الوطن

«الحملة الأهلية» تحيّي المبادرات التضامنية مع سورية وتؤكد كسر الحصار تصعيد المواجهات ضدّ الاحتلال يعبّر عن تصميم الشعب الفلسطيني على الانتصار

عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة اجتماعها الدوري في مقر تجمع اللجان والروابط الشعبية ـ مستوصف الرابطة الأهلية في الطريق الجديدة.
بشور
استهلّ الاجتماع بكلمة لمنسق العام الحملة معن بشوّر ترحم فيها على شهداء فلسطين وسورية والأمّة خلال الأسبوع المنصرم، مؤكداً على دلالات انعقاد هذا الاجتماع في الذكرى 65 لميلاد الجمهورية العربية المتحدة في محلّة الطريق الجديدة في بيروت.
وإذ حيّا بشوّر المبادرات التضامنية الرائعة التي أبدتها قوى لبنانية وفلسطينية لإغاثة الشعب السوري، أكّد أنّ معركتنا اليوم هي معركتان، الأولى معركة إغاثة وإعمار، والثانية هي معركة إسقاط الحصار الأميركي الجائر واللا إنساني على سورية والذي بدأ يتفكك أمام إرادة أحرار الأمّة على المستويات كافة. ولعلّ في زيارة الرئيس بشار الأسد إلى سلطنة عُمان واستقباله وفوداً عربية رسمية وشعبية، والاتصالات التي تلقاها من مسؤولين كبار يؤكّد هذه الفكرة.
وأوضح بشور أنّ هناك اتصالات جارية على المستوى القومي لتنظيم قافلة مساعدات عربية تنطلق من أقصى المغرب ودول الخليج إلى سورية .
وقال بشور: ينبغي أن يكون شعار إسقاط الحصار أبرز شعارات شرفاء الأمة وأحرار العالم والعمل على تحقيقه.
وشدّد بشوّر على ضرورة مواكبة ما يجري في فلسطين من مواجهات بطولية وأعمال مقاومة يومية بما يسمح لنا أن نقول أننا أمام ثورة تحرير ضد المحتل لن تتوقف حتى دحره بإذن الله.
مهدي
وألقى ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي كلمة توقف فيها عند حجم العداء الوجودي والتاريخي الذي يكته لأمتنا كيان عصابات الإحتلال. ففي الوقت الذي لا تزال الشام تلملم جراحاتها نتيجة زلزال السادس من شباط، تنفذ طائرات العدو عدواناً جديداً استهدف المدنيين في دمشق. كما أقدمت مجموعات تابعة للكيان الغاصب دخلت لواء الإسكندرون السليب بحجة أعمال الإغاثة إلى سرقة مخطوطات أثرية من عاصمة اللواء مدينة أنطاكية. وفي الوقت ذاته عمد التنظيم الإرهابي – داعش إلى قتل أكثر من 50 مواطنا كانوا يجنون الكمأة في البادية السورية.
اضاف: إنّ كلّ هذه الجرائم تظهر أنّ العدو بجميع فروعه لم يراع حرمة الضحايا ولا الوضع الإنساني الناتج عن الكارثة. لكن، وبالرغم مما حصل، فقد ساهمت تلك الفاجعة في أن تصحح الكثير من الدول بوصلتها لتعيد وصل ما قطعته مع دمشق.
ووجه مهدي التحية إلى الوفد النيابي اللبناني الذي زار دمشق، حيث كان في استقباله رئيس لجنة الأخوة اللبنانية – السورية في مجلس الشعب العميد في الحزب السوري القومي الإجتماعي الدكتور أحمد مرعي، فالتقى الوفد اللبناني بالرئيس بشار الأسد والقيادة السورية.
وكانت كلمات لكلّ من: خليل بركات (رئيس هيئة المحامين في تجمع اللجان والروابط الشعبية)، محفوظ المنور(حركة الجهاد الإسلامي)، المحامي قاسم صعب (المؤتمر الشعبي اللبناني)، العقيد ناصر أسعد (حركة فتح)، فؤاد رمضان (اليسار المقاوم في لبنان)، حسن العريض (حركة حماس)، صالح شاتيلا (جبهة النضال الشعبي اللبناني)، أحمد علوان (رئيس حزب الوفاء اللبناني)، ومحمد عويص (أمين سر حركة فلسطين حرة).
ودعا المجتمعون في بيان صدر اثر الاجتماع لتصعيد المقاومة ضد الاحتلال كما المقاومة ضد التجزئة ومشاريع التقسيم وأعلنوا:
التلاحم الكامل مع شعبنا الفلسطيني في تصعيد مواجهاته البطولية مع العدو، سواء في ساحات القدس والمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، وقد بدأت تأخذ مستوى نوعيا جديدا من المقاومة، كما مع أسرانا الأبطال في وقفتهم البطولية بوجه سجانيهم وإجراءات المجرم العنصري بن غفير للتضييق عليهم، ودعوا القوى الحية في الأمّة وأنصار الحرية والإنسانية في العالم إلى أوسع تحرك لنصرة أسرانا الأبطال والضغط لتحريرهم، لاسيّما أن بعضهم محكوم بالسجن المؤبد أو معتقل اعتقالاً إدارياً في مخالفة لأبسط حقوق الإنسان.
وجه المجتمعون التحية إلى أهلنا في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة مؤكدين أن المعركة التي تحصل اليوم في القدس تشبه ما حصل في ثلاثينات القرن الماضي عندما اتخذ قادة الثورة حينها العصيان المدني واليوم ها هو الشعب الفلسطيني يعيد الكرة مرة ثانية من خلال قرار اتخذه أهالي القدس وهو ما يضاعف من الضغط على الاحتلال وحكومته حتى دحره من القدس والمناطق الفلسطينية المحتلة.
ندد المجتمعون بالعدوان الصهيوني الذي استهدف مناطق آهلة في سورية، وأدت الى استشهاد مدنيين سوريين جراء هذا القصف الهمجي، خاصة في هذه الأوضاع التي تمر بها سورية نتيجة الزلزال المدمر الذي دمر عدد من المناطق والمدن في شمال سورية موجهين التحية إلى كل من ساهم في عملية الإنقاذ والإغاثة والى الهبّة الشعبية العربية في دعم الشعب السوري في المساعدات العينية والتموينية والطبية التي وصلت إلى سورية من معظم الدول العربية والصديقة.
كما ندد المجتمعون بالعمل الإرهابي في بلدة السخنة شرق سورية والذي أدى إلى استشهاد عدد كبير من المزارعين السوريين، ولفت المجتمعون إلى الترابط بينه وبين العدوان الصهيوني على سورية، وهي تضمد جراحها، خصوصاً بعد بدء تفكك الحصار عليها.
حيّا المجتمعون ذكرى الوحدة السورية المصرية التي جمعتهما في مرحلة مجيدة من مراحل النضال القومي والعربي،… وأكدوا أنّ الانتصار على العدو الداخلي والخارجي يكون بالوحدة وأن فلسطين هي طريق الوحدة والوحدة هي الطريق إلى تحرير فلسطين.
وحيّا المجتمعون دور الجزائر وجنوب أفريقيا المؤثر في إلغاء عضوية الكيان الصهيوني كعضو مراقب في الاتحاد الأفريقي وطرد سفير الكيان من قاعة اجتماعات الاتحاد في أديس أبابا. ورأى المجتمعون في دور الجزائر الملحوظ في هذا القرار استكمالاً للتاريخ التحرري الإنساني الذي مثلته ثورة الجزائر منذ أواسط خمسينات القرن الماضي، كما حيوا دور جنوب أفريقيا وهي التي مثل شعبها على مدى سنوات رأس رمح في مكافحة العنصرية التي يمثل الكيان الصهيوني اليوم أبشع مظاهرها، ودعوا المنظمات الإقليمية والدولية إلى اتخاذ قرارات مماثلة بطرد الكيان الصهيوني، لا سيّما هيئة الأمم المتحدة التي أصدرت قرارات دولية لم يلتزم بها هذا الكيان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى