أخيرة

دردشة

الخطأ المطبعي والخطأ المقصود
يكتبها الياس عشّي

قرأت:
كان شبلي الملّاط صحافياً، ومن ذكرياته في جريدة «النصير» روى:
من ذكرياتي الطريفة أنّ اللامَ في لفظة «الظلّ» اتصل بها حرف الميم، وغفل عنها المصحّح فصارت «ظلم» مما استوجب تعطيل الجريدة في العهد العثماني. وضحكت جريدة «لبنان» من زميلتها شامتة بها، فأصابها بعد حين أنّ لفظة «العليّة» عندها في وصف الدولة قد دخل عليها لام ثانية فصارت «العليلة»، وغاب تصحيحها عن المحرّر، فألحقوا المراقب بـ «النصير».
كتبت:
ما من مرّة دخلت إلى صفحات التواصل الاجتماعي، إلّا وتذكرت هذه الطرفة! فثمّة مئاتٌ من الأخطاء يمكن تجاوزها بالتدقيق بما نكتبه قبل إرسالها إلى المتلقين. ولا أعني الأخطاء النحوية والصرفية، بل الأخطاء المطبعية التي تتحوّل أحياناً إلى فضيحة.
على سبيل المثال، وليس الحصر:
ماذا لو سقطت «الميم» من الكرم، وأضيفت «اللام» إلى الحبّ، ولو شئت أن أعدّد لوصلت إلى ألفاظ وردت يندى لها الجبين.
يا أعزائي… لغتنا جميلة، حافظوا على أناقتها… والمطلوب بعض الاهتمام والاحترام لأبجديتنا التي تختصر كلّ حضارتنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى