أخيرة

دردشة

يروى أنّ شرطيّاً أوقف، في بلد عربيّ ما، سائحاً أميركيّاً يقود سيارته. اقترب الشرطي من السائح، وحيّاه، وطلب منه صورة لـ «فرانكلين»، فأكد السائح أن ليس لديه صورة لهذا الرئيس. سأله الشرطي:
لنفرض جدلاً أنها معك، فهل تقدّمها لي تذكاراً؟
دون شكّ. أجاب السائح.
وهل تقسم على ذلك؟
نعم… أقسم بالله العظيم أنني لو وجدتَ صورة لفرانكلين معي لقدّمتها لك تذكاراً.
هنا قال الشرطي:
هل يمكنك أن تريني جزدانك؟
نعم.
وسحب الأميركي الجزدان من جيبه.
سأله الشرطي: هل لديك فئة المئة دولار؟
نعم.
أرني إياها.
وتناول الأميركي فئة المئة دولار وأراها للشرطي. نظر الشرطي إليها وقال: أنظرْ يا سيدي، أليست هذه صورة فرانكلين؟
قال السائح: نعم… إنها صورته، والتزاماً بقسمي خذها «تذكاراً» لك!
*****
كلّما تذكرت هذه الرواية أسفت لعالم عربي يتهافت الكثيرون من زعمائه على البيت الأبيض، يقدّمون ولاءهم، وجردة بأعمالهم، وخرائط لعالم عربي يصغر حجمه يوماً بعد يوم، غير آبهين بما تقدّمه الولايات المتحدة لـ «إسرائيل» كي تكبر وتكبر على حساب الشعب الفلسطيني المعدّ لـ «ترانسفير» آخر!
والفرق بين الشرطي وبين هؤلاء الزعماء فرق بسيط:
الأول أراد بهذا المبلغ أن يسدّ حاجاته المادية، بينما أولئك، وهم المصابون بالتخمة، يريدون صورة فرانكلين ليضعوها في صدور قصورهم! ولولا بقية من حياء لاستبدلوا أعلام بلادهم بالعلم الأميركي… وشرّ البليّة ما يضحك…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى