الوطن

بوصعب من عين التينة: مبادرة برّي أكثر من إيجابيّة ومن لديه بديلٌ للحلّ فليعطنا إيّاه لنُناقشه

وصف نائب رئيس مجلس النوّاب إلياس بوصعب مبادرة رئيس المجلس نبيه برّي الحواريّة بأنّها «إيجابيّة وأكثر من إيجابيّة وهي قد تكون الفرصة الأخيرة للمجلس النيابي كي ينتخب في العام 2023 رئيساً للجمهوريّة»، داعياً من لديه حلّ بديل للتفاهم «فليعطنا إيّاه كي نُناقشه مع الرئيس برّي ونقول له هناك بديل عن الحوار والتفاهم مع بعضنا بعضاً».
مواقف بوصعب جاءت بعد لقائه رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، أمس في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة وبحث معه في المستجدّات السياسيّة وشؤوناً تشريعيّة.
وأوضح بو صعب، أنّ «الزيارة إلى لرئيس برّي كانت لأهداف عدّة. أولاً ذكرى إخفاء الإمام موسى الصدر لم تغب عن اللقاء وكلمة دولة الرئيس برّي في الذكرى لم تغب أيضاً عن النقاش وزيارة آموس هوكستين والمهمّ هي المبادرة التي أطلقها الرئيس برّي والتي هي تكرار لدعوته منذ فترة طويلة للحوار وخلال الزيارات التي قمت بها في الفترة الماضية لعدد من الأفرقاء والكتل النيابيّة تقريباً 90 في المائة كانوا مع الحوار الذي يُعطي نتيجة».
أضاف «اليوم هذه الدعوة بكلّ صراحة أتت لتقول إنّها مع حوار لفترة 7 أيّام ومن بعدها يمكننا القول إنّنا سنذهب إلى جلسات مفتوحة ومتكرِّرة والذي كان هو مطلب العدد الأكبر من النوّاب المعارضين الذين كانوا يقولون لماذا لا تبقى الجلسات قائمة. حسناً، اليوم في هذه الدعوة تقول جلسة حوار إذا تمّت تحت قبّة البرلمان، لأنّ السيادة اللبنانيّة تُحتِّم علينا أن نتحاور مع بعضنا بعضاً في المجلس النيابيّ. وإذا تمّت هذه الجلسة في المجلس وإذا كنّا نعرف سلفاً إنّنا في نهاية الـ7 أيّام سنذهب إلى جلسات مفتوحة لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، معنى ذلك أنّ هناك أملاً في شهر أيلول أن يكون لنا رئيس للجمهوريّة».
وأشار إلى إلى أنّ «البعض بدأ يعطي اشارات إيجابيّة تجاه هذه المبادرة ويرى أنّ هذه المبادرة تلبّي المطلب الذي يوصل إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة في أيلول. والبعض من الزملاء النوّاب وربما ليست مواقف رسميّة من الكتل الأساسيّة، يصرِّحون وينتقدون المبادرة، سائلاً هولاء «ما هو البديل؟ مَنْ عنده حلّ بديل للتفاهم بين بعضنا بعضاً لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة فليعطنا البديل كي نناقشه مع الرئيس برّي ونقول له هناك بديل عن الحوار والتفاهم مع بعضنا بعضاً».
وتابع «كانوا يقولون البديل هو الدخول إلى جلسات متتالية وها هي المبادرة تقول ندخل إلى جلسات متتالية لكن فلنتفق لأنّه على مدى 12 جلسة لم نستطع التفاهم على رئيس، اليوم لعلّه وخلال جلسة الـ7 أيّام التي سوف نجلس فيها مع بعضنا بعضاً نقدر خلالها أن نتوصّل إلى قواسم مشتركة ونذهب إمّا باسم أو اسمين أو ثلاثة إلى جلسات متكرّرة لانتخاب رئيسٍ للجمهورية».
ورأى بوصعب أنّ «هذه مبادرة إيجابيّة وأكثر من إيجابيّة وهي قد تكون الفرصة الأخيرة للمجلس النيابي كي ينتخب في العام 2023 رئيساً للجمهوريّة وإذا لم نقدر على التفاهم لا أحد يُمكن أن يتنبّأ كم سيمتد الفراغ. ومن عنده بديل عن الحوار فليتفضل ويعرضه علينا حول كيفية انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة ومن يعتقد أنّه قادر على تأمين 65 صوتاً ويفرض على الفريق الآخر رئيساً بـ65 صوتاً أُريد أن أسأله، إذا أمّنا 65 صوتاً لرئيس الجمهوريّة وانتخب هل يستطيع تشكيل حكومة؟ هل يستطيع أن يُكمل بعمليّة الإنقاذ ؟ لا مجال إلاّ بأن نتحاور مع بعضنا بعضاً ونُنجز تسوية لإنجاز الاستحقاق تُقنع كلّ الأفرقاء ولا تكون تحدياً إنّما بالتفاهم مع الجميع. وهذا هو المخرج الأفضل».
وعن موقف تكتّل «لبنان القويّ» و بعض «الكتل»، أعلن أنّه جرى تواصل مع بعض النوّاب وجزء كبير من النواب المستقلّين في اليومين الماضيين، موكّداً «أنّهم متحمّسون لهذه الخطوة ويرون أنها تُلبّي المطلب الذي كانوا يدعون إليه طوال الوقت وبالتالي كيف يُمكن رفض هكذا دعوة للحوار والبعض ذهب أبعد من ذلك قائلاً: هل يجوز وهل يُمكن لنا ألاّ نُجري حواراً مع الفريق الآخر؟ هل يُمكن لنا ألاّ نتفاهم معه. هل لا نريد أن نعيش معه في البلد نفسه؟ كيف يُمكن الوصول إلى حلّ؟».
وإذ أمل من الجميع مراجعة مواقفه، أكّد أنّ «موقف تكتّل لبنان القويّ» والتيّار الوطنيّ الحرّ» إيجابيّ. وهذه الإيجابيّة عبّر عنها النائب جبران باسيل».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى