أخيرة

دردشة صباحية

في ذلك الزمان…
يكتبها الياس عشّي

 

في ذلك الزمان كان البيت الشعريُّ يخرج من رحِم الصحراء دافئاً، حميماً، وفيّا، صادقاً، وجميلاً؛ يبتكره أمير كامرئ القيس، أو صُعلوكٌ كعروةَ بنِ الورد، ولا حرجَ إن كان لكلٍّ منهما شيطانٌ يوحي، ويلقّن، ويكون الدليلَ إلى أرض عبقرَ.
في ذلك الزمان، كان الناس يتذوّقون الشعر، وكانوا يميّزون بين الصحراء والتصحّر.
وضمنَ هذه المشاهد البانورامية كانتِ القبائل تحتفل بولادة شعرائها؛ فتولم، وتهزَج، وترسل إلى القبائل من ينبئ بولادة شاعر، فيُحسبُ له وللقبيلة ألفُ حساب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى