الوطن

الضابط في المقاومة الحاج جهاد تحدث لقناة «المنار» بمناسبة عيد النصر:

مواقع العدو ستتحوّل إلى مقابر… حافظنا على سرّ الكورنيت طيلة 3 سنوات قبل 2006
نواكب العصر ونطوّر قدراتنا ولا نعلن… والعدو يعرف القليل لكن المفاجآت الآتية مذهلة

ـ سنشاهد في بداية الحرب المقبلة جنوداً إسرائيليين يتركون بعض المواقع ويهربون منها

ـ القدرة المادية لا تساوي شيئاً أمام المعنويات ولذلك نثق أننا سنحقق النصر مجدّداً

 

أكد الضابط في المقاومة الإسلامية الحاج جهاد أنّ العدو في الحرب المقبلة لن يستطيع أن يخرج إذا دخل إلى الأرض اللبنانية، متوعّداً بأنّ كلّ مواقع الاحتلال ستتحوّل إلى مقابر وستخرج من الخدمة في الحرب المقبلة وستشهد هروب الجنود الإسرائيليين منها.
وفي حديث مفصّل لقناة «المنار» مساء أمس، ضمن برنامج «بانوراما النصر» مع الزميلة منار صباغ، كشف الحاج جهاد عن أنّ المقاومة الإسلامية استطاعت الحفاظ على سر امتلاكها سلاح الكورنيت لثلاث سنوات قبل حدوث عدوان 2006 وهو ما شكل مفاجأة لدى العدو خلال الحرب.
في البداية، عبّر الضابط في المقاومة الإسلامية عن افتخاره بأن يكون موجوداً في قناة «المنار»، هذه القناة التي تمثل بالنسبة إلينا صورتنا التي تظهر للعلن وبالتالي هذه القناة التي كانت مصيرنا في الحرب وفي كلّ الحروب والتجارب التي حصلت، أما بالنسبة للظهور العسكري فمن الطبيعي جداً عندما يفرض علينا الواجب ان نكون سنكون حيث يجب ان نكون، أحياناً نكون في الميدان وأحياناً نكون في مكان آخر، هذا ما يفرضه علينا الواجب.
وأعرب الحاج جهاد عن اعتقاده أننا لن نصل إلى اليوم الذي يستطيع أحد إنْ كان عسكرياً أن يوفي لهذه الحرب حقها الحقيقي لأنها الحرب التي زرعت الهزيمة الأولى لهذا الجيش الذي أسّس كلّ حروبه على النصر، وبالتالي عندما نريد أن نبحث في الخاصية العسكرية لهذه الحرب، الحرب التي زرعت النصر الأول على هذا الكيان على طول خمسين وستين عاماً وبالتالي يوجد تفاصيل نقرأها ونمارسها في يومياتنا، أنواع شتى ممكن ان يبحث بها الإنسان ولكن بالمضمر العام هذه الحرب شكلت قاعدة، هذه القاعدة بالنسبة الينا هو المسار الذي سيزيل إسرائيل من الوجود وهذا ليس كلاماً يُقال على قناة انما كلام يُترجم في التحضير المناسب والمكان المناسب.
وأعاد الضابط في المقاومة الإسلامية التذكير بمقولة كنت أسمعها عندما كنت صغيراً عندما كنا نسمع عن قادة العدو على انهم دائماً يستهزئون بالعرب ويقولون انّ العرب لا يقرأون، وبالتالي كانوا يعتبرون أنفسهم بأنهم هم الذين يقودون العالم في هذا المسار، ولكن اكتشفنا بعد مدار من الزمن انّ قادة العدو مخرخرون أمام مسيرة المقاومة، نحن أمام مقاومة لا تتكلم مطلقاً إنما العدو هو الذي يتكلم بالنسبة، ورأى أنّ هذه الطريقة التي اعتمدتها المقاومة الإسلامية في تضليل العدو هذه واحدة من الوسائل والأساليب التي كان الحاج رضوان على رأسها وبالتالي ظنّ العدو انه قد امتلك كنزاً من الاهداف، وبالتالي عندما ذهب بيرتس ليقول لقادة العدو انني استطيع ان أضرب مركز الثقل في المقاومة وهي الصواريخ ومراكز القيادة وهو كان يعمل على الأماكن الفارغة فعلياً.
مفاجأة العدو بقيادة الحاج رضوان
ولفت الضابط في المقاومة الإسلامية إلى أنه كان يوجد اماكن معلومة عند العدو ونحن بقيادة الحاج رضوان عرفنا انّ العدو يعرف انّ هذه الاماكن مشخصة نعرف انها مشخصة والعدو يعمل على اعتمادها في اي حرب قادمة، ونحن نعلم انه يتجسس ولكن الفارق بيننا وبينه انو متكلم ومثرثر وعادة هو يمارس ما كان ينتقده منذ ثلاثين واربعين سنة، وعندما علمت قيادة المقاومة بذلك ذهبت بالابقاء على هذه الاماكن باعتبار انها اماكن معلومة عند العدو وقد تمّ نقل القدرة الى اماكن اخرى، وبالتالي فاجأنا العدو عندما ذهب ليبدأ حربه بضرب هذه الاماكن باعتبارها مركز الوزن النوعي بالنسبة الينا وتفاجأ عندما بدأت الصواريخ تسقط على حيفا باعتبار انّ هذه الاماكن ذهبت بهذه الضربة، هنا تغيّر كلّ مجرى التفكير في قيادة العدو عندما اكتشف انّ الاستخبارات العسكرية وما بنت عليه من معطيات في هذا المضمار هي ليست الحقيقة، وفي الحقيقة هي ليست المرة الاولى التي مارسنا فيها على العدو هذه الطريقة.
وأشار الحاج جهاد إلى أنّنا في تجربتنا السابقة ابان الاحتلال الإسرائيلي كنا نمارس هذا الموضوع وبالتالي كانت احد اهمّ الوسائل التي نعمل فيها في مفاجأة العدو ليس بالشرط بالنوعية بل بالكيفية هي كانت اسلوب التضليل الذي نعتمده هذا العدو عندما يعتمد بالدرجة العالية على التكنولوجيا باعداد مبنى الاهداف وبنك الاهداف بالنسبه اليه من الطبيعي جدا ان نتعاطى معه بهذه الطريقة، وبالتالي فكرة التضليل ليست جديدة انما ما طوّرته هذ قدرتنا في هذا المجال وبالتالي عندما تريد أن تتعاطى مع هذا العدو الذي يمتلك كماً كبيراً من القدرات وخصوصاً النارية انت ملزم بان تعتمد طرق تؤدي الى ان تذهب بالعدو الى المكان الذي لا تريده انما يريده هو باعتبار ان هذه الاماكن قد تكون اماكن بالنسبة اليه انها معلومة انها للمقاومين وهذه الحالة الان.. العدو يتحدث كثيرا عن انه يمتلك كماً كبيراً من الاهداف وبالتالي يبني على ذلك، في حرب 2006 اكتشف بعد الحرب ان هناك كماً من الاهداف لم يتمّ الاستفادة منها في الحرب ولم يتمّ ضربها وحصلت مشكلة معه في هذا المضمار، اليوم العدو يتحدث انه يمتلك كنزاً من المعلومات حول قدرات المقاومة سنشاهد ذلك في الحرب القادمة.
جيش العدو فاقد للأهلية
ونوّه الضابط في المقاومة الإسلامية إلى أن حرب تموز والآثار المترتبة على الحرب اقول لقد أعدنا الجيش الإسرائيلي الى الوراء بدليل أننا اليوم امام جيش فاقد للأهلية القتالية، والكلام ليس كلام للمقاومة الاسلامية بل لأبرز قادة العدو الذين يتحدثون اليوم عن عدم الفاعيلة عن عدم الموثوقية قلة التدريب وقلة الثقة في النصر وبالتالي هذه هي آثار 2006.
وطمأن الحاج جهاد إلى اننا نحن اليوم امام مقاومة تمتلك موثوقية عالية في امكانية تحقيق النصر اما العدو هو اصلا لا يثق بقدراته على قادر على تحقيق النصر مقابل المقاومة، بالتالي الاثار المترتبة على الحرب اذا اردنا ان نتحدث عن كلّ شيء يحصل في الكيان كان باكورته الـ 2006 اولاً هي التي زرعت في قلب العدو انه لا يستطيع تحقيق النصر وثانياً في عقل جماهيرنا وعقلنا وشعبنا وامتنا على ان هذا العدو قابل للهزيمة.
وخلص الضابط في المقاومة الإسلامية إلى أن من الواضح اذا اردنا ان نوجز بشكل مختصر حول الأبعاد الاستراتيجية لحرب تموز النقطة الأولى نقول ان الحرب اكدت على تفوق المعنويات على العناصر المادية وهذا دليلنا الذي نتحدث به منذ سنوات طوال اثبتت الحرب ان القدرة المادية لا تساوي شيئاً امام المعنويات وفي هذا المضمار استعير مقولة لأحد جنرالات الجيش الأميركي الذي علق على الحرب عندما قال لقد اثبتت وبعد مضي قرن من الزمن ان الوسائل لا يمكن ان تحقق النصر وانما المعنويات هي التي تحقق النصر.
قال الحاج جهاد: أصلا ثقافة المقاومة الاسلامية ومحور المقاومة قائمة على عنصر المعنويات، البعد الثاني هي القلة التي تغلب الكثرة، عندما نتحدث عن الآية التي تتحدث في القران (ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين) لقد اثبتت حرب 2006 على انّ القلة تغلب الكثرة انتصار الذكاء والارادة على التكنولوجيا والقدرات المادية التي يتحدث عنها العدو.
وأضاف الضابط في المقاومة الإسلامية: لقد زجّ العدو بكلّ مقدراته حتى وصل الى يوم أصبحت هذه المقدرات التي تحدث عنها هي ساعة العمل واللحظة وبالتالي اثبتت التجربة انّ الذكاء الذي اعتمدته تشكيلاتنا وقيادتنا لقد قدّمنا في الحرب نموذجاً جديداً من الحروب التي تؤكد على أننا نستطيع باعتماد أساليب معينة ان نهزم جيشاً مهماً امتلك من مقدرات في البعد الآخر اول هزيمة للكيان بعد الـ 48، هزيمة حقيقية بكلّ ما للكلمة من معنى، وبالتالي أسست هذه الهزيمة الى مشروع إزالة «إسرائيل» من الوجود، وجزم بأنّ نظرية الحسم سقطت ولكن النقطة الأهمّ التي اريد ان اتحدث عنها ان 2006 اضافت الى عقيدة العدو عنصر جديد.
واعتبر الحاج جهاد أن هذا العدو لديه عقيدة قتالية والحرب اضافت عنصرا جديدا في العقيدة اسمه الحماية، هذه الحماية تولدت منها نظرية الدفاع وبالتالي العدو اليوم يدافع امام المقاومة وبالتالي من نتائج حرب 2006 كانت نظرية الحماية وهذه كانت من الابعاد الاستراتيجية، وفي البعد الآخر ألزمت جنرالات العدو ان يعيدوا النظر في كل شيء، وبالتالي نحن اليوم في سنة 2023 امام جيش مختلف بالشكل والمضمون عن الجيش الذي قاتلناه عام 2006 المختلف فيه بحسب رأينا هي المقدرات المادية وبالتالي سقط العدو فيما نتجت اليه العدو سقط في اعتماده على المادة في الوقت الذي اكدت فيه الحرب ان المادة لا يمكن ان تحسم النصر.
ورأى الضابط في المقاومة الإسلامية أن عندما نقول في الاعتماد على المعنويات لا يعني اننا نقول ان لا نستخدم الوسيلة من الطبيعي ان نستخدم ولكن الفارق بيننا وبين العدو ان هذه الوسيلة هي التي تحركها المعنويات، يمكن ان لا يلتفت العدو الى هذه النقاط ولكن انا أريد ان اوجه هذه الرسالة… هذه دبابة الميركافا التي تمتلك كلّ التقنيات في داخلها جندي إسرائيلي خائف من الصواريخ التي قد تصيبه وبالتالي عندما نحاكي الدبابة نحن نتعاطى مع المادة اما عندما نحاكي هذا الجندي الموجود داخلها من المؤكد سيحصل كما حصل في سهل الخيام ويتركون الدبابات ويهربون في مشهد رأيناه بأمّ العين في سهل الخيام عندما بدأت تشكيلاتنا باستهداف الدبابات بدأ العدو يهرب من الميدان، إحدى الدبابات سقطت في خندق موجود في المكان الطاقم الموجود داخل الدبابة خرج منها وتركها وخرج في دبابة أخرى وهرب الى المطلة، ثم جاء العدو إلى سهل الخيام وسحب الدبابة عند وقف اطلاق النار.
جنود العدو فاقدون للمعنويات
واعتبر الحاج جهاد أن عندما نتحدث عن الفرق بين المادة والمعنويات نقول اننا نستخدم المادة من المؤكد اننا نواكب كما العدو في كلّ التطور الذي من الممكن ان نستفيد منه ولكن الفرق ان من يشغل هذه المادة يمتلك المعنويات التي تؤهّله ان يستخدمها في المكان الصحّ، والدليل في وادي الحجير كان العدو يمتلك احدث الدبابات وكلفتها اثنين مليون دولار من الجيل الرابع وهي احدث دبابة في العالم ويعمل العدو على تطويرها وستزوّد بالذكاء الاصطناعي عندما دخلت الى وادي الحجير وتعرّضت الى هذه المهزلة أنا قرأت وسمعت من جندي إسرائيلي قال إننا استخدمنا الدبابة كعربة ننقل فيها قتلانا وجرحانا من ميدان المعركة، وبالتالي كلّ هذا التطور الذي ادخله العدو على هذه الوسيلة هناك جندي داخلها فاقد للمعنويات عندما يشعر بالخوف ومستوى التفكير عنده ينحدر الى الأسفل.
ونبّه الضابط في المقاومة الإسلامية إلى أن عندما نتحدث عن موضوع المفاجآت نحن من اليوم الاول الذي انسحب فيه العدو الإسرائيلي من الجنوب ذهبنا للتحضير للمعركة الثانية وبناء القدرة التي نستطيع من خلالها منع العدو من التقدم واحتلال ارضنا ومن العناوين الاساسية التي تم العمل عليها في مقابل العمل على منع العدو الى الدخول الى ارضنا كان القدرة على امتلاك سلاح لديه قابلية تدمير هذه المدرعات التي تعتبر الاحدث في العالم وبالتالي كانت جهود الحاج عماد مغنية هذه الجهود التي اصابت الهدف عند انتخاب سلاح الكورنيت للاعتماد اليه نظام قتالنا في المقاومة.
وخاطب الحاج جهاد العدو قائلاً: نحن دائما نقول للعدو ان ما ممكن ان تتوقعه توقعه، وممكن ان لا تتوقعه لأنك مع مقاومة اثبتت التجربة انها دائماً في عصر التطور والمواكبة والمفاجآت، وهذا من الثوابت التي يتمّ العمل عليها ليست في النوع فقط وإنما في النوع والكيف والكمّ، وهذه المفاجأة التي يجب ان يعمل عليها العدو وبالتالي سلاح الكورنيت كان في هذا المضمار.
وتطرق الضابط في المقاومة الإسلامية إلى البعد السري في عمل المقاومة فقال إن كان هناك بعد معنوي لسلاح الكورنيت عندما ذهب الاخوة ليتدرّبوا على هذا السلاح وكان العدد قليلاً، وبالتالي هذا السلاح تمّ شراؤه، وتحدث عنه سماحة الأمين العام، ولكن الاهمّ هو الحفاظ على سرية هذا السلاح، نعم لقد استطعنا ان نحافظ على سرية هذا السلاح وعندما أطلق الصاروخ الاول على الدبابة الاولى، وعندما قال الجنود لقادتهم انّ الصاروخ يدمّر الدبابة قال الضباط انّ الجنود خائفون لأنهم معتادون على الصاروخ التقليدي ولكن عندما بدأ تدمير الدبابات بهذا الصاروخ استطاع العدو ان يذهب اكثر وان يدرس الفعالية، وهذا السلاح باركه سماحة الأمين العام.
واستذكر الحاج جهاد أن في العام 2003 عندما امتلكنا هذا السلاح وتدرّبت التشكيلات وحافظوا على هذا السر كان هناك شيء انا احب ان اقوله لجماهيرنا ولشعبنا ولأمتنا على اننا دائما لا نفقد ودائما يكون المرتكز الينا هو عنصر المعنويات عندما ذهب الاخوة لامتلاك هذا السلاح شعروا انّ هناك توفيقاً إلهياً شعروا انهم يتملكون سلاحا يُعتبر الاول في وقته في العالم مقابل هذه الدبابات، فتقدم احد الاخوة باقتراح للاخوة على اننا يجب ان نردّ الجميل للذي وفق وأمن لك هذا السلاح وهو ان يكون هناك عهد على كلّ من يجب ان يتدرّب على هذا السلاح على ان لا يترك زيارة عاشوراء مدى الحياة وبالتالي توافق الجميع على ذلك، وعندما تشرّفنا في لقاء سماحة الامين العام وعرضنا عليه السلاح قلنا له يا سماحة الامين العام نحن يوجد أمامنا عهد ان كلّ من يتدرّب على هذا السلاح او يتعرّف عليه لا يترك زيارة عاشوراء.
وأضاف الحاج جهاد أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال عن حرب 2006: يا فلان نحن لا ننتصر بسلاح الكورنيت نحن ننتصر بعاشوراء وزيارة عاشوراء وقد أثبتت الحرب انّ الرعاية كانت موجودة والتوفيق كان موجود وهذا الدليل على الربط بين المادة والمعنويات هذه هي ثقافتنا في المقاومة الاسلامية عندما نمتلك المادة لا نخرج هذا الامتلاك عن بعدها المعنوي لانّ اليد التي تتوضأ وتقاتل لا يمكن ان تهزم.
ورأى الضابط في المقاومة الإسلامية أن من الطبيعي لأي جهة ان تستفيد من عناصر ضعفها وتعالجها وتطوّر قوّتها، فكيف أمام مقاومة حققت هذا النصر بهذا المستوى من الطبيعي كانت هناك مجموعات وعدة فرق بدأت العمل في اليوم الأول الذي توقفت فيه الحرب في تقدير الوضع في تقييم الوقائع في تسجيل الوقائع في مقابلة كافة المجاهدين في دراسة عناصر القوة وعناصر الضعف ومن اليوم الأول لانتهاء الحرب نتج عن ذلك مجموعة كبير من الانشطة واصبح لدينا تطوّر على مستوى المقاومة.
واعتبر الحاج جهاد أنّ حرب 2006 ساعدت المقاومة في الانتقال الى درجة عالية من الرقي في التطور على مستوى التكتيك والوسائل ومنظومة القيادة والسيطرة والمقدرات، والفارق بيننا وبين العدو اننا اليوم نرى جيشاً قد تراجع الى الخلف على البعد التكتيكي، ويوجد عدة تصريحات ودلائل تؤكد على ما نقوله، ولكن المقاومة الاسلامية من اليوم الاول نتج ذلك عنها مجموعة من التقييمات هذه التقييات ترجمت في برامج وضعت على جدول اعمال وحتى اليوم، نحن نذهب في سياق الاستفادة ليس من حرب 2006 فقط بل كلّ الحروب التي تحصل في العالم نحن نقرأ حرب غزة بشكل دائم ونستفيد من عبرها نحن نقرأ حرب أوكرانيا ونستفيد من عبرها كافة الحروب في العالم نستفيد منها فكيف الحرب التي خضناها بايدينا.
وتحدث الضابط في المقاومة الإسلامية عن المفاجآت نظراً للطريقة والتوقيت وبالتالي عندما يكون العدو مطمئناً الى درجة انه يمتلك البحر وتفاجئه المقاومة باستهدافها في الأيام الأولى للحرب وتخرج قدراته البحرية طيلة ايام الحرب، وبالتالي كانت أهم المفاجآت في الحرب التي قامت بها المقاومة الاسلامية، والتوقيت أعطى هذه الرمزية، واللحظة التي اعلن عنها الامين العام باستهداف البارجة، وبالبداية عندما نريد ان نتحدث عن سلاح نوعي نحن في حرب تعتبر سنة 2023 نحن أمام تطور في وسائل الحروب بدرجة كبيرة جداً دخول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الى الوسائل والمقدرات ساعد بدرجة عالية في تطور هذه الوسائل.
قدراتنا على النصر محققة
وأضاف الحاج جهاد: الأكيد أنّ المقاومة تعمل ليل نهار لامتلاك هذه المقدرات وبالتالي محاكاة العدو بشكل دائم، ولكن الواضح ان عندما نريد ان نتحدث عن الحرب المقبلة مع الجيش الإسرائيلي يجب ان يكون لدينا نوع من المواءمة حتى نستطيع ان نحقق النصر الذي نطمح اليه، لقد طورنا انفسنا واستطعنا بعون الله أن نحاكي العدو بدرجة نثق انّ قدراتنا على النصر محققة، وبالتالي لدينا الموثوقية الكاملة على ان امكانية تحقيق النصر على هذا العدو، وثانيا نحن نواكب ونطور ولا يمكن ان نعلن للعدو عن القدرة التي نمتلكها ولكن العدو يعرف والدليل على ذلك نظر العدو لفلسفة ونظرية الحرب والمعركة بين الحروب في سنة 2012 واليوم على قاعدة ان هذه النظرية الاساسية المهمة لهذه النظرية منع تراكم القدرة لدى المقاومة صاحب هذه النظرية في العام 2021 دعا الى اعادة النظر في هذه النظرية لان المقاومة آنذاك كانت تمتلك مئة ألف صاروخ اليوم المقاومة تمتلك مئتي الف صاروخ بحسب لسان العدو، وبالتالي أثبت وبلسانه انّ هذه النظرية فشلت ولا بدّ من وسائل وطرق أخرى، وفي هذا المضمار نعم يوجد تطور في هذا العالم على مستوى كلّ المقدرات على مستوى الصواريخ والاسلحة والطائرات المُسيّرة على مستوى أنواع كثيرة، والمقاومة تعمل ليل نهار لتكون لديها المقدرة اللازمة لخوض حرب فاعلة في هذا المضمار، وعندما أشرنا في بداية الحديث عن الآثار الاستراتيجية المترتبة على حرب تموز لدى العدو بأنّ العدو تبنى نظرية الحماية وبالتالي نتج عن ذلك الدفاع أمام المقاومة الاسلامية عندما ذهبت الى هذا التقييم تبنت نظرية الهجوم أكيد ليس ببعدها الكلاسيكي واعلن سماحة الامين العام اننا لن ننتظركم بالدخول الى ارضنا سنقاتلكم داخل الأراضي المحتلة، وبالتالي هذه ليست قضية معنوية هي حقيقة يومية والعدو أكثر الناس يتابع ذلك ويعرف ذلك لأنّ ما نشاهده من إجراءات على الحدود وخطط العدو التي تقوم حالياً على اكثر من 80 % من الإجراءات الدفاعية مقابل معركة المقاومة، وهذه المعركة واقعة، عملية الدخول الى الجليل هذا أمر ليس عرضياً انما هو من احد اهمّ الأساليب والخطط التي خططت لها المقاومة الاسلامية، وفي الحقيقة نحن متيقنون على هذه القدرة للتجربة التي مرّينا بها في هذا المضمار.
وتوعّد الضابط في المقاومة الإسلامية قائلاً أنا معني في كلامي اننا سنشاهد في الحرب القادمة جنوداً إسرائيليين يتركون بعض المواقع ويهربون منها في بداية الحرب وهذه اذا اردنا ان نوثقها حدثت معنا ابان الاحتلال عندما كنا نبدأ خاصة بعد عملية عرمتا عندما ادخل كم كبير من التفجرات وتم تفجيره .. اليوم نحن امام مواقع ستتحول الى مقابر للعدو ولجنود العدو، واذا ارادوا ان يبقوا بها فليبقوا واذا لم يريدوا شأن آخر، من المؤكد ان الموضوع مختلف الحرب او المقاومة الاسلامية التي ستخوض الحرب في السنوات القادمة اكيد لن تخوضها على الطريقة التقليدية التي خضناها لاننا بعد حوالي 17 عام كان لدينا العمل الدؤوب للتحضير لهذه المعركة هذه الطرق التي كان يعتمدها سلفا بأنه كان يحتل الارض فليحتل الارض اعتقد ان العدو مردوع في الدخول الى الاراضي اللبنانية مردوع فعلياً.
وأعاد الحاج جهاد التأكيد على استخلاص العبر فنحن نستفيد من حرب 2006 لنستفيد منها في المستقبل حصل عدة مواجهات مع الجيش الإسرائيلي تؤكد على ان هذا الجيش لم يكن مؤهّلاً لخوض المعركة انذاك والدليل على ذلك مارون الراس التي خاض العدو فيها معركة وتكبّد الخسائر مثلث التحرير الذي زرع واسّس على الوعي في الجيش الإسرائيلي الراية التي حاول زرعها في بنت جبيل ليردّ على سماحة الامين العام في خطاب بيت العنكبوت تعرّض جنوده لاطلاق النار من المجاهدين، وأعادوا الكرة وتعرّضوا لإطلاق النار مجدّداً ما ادّى الى إصابتهم وترك الميدان دون الراية مشاهد الهزيمة التي حصلت في السبعين ساعة الاخيرة التي قرّر فيها العدو الوصول الى الليطاني من خلال العبور في وادي الحجير، ومعركة وادي الحجير بحاجة الى وقت للبحث فيها، ولكن ما اريد ان اقوله لقد فقد العدو السيطرة على قواته في معركة وادي الحجير عندما يقول قائد كتيبة لجنوده دوسوا على دواساتكم ولوذوا بالفرار نستطيع ان نقول انّ هذا القائد فقد السيطرة على كلّ شيء وبالتالي الخسائر التي مُني بها العدو في وادي الحجير هي خسائر ادت بهذا العدو الى ان يوقف عمليته.
وقال الضابط في المقاومة الإسلامية أن نحن نتحدث عن 17 سنة كان فيها سياق التحضير شبه يومي وبالتالي كما قلت في البداية هذه سمة المقاومة اليوم معركتنا ستكون معركة الجليل.. تحضيرات العدو تؤكد أنه يخطط لكيفية الحماية من الدخول الى الجليل اما إذا فكر العدو في الدخول الى ارضنا يعني كما قال سماحة الأمين العام: في حرب 2006 حصل وقف إطلاق النار ادّى لكي يسحب العدو جنوده ودباباته من ميدان المعركة في الحرب القادمة لو حصلت لن يستطيع العدو فيما لو دخلت قواته او وصلت الى بعض الاماكن على الحافة لن تستطيع ان تخرج لأن ما حضرناه للعدو سيحقق الغاية التي تحدث عنها سماحة الأمين العام، وسيكون هذا الموضوع بشكل مباشر عندما سيشاهد المجتمع الإسرائيلي الجنود في الميدان قتلى سيكون له الأثر الأكبر في 2006 لم توفق العدسات لكي تنقل الصورة الكاملة للحرب ولكن ما نخطط له في هذا المضمار ان تكون العدسة ملاصقة لهذا المقاتل وهذا ما نعمل عليه بشكل مباشر وسيكون مشهد من مشاهد النصر التي سوف تراه الناس، وسأتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي الذي سيقول ستكون المناورة البرية في أرضنا هي آخر الخيارات ان انعدمت الخيارات، وتكون في مكان محدد وزمان محدد، يعني عندما يتحدث العدو عن نواياه عن خططه انها لن تكون للعمل في ارض العدو. العدو الإسرائيلي قامت عقيدته على الهجوم والدخول الى ارض الغير اليوم هناك تغيير في عقيدة العدو.
وتحدث الحاج جهاد عن التخطيط فنحن في نظام معركتنا في المقاومة يوجد لدينا خطط لكافة انواع الاختصاصات مقابل كافة التهديدات وهذه من التهديدات المهمة وهي العمليات الخاصة التي قد يقوم بها العدو داخل الاراضي اللبنانية وبالتالي التوفيق الذي حصل في مريمين كان بناتج الإصرار الذي قام به الاخوة وأسقطوا هذه المروحية، واستعير ما قاله ضابط في الجيش الإسرائيلي مخاطباً قادة العدو تعليقاً على العمل الذي يمكن ان يحصل في المستقبل داخل الاراضي اللبناني، أنا انصحكم بالتفكير ملياً قبل إرسال أي طائرة او اي جندي داخل الاراضي اللبنانية عبر الطائرات لانّ السؤال الذي يجب ان تجيبوا عليه هل بإمكانكم إعادته فيما لو تعرّض للخطر؟ يعني كل ّجندي إسرائيلي، كلّ طائرة مروحية إسرائيلية تريد ان تدخل الى الاراضي اللبناني، وهذا الذي يقوله العدو بالنسبة الينا هو الشيء الطبيعي جدا الذي يجب ان نكون نعمل عليه، اما الذي لا يعرفه العدو هو ما حضرناه في هذا المضمار ولن تكون الساحة اللبنانية بطولها وعرضها هي ساحة مستباحة امام الطائرات التي كانت ابان العام 82 و 86 و 90 اليوم يعاني العدو من مشكلة في هذا المضمار فكيف في الحرب القادمة، هذه من اهمّ عناصر القوة بالنسبة الينا في المقاومة لان دائماً الحديث فيه نقاط ضعف كما فيه نقاط قوة وبالتالي عندما يرى العدو نموذج مختلف من الذين كان يقاتلهم فالتأثير الفعلي لهذا الصمت انه كان يحاكي الوعي في الجيش الإسرائيلي وهذه ثقافة وسياسة نؤكد على استمراريتها لانها من اهم عناصر القوة لاننا لا نستطيع ان نعطي العدو مجانا اي معلومة في هذا المضمار حتى لو كانت عادية لان النتائج التي ممكن ان تترتب عليها ستكون ضعيفة فيما لو علم العدو ذلك بالتالي الصمت هو احد اسلحتنا التي نقاتل بها هذا العدو.
وأكد الضابط في المقاومة الإسلامية أن الطريقة التي نعتمدها في اظهار بعض النوايا والمقدرات هي تحاكي الواقعي الذي يجب ان ننتقل اليه في المرحلة القادمة.. المرحلة القادمة مرحلة مختلفة مع هذا العدو لم تعد الارض اللبنانية مستباحة له، وبالتالي انتم المحتلون انتم الذين تحتلون فلسطين ونحن نعمل على إزالتكم، وبالتالي اقتحام الموقع الذي شاهدتموه او مناورة العبور احد الأساليب التي ستعمل عليها المقاومة وليس سراً هذا الموضوع امامنا حدود بعرض 126 كيلو متر هذه الحدود لن يأتي يوم يستطيع العدو أن يغلقها ويعمل على منعنا من العمل فيها العدو مربك في هذا الموضوع اجراءات العدو التي نراها على الحدود تؤكد ان العدو يعيش هاجسا يومياً وبالتالي اقتحام المواقع عندما ذكرت ان جنود العدو سيهربون من هذه المواقع لاقول ان هذه المواقع ستدمّر هذه المواقع ستخرج من الخدمة هذه المواقع ستكون أهدافاً للمقاومة وبالتالي كلّ من يسكن هذه المواقع سيكون في مضمار الخطر واذا فكر العدو ان يعتدي علينا عندما نتحدث عن النوايا والمقدرات في المقاومة في مجابهة هذا العدو، نحن لا ندّعي إعلاماً ولا نسعى الى ان نبرز الى العلن، ولكن ليعلم العدو انّ هذه المقاومة لم تعد كما كانت، هي في طور التطور الدائم وهذه المقاومة تتحضّر لهذه المعركة واذا فكرتَ يوماً في الاعتداء على لبنان لن تستطيع ان تخرج كما دخلت.
«الروح فينا هي التي تقاتل»
ونوّه الحاج جهاد إلى صفات مجاهدي المقاومة الاسلامية نتحدث عن صفات هي الاهمّ هي صفات الايمان بالله الايمان بالقضية التي يعملون عليها، وبالتالي هذا الايمان رسّخ لدينا هذه القوة، وعندما تحدث الحاج عماد انّ الروح هي التي تقاتل فينا، نعم لقد أثبتت كل التجارب التي خضناها في 2006 وما قبلها انّ الروحية التي يتمتع بها مجاهدونا تؤهّلهم لخوض ايّ حرب مهما كانت الصعاب فيها، وبالتالي عشق الشهادة واحد من العناوين التي تعطي الفعالية بالنسبة الينا عندما نتحدث عن حرب ألفين وستة وعندما يقول سماحة الأمين العام انه نصر إلهي نحن في المدلول العملي لقد رأينا الله في 2006 من خلال هذه الإنجازات من خلال هذه الأعمال من خلال هذه الانتصارات التي حصلت بالاعتماد على الله سبحانه وتعالى بالاعتماد على هذه الروحية بالاعتماد على هؤلاء المجاهدين الذي كانوا لا يتأثرون بكل الضوضاء الذي قام به العدو.
واستذكر الضابط في المقاومة الإسلامية أن في سهل الخيام عندما حاول العدو لثلاث مرات للدخول ولكن في كلّ مرة كان يتوقع تنفيذ المهمة، وما تعرّضت له بلدة الخيام كان غير متوقع مئات الغارات آلاف القذائف ولكن لم يتأثر الاخوة المجاهدون لأنهم يمتلكون هذه الروحية ويعرفون انهم موجودون هنا ليقاتلوا، نحن نؤكد على انّ الروحية الجهادية التي يتمتع بها مجاهدو المقاومة هي مركز الثقل بالنسبة الينا ولا يمكن ان يمسّه احد، أكيد نتدرّب ونمتلك الكفاءة ونعمل في الليل والنهار ليكون لدينا مقاتلون ومجاهدون لديهم التجربة والفعالية المناسبة في الميدان، ولكن المحرك الاساسي لكلّ هذه العناصر هي الروحية، أكيد نغبط الشهداء على الله سبحانه وفقهم لأنهم نالوا ما يطمحون اليه ونستمدّ من جراحات الجرحى عناصر القوة، ولكن نؤكد على أننا قائمون على هذه الروحية الروح هي التي تقاتل فينا.
وتحدث الحاج جهاد عن العمل على كافة العناوين لتأمين الاستعداد المناسب عبر تأمين الوسائل التي يمكن ان نعمل على تأمينها من اي مكان صديق في العالم ولكن أحببت أن أذكر في هذا المضمار الجمهورية الاسلامية الإيرانية هي واحدة من العناوين المهمة التي يجب ان نتطرق اليها، انّ الجمهورية الاسلامية اليوم لديها من المقدرات على كافة الصعد وعلى كافة المواضيع وكافة الانواع، لديها التطور والقدرة والوسائل ونحن نعتبر انّ إيران هي المدد الأساسي وبالتالي استطاعت ان تطوّر وسائلها وهي تحاكي الجيش الإسرائيلي في بعض الوسائل من حيث التطور وأكثر على مستوى الأسلحة والوسائل وبالتالي ما نعمل على ان نستفيد منه هو السلاح الذي يتناسب مع مهمتنا والجمهورية الاسلامية هي التي تساندنا ويمكن ان نستفيد منها ومن غيرها الأصل ان نستفيد من السلاح الذي نراه مناسباً لمهمتنا في المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى