الوطن

باسل قس نصرالله: لتحرُّك عالمي لرفع الظلم والمعاناة عن الشعب السوري

أكّد المهندس باسل قس نصرالله «أنّ الحرب القاسية في سورية لم تنتهِ بعد»، لاقتاً إلى أنّ «الوضع الاقتصادي مؤلمٌ جدّاً». ودعا الشرفاء والأحرار في العالم إلى التحرُّك لرفع الظلم والمعاناة عن الشعب السوري، مشدّداً على «أنّ الظلم والتطرّف مهما طال أمدهما فإنهما سيزولان».
وفي حديث صحافي باللغة الإيطالية لمجلة تصدرها منظمة البابا يوحنا بولس الثاني رأى نصرالله «أنّ الحرب القاسية في سورية لم تنتهِ بعد، فالوضع الاقتصادي مؤلمٌ جدّاً، والحصار الخانق على الشعب، بما سُمّي قانون «قيصر» له انعكاسات سلبيّة على الحياة الاقتصاديّة بسبب قلّة المشتقات النفطيّة، وغياب المواد الغذائيّة الأساسيّة وعدم توافر قطع الغيار الأساسيّة للأجهزة الطبيّة المحدودة»، معتبراً أنّ الأمل يبقى معقوداً «على الشرفاء والأحرار في العالم ليتحرّكوا لرفع الظلم والمعاناة عن الشعب السوري».
ورأى نصرالله «أنّ الظلم والتطرّف مهما طال أمدهما فإنهما سيزولان، وما يبذله المؤمنون من تضحيات هي قليلة بالمقارنة إلى ما بذله الأنبياء والرسل»، موجّهاً رسالة إلى العالم قائلاً «من أرضنا تمّ حمل مشاعل النور والهداية للناس أجمعين، فما بال المتطرفين يسيؤون إلى أرض السلام ويكافئونها بحروب ضروس؟».
وأوضح أنّ «أول احتياجات المواطن السوري هو شعوره بحركة الاقتصاد تتعافى ويحتاج إلى توافر المواد الغذائيّة الأساسيّ» وقال» نحن في سورية لا نستجدي المعونات وسدّ الاحتياجات، بل نُطالب برفع العقوبات الجائرة والظالمة على شعبنا»، مؤكّداً أنّه «سيبقى أبناء سورية يحملون راية النور ومشعل الهداية في قلوبهم وسلوكهم وأعمالهم، ولا يحملون في قلوبهم الأحقاد ولا الضغينة، يعملون لتتكامل جهودهم بالعطاء، ويبذلون كلّ ما يستطيعون من أجل البناء».
وأضاف «يشعر أتباع الأطياف الدينيّة في سورية بتكامل في ما بينهم في سبيل سيادة بلدهم ووحدة أرض شعبهم، يعيشون بوئام ومحبّة وانسجام ومودّة، يتقابلون صباح مساء ويتبادلون التهاني ويواسون بعضهم في التعازي وفقدان الأحبّة. يدرسون معاً في مدارس العلم والمعرفة ويحرصون في الأعياد والمناسبات الدينيّة على زيارة بعضهم بعضاً».
ورأى أنّ عمل الشخصيّات الروحيّة «هو بيان الحقيقة، وكشف التزييف الذي حاول المتطرفون إلصاقه بالدين الإسلامي ومعركة الحقّ والباطل وصراع الخير والشرّ، مستمرّان منذ الأزل إلى الأبد، في جولات فكريّة وحوارات ثقافيّة، فلكلِّ ميدانٍ طريقته في المعالجة ولكلِّ مجالٍ أسلوبه في المتابعة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى