الوطن

حزب الله: نُناقش ورقة قدّمها «الوطنيّ الحرّ» ونتبادل الآراء والأفكار بمرونة

أكّد حزب الله أنّ مُعادلة الجيش والشعب والمقاومة حمت الثروات. ولفت إلى «أنّنا نُناقش ورقة قدّمها التيّار الوطنيّ الحرّ ولدينا وجهات نظر نتبادلها من أجل الوصول إلى قواسم مشتركة للاتفاق على انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة»، مشيراً إلى «مرونة متبادلة في تبادل الآراء والأفكار».
وفي هذا السياق، رأى رئيس تكتّل نوّاب بعلبك الهرمل، النائب حسين الحاج حسن، خلال لقاء سياسيّ في منزل عبد الله حميّة في بلدة طاريّا بحضور فاعليّات البلدة «أنّ هناك محاولة لنزع قوة لبنان ومعادلته لكيّ تُملى عليه القرارات من أجل السير به بركب التطبيع، ولولا هذه المعادلة لذهب لبنان نحو التطبيع وهناك من يعلنها من دون خجل. ومع التطبيع يوجد توطين للفلسطينيين وإدماج للسوريين وعودة لفتح الحدود البريّة والبحريّة مع «إسرائيل»، لتعود وتفرض مجدّداً ما تُريد».
وشدّد على “معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي حمت الثروات”، لافتاً إلى أنّ “المطلوب إيجاد قانون للبدء باستخراج النفط”.
وعن رئاسة الجمهوريّة قال “ندعو الفريق الآخر للحوار والنقاش والتفاهم، لكنّ الفريق الآخر مصرّ على عدم التفاهم، وهم يتحدثون عن جلسات متتالية، حتّى الجلسات المتتالية من دون تفاهم كيف يحصل الانتخاب وهناك من يُعلن ويقول، تُريد رئيساً يُغيِّر موقع لبنان الإستراتيجيّ، هم يتحدثون عن ذلك بكلّ وضوح، ونحن نقول لنذهب للتفاهم على رئيس يحفظ قوّة لبنان وهم لا يُريدون ذلك لأنّ هناك أناساً ما زالت تعيش بفكرة أن قوة لبنان بضعفه، وبذهنيّة 17 أيار، أو أن يُمكن للبنان أن يعمل سلاماً وتطبيعاً مع إسرائيل، ولا أعرف كيف سنُقاوِم التوطين والإدماج من دون أن يكون لبنان قويّاً”.
بدوره أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض ، خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله لشهداء «المقاومة الإسلاميّة» في بلدة بني حيّان «أنّ المقاومة أدّت ما عليها في ما يتعلق بتحرير الأرض، وكذلك بإنتاج معادلة الردع التي قيّدت إرادة العدوان لدى العدو الإسرائيلي، وبصون الثروات البحريّة الغازيّة والنفطيّة التي ما كان ممكناً على الإطلاق أن يفرض على العدو الإسرائيلي أن يتراجع ويحترم حقوق لبنان لو لم تكن هذه المقاومة، ولو لم يستند الموقف الوطني الرسميّ اللبنانيّ إلى وجودها».
وأكّد أنّ “المقاومة لا تسعى إلى حرب، ولكنّها في أعلى درجات الجهوزيّة للحرب، وهي لم تكن في يوم من الأيّام على هذه الدرجة من القوة، كما أنّ العدو الإسرائيليّ لم يكن في يوم من الأيّام على هذه الدرجة من الضعف، وكلّ ذلك إنّما هو سياق متراكم يوماً بعد يوم إلى مزيد من القوة والمنعة والقدرة على إلحاق الهزيمة بهذا العدوّ الإسرائيليّ”، مشيراً إلى أنّ “ذلك كلّه في نهاية المطاف، يصبّ في إطار تعزيز الأمن والاستقرار وقوة الكيان اللبنانيّ على المستوى الشعبيّ والاجتماعيّ والوجوديّ والأمنيّ”.
من جهته، رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله ، خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله لشهداء «المقاومة الإسلاميّة» في مدينة بنت جبيل، أنّ «انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة هو مدخل ضروريّ وطبيعيّ لإعادة انتظام مؤسّسات الدولة بما فيها تشكيل حكومة كاملة الصلاحيّات تضع خطط التعافي وتبدأ مسيرة العلاج، وحزب الله مع انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد، ولكن هذا يحتاج إلى تعاون مع الآخرين، ولدينا مساعٍ في هذا المجال، وهناك حوار مع التيّار الوطنيّ الحرّ، وقد عُقِدت لقاءات في الأيّام القليلة الماضية، ونناقش ورقة قدّمها التيّار ولدينا وجهات نظر نتبادلها من أجل الوصول إلى قواسم مشتركة للاتفاق على انتخاب رئيس للجمهوريّة».
وأضاف «هذا الحوار نُريده أن يصل إلى نتيجة، ونسعى لكيّ يصل إلى نتيجة، ولدينا مرونة متبادلة في تبادل الآراء والأفكار، وقد يؤسّس ذلك لأرضيّة مشتركة لتوفير النصاب الدستوريّ والقانونيّ لانتخاب رئيس متفاهم ومتفق عليه، وهذا يفتح الباب أمام الحلول والمعالجات في المستقبل».
وأكّد رئيس الهيئة الشرعيّة في حزب الله، الشيخ محمد يزبك، خلال حفل تأبيني للشهيد أحمد قصاص في بلدة يونين «أنّ السلاح هو لمقاومة العدوّ الإسرائيلي وذاهب إلى المكان المناسب، وهو ليس للاستخدام الداخليّ، بل من أجل مواجهة العدوّ، وهو الذي حمى النفط وأتى بباخرة الحفر»، مضيفاً أنّ «ما جرى في الكحّالة لم يكن اعتداءً ولا انتهاكاً لأيّ أحد» وقال «إنّنا حريصون على أهل الكحّالة كحرصنا على كلّ اللبنانيين فالطريق العام ليس ملكاً لأحد إنّما هو ملكٌ لجميع اللبنانيين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى