه، وإني بذلك إنما أدعو اللبنانيين إلى حماية هذا الوطن من أيّ مغامرة غير مأمونة النتائج».
وأعلن أنه «جاهز للانفتاح وللحوار لتبديد كلّ الهواجس المتعلّقة بالطائف وكل الأحكام السيّئة عليه الناتجة عن تطبيقات مشوّهة ومنقوصة لهذا الاتفاق».
وكانت كلمة لمطرجي رحّب فيها بكرامي والحضور.
على صعيد آخر، استقبل كرامي، في دارة الرئيس الراحل عمر كرامي في بيروت، سفير قطر إبراهيم بن عبد العزيز محمد صالح السهلاوي، وعرض معه الأوضاع العامّة وآخر المستجدات اللبنانيّة والعربيّة.
ثم التقى كرامي وفداً من «حركة الناصريين المستقلّين – المرابطون» برئاسة أمين الهيئة القياديّة العميد مصطفى حمدان، الذي أشار بعد اللقاء إلى أن كرامي «يحمل إرثاً وميراثاً كبيراً جدّاً، ميراث وإرث الرؤساء عبد الحميد ورشيد وعمر كرامي والقوميين العرب»، معتبراً أنه «قيمة كبيرة، ولا سيما في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها على المستوى الدستوري والمعيشي وعلى كل المستويات».
ورأى «أن وجود كرامي في مجلس النوّاب، يُعطينا تمثيلاً جديّاً في المجلس»، معتبراً أن «كرامي ليس نائباً عن طرابلس فحسب، بل عن كل لبنان وعابر للمذاهب والطوائف، وهذا ما كُنّا نقوله دائماً عن آل كرامي، سواء أكانوا في الحكم أم خارجه».
واستقبل أيضاً وفداً من عشائر العرب.
