الوطن

«التنمية والتحرير»: قضايا الناس أولويّة والحوار الفرصة الأخيرة لتقصير أمد الشغور

مصطفى الحمود
أكدت كتلة التنمية والتحرير، أن واجب الحكومة مقاربة قضايا الناس كأولويّة، معتبرةً أن رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي هو الوحيد الذي يطرح لغة الحوار.
وفي هذا السياق، اعتبر النائب الدكتور قاسم هاشم، بعد لقاءات في منزله في شبعا «مبادرة الرئيس نبيه برّي لحوار سريع في المجلس النيابي حول الاستحقاق الرئاسي، الفرصة الأخيرة لتقصير أمد الشغور والتفاهم على مواصفات وطنيّة جامعة لشخصيّة وفاقيّة قادرة على التواصل والحوار بمستوياته الداخليّة والخارجيّة، والبدء بالخطوات الإنقاذيّة التي أصبحت ضروريّة لمُعالجة الأزمات المتراكمة سياسيّاً واقتصاديّاً بعد أن وصلت أمور اللبنانيين إلى واقع مرير بسبب الظروف الضاغطة».
وإذ لفت إلى أنّ «واجب الحكومة مقاربة قضايا الناس كأولويّة، رأى أنّ «الجميع أمام مسؤوليّاتهم لاتخاذ القرار المطلوب واستجابتهم لدعوة الحوار، لأنّ الاستمرار في اعتماد لغة الإثارة والتحريض للكسب الشعبوي، يزيد في حالة التأزُّم ويُدخل البلد في مغامرات لا يتحمّلها وطننا بتركيبته اللبنانيّة التي تستدعي دائماً لغة العقل والتعاطي بحكمة ودقة مع كل الملفّات».
كما أكّد عضو المكتب السياسي لحركة أمل النائب د. أيوب حميد من بلدة شقرا الجنوبية «أنّ كتلة التنمية والتحرير مع أيّ دعوة لجلسة تكون لأسباب استثنائية هدفها خدمة الناس ومصالحهم وتخفيف أوجاعهم بعيداً عن أية مزايدات في السياسة».
أضاف: “نحن ضدّ الفراغ ومع اختيار رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت ممكن لما في ذلك من استقامة لعمل المؤسسات الدستورية واستعادة الثقة والعمل من أجل خدمة الإنسان، ولكن الانتخابات النيابية أفرزت واقعاً جديداً لا يجوز أن يتنكر له أحد، وأنّ الحديث عن الحوار هو أولى الأولويات في هذه المحطة بالذات، لكن السؤال أنّ الذين يرفضون الحوار ماذا يريدون؟ هل إبقاء الواقع الحالي؟ هل مزيد من الدورات لانتخاب رئيس جمهورية للبلاد؟ والى متى الاستمرار في هذا الوضع؟
وتابع قائلاً: إنّ الرئيس بري دعا للحوار قبل شغور موقع الرئاسة وبعده تحت عنوان التوافق للوصول الى صيغة من خلال تجاوز هذا المأزق الذي نعيشه اليوم”، مضيفاً: “نحن بطبيعتنا دعاة الحوار والاجتماع على الخير لمصلحة الوطن، فنحن نريد لبنان موسى الصدر لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه الذي يستطيع مواجهة العواصف والرياح العاتية مهما كانت”.
بدوره، اعتبر النائب هاني قبيسي، خلال مجلس عزاء في بلدة القصيبة الجنوبيّة، أن «أكثر الساسة في لبنان لا يبحثون عن وحدة داخليّة بل يبحثون عن لغة طائفيّة مذهبيّة. هم يُريدون مصلحة طوائفهم ولا يُريدون مصلحة وطنهم».
وختم مؤكداً أن «الرئيس برّي هو الوحيد الذي يطرح لغة الحوار وثقافة الحوار ونحن في حركة أمل نقول دائماً تعالوا لنتفاهم، تعالوا لنتحاور، أمّا الآخرون فلا يكترثون إلاّ لمنصب أو موقع أو وزارة أو كُرسي رئاسي. بلدنا لا يمكن أن يُنقَذ إلاّ بنبذ الطائفيّة وبالتفاهم وبحوار يُكرِّس العيش المشترك».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى