أولى

أناديكِ فِلِسطِين وَأعلمُ أَنَّكِ تَستَجِيبيِن

‭}‬ زاهر الخطيب*

أطفالاً وَشباباً، صَبايا وَنساءً، رِجالاً وَشُيُوْخاً، وَمِن عَليائِهم شُهداء الأُمَّةِ جَمْعاء..
أَطفالُكِ فِلِسطِينَ أَطفالُنَا: «بَهَروا الدُّنيا، ما في يَدهِم إلاّ الحِجارة.. فأَسمَوْهُم «أطفالَ الحِجارة»..
«حَمَلوا الشَّمسَ لنا وَالأمَل» بَعد عُصورٍ من قهرٍ وانْكسارٍ وَألَمْ..
شَبابُكِ فِلِسطين: شبابُنا الغْاضبونَ تَحوَّل سِكيِّناً.. مغروزَةً في بَطنِ تِمساحٍ (صُهيونيّ)،
أَنْعَشْتَ قلوُبَنا فَخراً وَاعتِزازاً..
هكذا فعلَ شُهداءُ الأمَّةِ، لمْ نَنْسَهُم.. جَميعَهُم، وَمِنهُم قائدُ الانْتصارينِ «عِماد».
«هادَي بنُ نصرِ الله يُستَشْهَدُ بِشرفٍ رَفيع.. في الجَبلِ الرَّفيع.
«ظافِر»: لِفكِّ الحِصارِ عن «تَلِّ الزَّعتر»، يَنثُرُ دِماهُ على الدَّرب في تُرابِ الشِيَّاح.
«عَهد التميمي»َ بِقبضتِها تُذِلُّ الصُهيونيَّ الوَغْد، مُدجَّجاً بالسِّلاح يُلَوِّثُ ترابِ فِلِسطين.
«سناء» صبيةٌ حسناءُ الخُلُق مزروعَةٌ دِماها في جَنوبِ لُبنان عربيُّ الهوية والانتماء.
دُرةٌ في تَاجِ البُطولات…
أُمُهاتُكُم، أُمهاتُنا يُنجِبنَ البناتِ «المُقاوِمات».. أَهو رَدٌّ لاعتبار
«المرأة» إنساناً كاملاً في مُجتمعِ مُعجِزات، نِصفُهُ شُهداء، وَالنصفُ الآخرُ شَهيدات؟
لِتَتَحَقَّقَ، في فِلِسطينَ المُساواةْ، بينَ طِفلٍ وَطِفلة، بينَ أمٍّ و أب.. بين شهيدةٍ وَشهيد؟
أُناديكِ فِلِسطين، وَأنا منكِ قريبٌ قريب، أُنبيكِ مِنَ القُدس أن مهما «أبطأ التاريخ»…
فأُمَّةُ الأحرارِ ستجتاحُ يوماً، مَعَ «أطفالِ الحجارة» بيوتاتِ الاحْتِلال، وهي «أَوهنُ من بيتِ العنكبوت».
أَوَ لمْ يَبْزُغْ بعدُ نورُ الشَّمسِ لِنُهوضِ أُمَّةٍ عريقة،
أُمَّةٍ تُحرِّرُ السَّماء، تُطهِّرُ الأرض، من رِجسِ الصَّهايِنَةِ الغادرين.
أُمَّةٍ تَقطعُ رأسَ الأفعى، تُذيقُ الأعداءَ السُّمَّ الزُّعاف.
عَالمُهُم المُتَكبِّرُ المُتجبِّرُ على طَريقِ الزَّوال.
«وَلَن يستَجيبَ القَدر، إلاّ لِشَعبٍ أرادَ الحياة»،
«فلا بُدَّ لِلَّيلِ أَن يَنجلي
وَلا بُدَّ لِلقيدِ أَن يَنْكَسِر»…
*أمين عام رابطة الشغلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى