الوطن

الخازن: لتغليب المصلحة الوطنيّة على الإرادات الخارجيّة

طالب عميد “المجلس العام الماروني” الوزير السابق وديع الخازن، المجلس النيابي “بتغليب المصلحة الوطنيّة على الإرادات الخارجيّة وعدم انتظار التطورات الإقليميّة والدوليّة لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وإنقاذ ما تبقّى من حياة في لبنان” ودعا النوّاب إلى “القيام بواجباتهم تجاه مواطنين انتخبوهم ومحضوهم ثقتهم ووضعوا عليهم آمالهم”.
واستنكر في بيان “هذا التخاذل اللامسؤول، والاستسلام أمام مسلسل الفشل والإحباط”، ورأى “في أداء بعض القيّمين على مصالح الشعب بطولات وهميّة واستعراضات كلاميّة تجنح نحو الفولكلوريّة، من دون أن تؤمِّن للمواطن أبسط حقوقه وأدنى مستلزمات الحياة الكريمة” وطالب “بوضع حدٍّ لهذا الموت البطيء والتعطيل والانقسام”.
ورأى أنّ “الشعب اللبناني بات يتوحّد في الفقر، ويجتمع في المأساة ويختنق في الألم”، آسفاً “للواقع الأسود الذي لم لا يتبدّل كأنه غيم قاتم لم يتبدّد، وإيقاع سياسي لا يزال ينتهج الفوضى وهدر المال العام والفساد وتطويع القانون في خدمة المصالح الشخصيّة، فضلاً عن امتهان سياسة تجويع الناس وإذلالهم”.
وسأل عن “مصير البطاقة التمويليّة والتحقيقات القضائيّة”، مطالباً المسؤولين “بمصارحة الرأيّ العام لجهة ربطهم المسار الداخلي بالتطورات الإقليميّة، وبتغليب المصلحة الوطنيّة على الإرادات الخارجيّة لإنقاذ ما تبقى من حياة في لبنان”.
على صعيد آخر، اتّصل الخازن بمفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان لتهنئته بعد العملية الانتخابيّة لمفتي المناطق، متمنِّياً أن يكون “هذا الاستحقاق الديمقراطي فاتحة طريق لطيّ صفحة الانقسامات بين الكتل النيابيّة، وأن تعود مصلحة لبنان لترتفع فوق كل مصلحة، وأن تحتلّ أزمته الاقتصاديّة والماليّة والملفّات الحياتيّة والاجتماعيّة الأولويّة، وأن تبقى عبرة لاستكمال المسار الديمقراطي في المجلس النيابي، فتُنجّز محطّته النهائيّة والحاسمة بسلام وأمان من خلال انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة للفوز بثقة المجتمع الدولي الصديق الذي ينتظر مدّ يد المساعدة إلى الشعب اللبناني وإنقاذه من خطر الإفلاس والمجاعة”.
كما تمنّى الخازن على دريان نقل تهانيه وتحيّاته إلى المفتين المنتخبين، داعياً لهم بـ”التوفيق والنجاح في مسؤوليّاتهم الجديدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى