«الوفاء للمقاومة»: المواقف المُناهضة للحوار تفتح أبواب التدخّل الخارجيّ
رأت كتلة الوفاء للمقاومة «أنّ انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة اللبنانيّة هو استحقاق وطنيّ بامتياز والتوافق الوطني وحده الكفيل بإنجازه بأقصر وقت وأقلّ كلفة وتداعيات».
واسغربت في بيان، عقب اجتماعها الدوري أمس برئاسة النائب محمد رعد «المواقف السلبيّة المُناهضة للحوار وصولاً للاتفاق الوطني في ظلّ الموازين الانتخابيّة القائمة»، معتبرةً أنها «غير مفهومة فضلاً عن كونها تفتح عن قصدٍ أو عن غير قصد أبواب التدخّل الإقليميّ والدوليّ على حساب المصالح الوطنيّة العليا للبلاد».
وأكدت «وجوب تواصل الحوار الثنائي أو الأعمّ بين مُختلف الفرقاء المحليين حيث أمكن ذلك، نظراً لأنّ الجميع معنيون بالتفاعل مع الاستحقاق ونتائجه وفق ما يحفظ وحدة البلاد وقوّتها وسيادتها ومصالحها الكبرى»، مضيفةً «أنّ العبور إلى مرحلة الاستقرار والمُعالجات المطلوبة للمشاكل التي يعاني منها المواطنون على صعيد الغذاء والدواء والصحّة والتعليم والضمانات الاجتماعيّة وفرص العمل والاستثمار ومُعالجة النفايات وحماية البيئة وغيرها، متوقّفة على إنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي بات يُمثّل المدخل الطبيعي لتعزيز الهدوء الداخلي من جهة، وتفعيل الحلول من جهة أخرى».
وذكّرت بأنّ «تطبيق قانون الموازنة العامّة للعام 2022 والتزام روحيّته يُتيحان مُعالجة العديد من المسائل والتسهيلات التفصيليّة التي تُواجه بعض الإدارات أو المرافق العامّة ولا سيما في الجامعة اللبنانيّة والمدارس الرسميّة والبلديّات وغيرها، وهذا الأمر يتطلّب تعاوناً إيجابيّاً وتفهّماً متبادلاً بين المسؤولين الإداريين ومُتابعةً جديّةً من قبل الوزراء المعنيين الذين يتولّون مهام تصريف الأعمال في المرحلة الراهنة».
وجدّدت الكتلة إدانتها لسياسة الحصار والعقوبات العدوانيّة الأميركيّة المفروضة على بلدنا وشعبنا لمآرب سياسيّة تخدم أعداء البلاد ومصالحهم على حساب أبناء البلاد وخياراتهم الوطنيّة.
ولفتت إلى أنّها «تنظر بعينٍ ملؤها الثقة والأمل إلى تصاعد أعمال المقاومة في الضفّة الغربيّة بما يؤشّر إلى تجذُّرِ ورسوخِ هذا الخيار لدى الشعب الفلسطيني وأجياله الشابّة».
وإذ حيّت «روح التحدّي لدى هؤلاء»، عبّرت «عن فخرها واعتزازها بهم»، وشدّت «على أيديهم وعلى أيدي فصائل المقاومة بكل تنوّعاتها، ومن خلفها الشعب الفلسطيني الشُّجاع والمُضحّي».
واعتبرت «أنّ طريق المقاومة الذي ينتهجه الشعب الفلسطيني قد أثبت جدواه في مُقارعة العدو المحتلّ، وإحباط مؤامراته، وإفشال رهاناته على تطويع وتدجين الأجيال الصاعدة وتطبيع العلاقة معها، وكذلك في مراكمة الإنجازات على طريق التحرير والانتصار الكامل».
وهنّأت الكتلة اللبنانيين جميعاً، بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة.