أخيرة

دردشة

ما تقوله «إسرائيل» يمشي!

يكتبها الياس عشّي

يروي القديس أوغسطين أنّ الاسكندر الكبير أمر بالقبض على قرصان أقلق البحار، وزرع الرعب في قلوب الناس؛ وعندما مثل أمامه سأله:
كيف تجرؤ على إقلاق البحار بقرصنتك؟
فأجابه القرصان:
وكيف تجرؤ أنت على إقلاق العالم؟ أنا أملك سفينة صغيرة، لذا يسمّونني قرصاناً، وأنت تملك قوة بحرية كبيرة، ولذا يسمّونك إمبراطوراً! وهكذا تسير الأمور أيها الامبراطور: الامبراطور مسموح له أن يزعج العالم، أما القرصان فيعتبر مجرماً خطيراً!
وأبطال الرواية ما زالوا على المسرح:
فـ لـ «إسرائيل» الحقّ في أرض ليست لها، ولها الحقّ في أن تقتل وتأسر وتهدم، وتشرّد شعباً بكامله؛ ولها الحقّ في ترسانتها النووية، وآلاف الصواريخ والدبابات والطائرات، فيما يمنع هذا الحقّ عن الدول المواجهة، وعن المقاومة التي كرّست حقّها في الدفاع عن أرضها كلّ الشرائع الدولية.
هذا ما تقوله «إسرائيل» لأميركا… وما تقوله «إسرائيل» يمشي.
ولأنّ أميركا ما زالت مسكونة بالإسكندر الكبير، ولأنّ بحار العالم مستعمرة لأساطيلها، لأنها كلّ ذلك زرعت العالم رعباً… استولت على ثروات الأمم … سرقت النفط السوري، ولم تكتفِ بذلك بل فرضت حصاراً على الدولة السورية التي ذنبها الوحيد أنها قالت: لا…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى