الوطن

هيئة العمل الفلسطيني المشترك نظمت وقفة تضامنية مع الأسرى مهدي: شعبنا مؤمن بأنّ فلسطين لا تتحرّر إلا بالمقاومة

نظمت هيئة العمل الفلسطيني المشترك وقفة تحت شعار «إرادتهم تكسر القيود» تضامناً مع أسرانا الأحرار في معتقلات العدو الصهيوني، ورفضاً لممارسات الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني المنتفض على أرضه الفلسطينية، وذلك في ساحة الشعب في مخيم شاتيلا.
حضر الوقفة التضامنية ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والقوى الأمنية الفلسطينية، وأهالي مخيم شاتيلا.
وألقى كلمة الأحزاب والقوى اللبنانية ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي الذي قال:
وصل إلى فصائل وأحزاب المقاومة طلب من رفقائنا وإخوتنا الأسرى البواسل داخل معتقلات العدو بأن تقام اليوم فعاليات انتصار لهم. وها نحن من مخيم الشهداء ـ مخيم شاتيلا نجيبهم بأنّ طلباتهم أوامر، وجاري تنفيذها في العديد من المخيمات في رسالة واضحة إلى حكومة عصابات الإحتلال بأننا معنيون بكل أسير من بواسلنا.
تلك الحكومة كما سابقاتها، تستهدف أسرانا لأنها تعلم أنّ نضالاتهم لا تنتهي بوقوعهم في الأسر. فالإحصائيات تؤكد أنّ 90% من الأسرى المحررين يعودون إلى ساحات المقاومة. فيما يمنع الوضع الصحي النسبة البسيطة المتبقية من الإنخراط في العمل الجهادي الميداني. وعلى الرغم من تلك الحالات الخاصة، فلنأخذ العبرة من «الجبل» الذي تحرر بالأمس بعد 17 عاماً من الأسر، وقد بلغ 84 عاماً. عنيتُ به اللواء فؤاد الشوبكي الذي كان يوزع معنويات تكفي الكرة الأرضية كلها.
وها هو القائد الأسير خضر عدنان، الذي كلما تحرر عاد إلى ساحات الجهاد ليؤسر مجدّداً، وهكذا دواليك دون كلل أو ملل من الصراع.
وكذلك، منذ أيام، الأسير المحرر المعتز بالله الخواجا ينفذ عملية بطولية لينقل اسمه إلى سجل الشهداء الخالدين.
شعبنا مؤمن بأنّ فلسطين لا تتحرّر إلا بالمقاومة. ومن يضع قدمه على هذا الدرب يعلم أنّ أمامه خيارات ثلاثة. إما الأسر أو الاستشهاد أو الاحتفال بالنصر. وتأتي حكومة العدو لتهدّدنا بإجراءات عقابية جديدة بحق الأسرى والمقاومين، وكأنها لا تقرأ التاريخ، وإذا قرأته لا تستوعبه.
فخلال الاحتلال البريطاني لفلسطين، اتخذت حكومته قراراً بإعدام الأسرى محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير في سجن عكا. فما كان منهم إلا أن تسابقوا إلى الشهادة وكأنهم يقولون «أتخيفوننا بالموت ونحن غايتنا الشهادة في سبيل تحرير أرضنا؟»
فعلى حكومة عصابات الاحتلال أن تتذكر أننا وعدناها في أيار 2022 بأننا لن نسمح لها بالاحتفال في أيار 2023 بمرور 75 عاماً على قيام كيانها الغاصب على أرضنا. وها نحن نفي بوعدنا. فكيانكم يترنّح، وضباطكم وجنودكم يفرّون من الخدمة، ويتعالجون نفسياً نتيجة أعمال المقاومة، وكلّ أركانكم تتداعى بسبب قرارنا الذي يقول: لو لم يبقَ من فلسطين تحت الإحتلال سوى «قطبة» في ثوب فلسطيني ترتديه ماجدة من ماجدات فلسطين، لن نترك البندقية حتى إنجاز التحرير.
وألقى كلمة تحالف القوى الفلسطينية، نائب المسؤول السياسي لحركة حماس سلامة الزمار، اعتبر فيها أنّ المنطقة ذاهبة إلى تصعيد غير مسبوق بسبب حكومة اليمين المتطرِّف التي تتحكم بالكيان الصهيوني وتمارس سياسات التمييز العنصري بحقّ الشعب الفلسطيني وأسراه وأسيراته، مؤكِّداً باسم المقاومة الفلسطينية أنّ المقاومة تُراقب عن كَثَب هذه الممارسات العنصرية للرّد عليها في الزمان والمكان المناسبين.
وختم الزمار كلمته بالتشديد على أنّ ممارسات إدارة السجون بحق الأسرى لن تضعفهم بل ستزيد من عزيمتهم تصميماً وصموداً حتى التحرير.
وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، مسؤول منطقة بيروت في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو وليد دسوقي بدأها بتقديم التحية إلى الأسير المحرَّر شيخ الأسرى اللواء فؤاد الشوبكي، معتبراً أن التحرُّك هو للتضامن مع حركة الأسرى التي تخوض اليوم معركة متواصلة مع العدو، تثبت من خلالها أنها لا تُكسر مهما اشتدّت إجراءات العدو الصهيوني بحق الأسرى والمعتقَلين.
ووجّه الدسوقي في كلمته رسالةً إلى حكومة العدو أكد فيها أنها أضعف من أن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني وأسراه ومقاوميه، موجِّهاً التحية إلى المقاوِمين من مختلف الفصائل الفلسطينية الذين يعطون اليوم دروساً للعالم أجمع عن معنى الصمود في وجه أعتى قوة في العالم، خاتماً بتوجيه رسالة إلى كافة فصائل الثورة الفلسطينية إلى ضرورة الوحدة ونبذ الخلافات خدمةً للقضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى