الوطن

راعٍ يتصدّى لجرافة «إسرائيليّة» بكفرشوبا وبرّي وهاشم يُشيدان بوقفته البطوليّة

في موقف بطولي تصدّى الراعي اللبناني إسماعيل ناصر لجرّافة «إسرائيليّة» معادية بجسده في مرتفعات بلدة كفرشوبا الجنوبيّة، فأقدمت الجرافة المعادية على الاعتداء على ناصر خلال محاولته منعها من تنفيذ أعمال التجريف.
وقد حاول ناصر خلال تصدّيه للجرّافة إيقاف عملها خلال عمليّة تجريف تقوم بها في أرضه المحتلّة، بحجة العمل خلف خط ّالانسحاب. وقد واجه أهالي كفرشوبا اعتداءات الجرّافة المعادية في المنطقة المحتلّة، وسط استنفار لقوات الاحتلال.
وأجرى رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي اتصالاً هاتفيّاً بناصر حيّا فيه «وقفته البطوليّة والشجاعة دفاعاً عن أرضه وتراب وطنه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي المتمادي في عدوانيّته في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا»، مؤكّداً أنّ «شعباً يمتلك مثل هذه الإرادة الصلبة لا بدّ أنّه منتصر والاحتلال إلى زوال».
بدوره، حيّا عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم «ابن العرقوب إسماعيل ناصر على مواجهته آلة الحقد والتخريب الإسرائيليّة بصدر عارٍ لكنّه ممتلئ كرامةً وعنفواناً كصلابة حرمون وصخور كفرشوبا والعرقوب».
وقال بعد اتصال أجراه مع ناصر بعد تصدّيه للجرّافة «الإسرائيلية»، إنّ «ما قام به اليوم إسماعيل ناصر، يُمثّل إرادة أبناء الجنوب وإصرارهم على استعادة أرضهم في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وغيرها من أجزاء، كما إنّه وضع حدّاً لأطماع العدو الإسرائيلي وهمجيته، وهو أكّد في وقفته أنّ معادلة الردع مع العدو الإسرائيلي تحميها الإرادة المقاوِمة من أبناء الجنوب من أعالي كفرشوبا والعرقوب إلى موج الناقورة».
وقال رئيس «ندوة العمل الوطني» رفعت البدوي في بيان «بفخر واعتزاز شاهدنا وشاهد العالم الوقفة البطوليّة للمزارع إسماعيل ناصر والشجاعة النادرة التي أبداها في التصدّي لجرّافات العدو الصهيوني واعتداءاته المتمادية على أرض وتراب الوطن في مزارع شبعا وكفرشوبا».
واعتبر أنّ أهالي كفرشوبا ومزارع شبعا سطروا أمس «ملحمة بطوليّة في التضحية، وبعزيمة لا تلين دفاعاً عن تراب الوطن، ولوقف محاولات العدو الإسرائيلي اليوميّة، الرامية إلى قضم المزيد من الأرض اللبنانيّة من دون حسيب أو رقيب وأمام أعين قوات يونيفيل»، مؤكّداً أنّ «عزيمة وإرادة أهلنا في الجنوب البطل، كفيلة بردع أعتى قوة عسكرية، وأنّ شعباً يمتلك مثل هذه الإرادة الصلبة، في الدفاع عن أرضه متمسّك بالمعادلة الذهبيّة الشعب الحيش والمقاومة، لا بدّ أنّه شعب منتصر، أمّا الاحتلال فإلى زوال حتمي، مهما طغى ومهما طال الزمن».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى