الوطن

فوّاز التقى وفداً تونسيّاً: لبنان لا يُحلِّق إلاّ بجناحيه المُقيم والمغترب

زار وفد من المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة في تونس، مكاتب الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في مبنى وزارة الخارجيّة والمغتربين وكان في استقبالهم رئيس الجامعة عبّاس فواز وأعضاء من الهيئة الإداريّة.
بدايةً قدّم فوّاز نبذة عن الجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالم للحاضرين منذ التأسيس في العام 1960، ونشاطاتها وتكلّم عن تاريخ الهجرة اللبنانيّة، مؤكِّداً أنّ “الجامعة تعمل على تنظيم الاغتراب اللبناني، وتوصي بتحسين علاقات الجاليات مع دول الاغتراب، وتؤكِّد دائماً احترام الجاليات للقوانين المرعيّة، وتطلب منها دائماً الانخراط بالدورة الاجتماعيّة والاقتصاديّة، عبر تأمين الحاجات المجتمعيّة (مستوصفات، مدارس)، وأن تكون دائماً جزءاً من النسيج الوطني في البلد الذي يستقبلهم، وأن لا تتدخّا بالسياسات المحليّة، وأن تحترم سيادة الدول”، معرّجاً على بيان الاتحاد الأوروبي “الذي يفرض على لبنان الالتزام بإبقاء الوافدين السوريين على أراضيه رغم أعدادهم الكبيرة والتي تتجاوز قدرات البُنى التحتيّة والمجتمعيّة للبنان، بحيث تجاوزوا ثلث عدد السكان اللبنانيين”، معتبراً أن “هذا البيان يمثّل مسّاً بالسيادة الوطنيّة».
وأكّد الوفد التونسي موضوع السيادة الوطنية، معتبراً أن “علاقتهم مع الاتحاد الأوروبي تُشدّد دائماً على أنهم ليسوا حرّاس شريط حدوديّ ولا يسمحون بأيّ تنازلات تمسّ بسيادة الدولة التونسيّة”، مؤكّداً أن “الجمعيات التونسيّة في الخارج كما فروع الجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالم لا تتدخّل بشؤون الدول”.
وأكّد فوّاز أنّ “الجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالم تعمل تحت نظام الجمعيّات اللبناني، وبتمويل ذاتي (من الأعضاء)، وهذا ما يوفّر لنا الحريّة الكاملة برسم توجّهاتنا”.
أضاف “كان وما زال للجامعة دور كبير في امتصاص مفاعيل الأزمات التي تعصف ببلدنا عبر تشجيع المغتربين اللبنانيين على الاستثمار في بلدهم، حيث أصبح يمثّل ثلث الاستثمار الوطني. ولدى الجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالم برامج عمل شهريّة دائمة، على سبيل المثال فقد شاركنا في مطلع هذا الشهر (4 تموز 2023) في مؤتمر الاقتصاد الاغترابي الثالث في فندق فينيسيا، وسنشارك في مطلع الشهر المقبل ( 3 آب 2023) في حفل انتخاب ملكة جمال المغتربين في أوتيل القاصوف الكبير التاريخي – ضهور الشوير”.
وأشار إلى أنّ “فروع الجامعة في العالم لديها برامج عمل تُلبّي أوضاع وحاجيّات الجاليات حسب البلدان الاغترابيّة” وختم “لبنان كطائر الفينيق لا يُحلِّق إلاّ بجناحيه المُقيم والمغترب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى