الوطن

«التنمية والتحرير»: لاتفاق على رئيسٍ يُحافظ على سيادة لبنان وقوّته ومناعته

مصطفى الحمود
رأت كتلة التنمية والتحرير أنّ الوضع الداخلي «مُجمَّد في الوقت الحالي باستثناء الحراك الثنائيّ بين حزب الله والتيّار الوطنيّ الحرّ»، داعيةً إلى الحوار والتفاهم للوصول إلى اتفاق وانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة يجمع كلّ اللبنانيين ويحافظ على سيادة لبنان وقوته ومناعته.
وفي هذا الإطار، رأى النائب هاني قبيسي، خلال إطلاق حركة “أمل” في بلدة حومين الفوقا، فعاليّات “مهرجان الإمام الصدر الرياضيّ لكرة القدم”، في أجواء ذكرى تغييبه ورفيقيه، أنّ “فريقاً لبنانيّاً يسعى مع أدوات خارجيّة إلى تعطيل مستمرّ لمؤسّسات الدولة وتحقيق مكاسب جديدة عبر إنجاز الاستحقاقات الأساسيّة وأولّها استحقاق انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة” وقال “نحن نتفهّم غضب الغرب والشرق علينا، لأنّنا انتصرنا على العدوّ الإسرائيليّ وهم انهزموا، نتفهّم غضبهم لأنّهم يدعمون الصهاينة”.
وأضاف “نحن دعاة حوار وتواصل ولكنّنا لا نفهم لغة من لا يريد الحوار ولا التفاهم للوصول إلى اتفاق يُنقِذ لبنان عبر الوصول إلى اتفاق للوصول إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة يجمع كلّ اللبنانيين ويحافظ على سيادة لبنان وقوته ومناعته. نحن نُريد التفاهم مع الجميع لأنّ الأزمة الاقتصاديّة الخانقة بحاجة إلى تضافر الجهود من الجميع”.
من ناحيته، شدّد النائب الدكتور قاسم هاشم، خلال مشاركته في افتتاح معرض راشيّا الفخّار الحرفيّ والزراعيّ الذي أقامته بلدية راشيّا الفخّار على «ضرورة إيلاء الحكومة والوزارات المعنيّة المهن الحرفيّة اهتماماً خاصّاً ليس لما تُساهم به من تأمين فرص عمل مطلوبة في هذا الزمن بل لأنّ هذه الحرف من تاريخ هذا الوطن وتراثه الذي لا بدّ من انعاشه والتمسك به لبناء المستقبل المضيء».
وقال “ما نشهده اليوم في راشيّا هو صورة لبنان الجمال والإبداع، فهذه الحِرَف تعكس إبداع أبناء هذه الأرض الجنوبيّة في قرى العرقوب، ليس في ما بين أيديهم من فنٍّ حرفيّ بكلّ تنوّعه إنّما في إبداعهم في إبراز هويّة الانتماء للوطن، حيث دُفنت الفوارق والمصالح والانقسامات لتعلو على هذا التراب الجنوبيّ الوحدة في التنوّع والأخوّة في العلاقات بين أبناء هذه القرى بكلّ انتماءاتها الطائفيّة والحزبيّة”.
وختم “فإذا أراد البعض أن يتعرّف إلى حقيقة العلاقات بين مكوّنات لبنان فليأتوا إلى الجنوب، وخصوصاً العرقوب ليتلقّوا دروساً في الانتماء الوطنيّ الصحيح حيث الانتماء للأرض والإنسان”.
من جهته، اعتبر النائب ميشال موسى أنّه كان من الأفضل تجنّب الموفد الرئاسيّ الفرنسيّ جان إيف لودريان إرسال رسالة إلى بعض النواب “ونحن بانتظار كيفيّة تصحيحها”، آملاً في حديث إذاعي “ألاّ تؤثِّر هذه الرسالة سلباً على مجريات الحوار المرتقب في أيلول أو أن تُعيقه”.
وإذ اعتبر أن “الأهمّ هو كلّ ما يؤدّي إلى إتمام الاستحقاق بأسرع وقت ممكن، ولو بوساطة إقليميّة”، تساءل “لِمَ انتظار الخارج إذا كان الداخل قادراً على حلّ أزماته؟”.
ووصف النائب الدكتور قبلان قبلان، خلال استقباله وفوداً في مكتبه في بلدة سحمر، الوضع الداخلي بـ»المُجمَّد في الوقت الحاليّ باستثناء الحراك الثنائيّ بين حزب الله والتيّار الوطنيّ الحُرّ»، معتبراً أن «باقي الأفرقاء السياسيين يتحاورون بالخطاب الذي فيه نوع من الإثارة وتحريك للمواجع الأليمة بملفّات متعدّدة».
وأضاف “نسمع الخطاب الجديد لبعض القوى السياسيّة والذي يحمل أخطاراً، وكأنّ الناس لم تتعلّم، وكأنّها لم تكن موجودة في الفترة الماضية التي عانى فيها المواطن ما عانى من حروب”.
وأعلن عن قُرب افتتاح مكتب عقاري جديد لأبناء البقاع الغربي وراشيا في المنطقة يُسهِّل عليهم إنجاز ومتابعة معاملاتهم بدل تكبُّد عناء الذهاب إلى زحلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى