الوطن

حزب الله: أميركا لا تُريد للبنان وسورية التنفّس بحجة «قانون قيصر»

أكد حزب الله أن العمل على تشكيل الحكومة الجديدة هو المدخل الأساسي لحلّ الأزمات. وأشار إلى أنه  «منذ سنة تُكرّر السفيرة الأميركية أكاذيب إدارتها حول السماح للبنان بجرّ الغاز من مصر والكهرباء من الأردن عبر سورية»، لافتاً إلى أن «أميركا لا تُريد للبنان وسورية أن يتنفّسا بحجة قانون قيصر».

وفي هذا الإطار، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أننا «نريد للحكومة أن تتشكل بأسرع وقت ممكن، من دون تضييع وقت ومن دون تنافس على زيادة حصة من هناك أو زيادة حقيبة من هنالك، ولا سيما أن ما نحن فيه اليوم في لبنان والمنطقة، يدفعنا لتجاوز الكثير من العقبات والمعوقات والإسراع في تشكيل الحكومة، تمهيداً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يُمكن أن تتغير معه الأجواء وتصبح أكثر ملاءمة لمجاراة التطورات التي تحصل في الإقليم والعالم، من أجل أن نحفظ مهابتنا وموقعنا، وأن نحقق مرادنا في العيش الكريم بوطن عزيز سيد حرّ مستقل».

 ولفت خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله لعائلات شهداء «المقاومة الإسلامية» في بلدة بيت ليف، في حضور عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أيوب حميد إلى أن «العدو الإسرائيلي كان يعتبرنا خطراً تكتيكياً ووجوداً مزعجاً في بداية مواجهتنا له، ولكن في ما بعد، توصل إلى أن يعترف بأن خطرنا عليه أصبح إستراتيجياً يطال دوره وتسلّطه وفعاليته وتأثيره في السياسة التقليدية والدولية، والآن أصبح يتعامل معنا هذا العدو على أننا خطر وجودي على كيانه ومنظومته الأمنية والعسكرية التي تُحوّل فلسطين المحتلة إلى ثكنة عسكرية عدوانية متقدمة للغرب في المنطقة العربية»، منبها لـ»مخاطر التطبيع مع العدو الإسرائيلي، الذي يُريد من خلاله أن يوجه قدراته ولؤمه وخبثه من أجل أن يستأصل جذوة المقاومة وبيئتها التي تنمو وتتنامى وتتعزّز قدراتها في منطقتنا العربية والإسلامية».

من جهته، أكد رئيس تكتل نواب بعلبك – الهرمل النائب حسين الحاج حسن، خلال حفل تأبيني في بلدة شحقونة في قضاء الهرمل، أن «مشروع المقاومة الإسلامية في لبنان بعد أربعين عاماً من عمرها متقدم والعدو مأزوم وعنده عقدة البقاء بعد الثمانين عاماً وخطر الوجود، لأن المقاومة أجهضت كل مشاريع ترسيخ وجود هذا الكيان وأصبح قابلاً للتهديد والهزيمة أيضاً».

 وأشار إلى أن «عدونا الأميركي الذي هُزم في أرض المعركة لجأ إلى استخدام سلاح الحصار الاقتصادي عبر منع لبنان من معالجة أزمته الاقتصادية من خلال الثروة النفطية والغازية، كذلك حرمانه من الكهرباء حيث ومنذ سنة تقريباً تُكرّر السفيرة الأميركية أكاذيب إدارتها حول السماح للبنان بجرّ الغاز من مصر والكهرباء من الأردن عبر سورية لأن أميركا لا تريد للبنان وسورية أن يتنفسا بحجة قانون قيصر».

 وأكد أن «العمل على تشكيل الحكومة الجديدة هو المدخل الأساسي لاستكمال الحلول وهو أمر حيوي للبلد، لكن ذلك لا يُعفي حكومة تصريف الأعمال من مسؤولياتها في معالجة المشاكل ومن ضمنها موضوع القمح والخبز».

ورأى النائب حسن فضل الله، خلال لقاء شعبي في بلدة دير انطار، أن «هناك فرصة حقيقية للنهوض بالبلد مالياً واقتصادياً من خلال استثمار الثروة الموجودة في بحرنا وأرضنا، والتي يحاول العدو الإسرائيلي الاستيلاء عليها أو أن يستولي على جزء منها أو أن يمنعنا من استثمارها، لكن موقف لبنان قوي، وهو يملك القدرة من خلال المقاومة ويملك الحق في ثروته والحاجة إلى استثمارها، فجميع العوامل متوفرة وعلى المعنيين أن يُبادروا إلى اتخاذ الخطوات العملية وعدم الخوف من التهديدات والعقوبات»، لافتاً غلى أن «هناك من هو مستعدّ للعمل مع لبنان في النفط والغاز والكهرباء ولا يخشى العقوبات الأميركية».

 واعتبر الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، خلال احتفال في بعلبك، أن «حفاظ لبنان على ثرواته لا يكون إلاّ بإشعار العدو بأننا اقوياء، ووصلت الرسالة بالأمس من خلال المسيرات، وهذه الرسالة ليست للعدو الإسرائيلي فقط، وإنما هي أيضاً للوسيط الأميركي بانه لا يمكن الاستخفاف أو الاستهزاء بحقوق لبنان».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى