أنشطة قومية

«القومي» يقيم حفلاً تأبينياً بذكرى الأسبوع على وفاة الرفيق المناضل سامي نيرباني في حسينية بلدة عين قانا – جنوب لبنان

ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي: الرفيق سامي نيرباني كان يسبقنا إلى كل موقع ناداه في الجهاد
وكان زوبعة ترفرف بين الناس أخلاقاً وقيماً وعطاء

نحن سنحمي وحدة هذه البلاد ولن نسمح بأن يستهدفها أحد بتقسيم أو تفتيت وسنحمي مجتمعنا وأهلنا من أي اختراق لا أخلاقي قد يمس بقيمنا ومثلنا العليا.

بمناسبة مرور أسبوع على وفاة الرفيق سامي نيرباني، أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً تأبينياً في حسينية بلدة عين قانا – جنوب لبنان، بحضور ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي وناموس عمدة الدفاع هشام المصري ومنفذ عام منفذية المتن الجنوبي ربيع جابر وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام صيدا – الزهراني محمد غدار وأعضاء من هيئة المنفذية، أعضاء من هيئة منفذية النبطية، عدد من أعضاء المجلس القومي، وحشد من القوميين والمواطنين وعائلة الفقيد، بالإضافة إلى ممثلين عن الأحزاب اللبنانية.
عرّف الحفل التأبيني منفذ عام المتن الجنوبي ربيع جابر، وألقى كلمة العائلة محمد الصغير الذي عدّد مزايا الراحل.
كلمة المركز
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي قال:
من أصعب المواقف التي يمر بها أي رفيق سوري قومي اجتماعي أن يقف راثياً رفيقاً له شاركه في أكثر من موقع مهمة الدفاع عن بلادهما وحماية مجتمعهما.
صحيح أن معرفتي بالرفيق المرحوم سامي نيرباني لم تتجاوز سنوات قليلة، لكنها كانت كافية لتكوّن صورة واضحة عن رفيق مؤمن ثابت. ما طلبناه يوماً إلى مكان إلا وسبقنا إليه. ما احتاجته ثغرة من ثغر الأمة السورية إلا كان ملبياً دون تباطؤ. باختصار، يمكننا وصفه أنه كان زوبعة ترفرف بين الناس.
كان مثالاً للرفيق السوري القومي الاجتماعي، متواضعاً خلوقاً مهذباً، حاضراً في كل واجب في السراء والضراء.
برحيله ترك فراغاً لا يسدّه أحد، بخاصة أن وفاته كانت نتيجة حادث أليم.
لم نحضر اليوم لتقديم العزاء، وإنما لنتقبله مع أهلنا في عين قانا، لأننا نؤمن بأن هذا المصاب هو مصاب لنا جميعاً.
الرفيق سامي من الرفقاء الذين تم إعدادهم لتحمل مسؤولية عظيمة، هي مسؤولية حماية هذه البلاد والدفاع عنها. في الوقت الذي يستهدفها فيه بعض من أبنائها من حيث يشعرون أو لا يشعرون.
فتارة نسمع أصواتاً تتحدّث عن وجوب نزع سلاح المقاومة، وهذا ما يفرض على أصحاب ذلك الطرح سؤالاً واضحاً «إن كنا نملك عنصر قوة يحمي البلاد، فهل نتخلى عنه؟» الجواب المنطقي «كلا». فإذا كنا نملك سلاحاً يحمي أرضنا، ويدافع عن أهلنا، ويصون أعراضنا، فنحن سنحمي هذا السلاح ولو اضطرنا الأمر لخوض معركة في سبيل ذلك.
من جهة أخرى نسمع أصواتاً تتحدّث عن نظام جديد في لبنان بحجة تطبيق اللامركزية. نحن قبلنا باتفاق الطائف، لأنه كان جسر العبور من حالة الحرب الأهلية إلى حالة السلم الأهلي والاستقرار. وبالتالي فنحن نريد تطبيقه من ألفه إلى يائه.
فلماذا لا نسمع مثلاً عن تطبيق النص المتعلق بانتخاب أعضاء المجلس النيابي من خارج القيد الطائفي، فيما يتلطى بعض المطالبين خلف اللامركزية الإدارية ليطرحوا الفدرالية التي هي الساتر لفكرة التقسيم المرفوضة جملة وتفصيلاً؟
أيضاً، يواجه مجتمعنا فكرة غريبة يروّج لها بعض المواطنين. فنحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي نؤمن أن كل نظام يحتاج إلى الأخلاق، بل إن الأخلاق هي في صميم كل نظام يمكن أن يكتب له أن يبقى. فلا مجال لقبول ما يخالف الأخلاق التي تربّينا ونشأنا عليها، وأصبحت تشكل ركناً أساسياُ من أركان مجتمعنا الواحد.
من على هذا المنبر الطيّب، وفي ذكرى مرور أسبوع على رحيل الرفيق المناضل سامي نيرباني، أردنا أن نوصل الرسائل التالية:
– إننا متمسكون بسلاح المقاومة لأنه السبيل الوحيد الذي به حررنا الجزء الأكبر من لبنان، وسنحرّر ما تبقى من أراضيه تحت الاحتلال. وبالسلاح نفسه سنتابع مهمتنا القوميّة في تحرير أرضنا في الجولان وفلسطين.
– ونحن سنحمي وحدة هذه البلاد، ولن نسمح بأن يستهدفها أحد بتقسيم أو تفتيت.
– وسنحمي مجتمعنا وأهلنا من أي اختراق لا أخلاقي قد يمس بقيمنا ومثلنا العليا.
كل العزاء لأهلنا آل نيرباني وآل سعد وعموم أبناء شعبنا في عين قانا، حملني إياه رئيس الحزب السوري القومي اجتماعي الأمين أسعد حردان، الذي يؤكد أن فقداننا للرفيق سامي لا يعني انقطاعنا عن عائلته التي هي مسؤوليتنا كما كانت مسؤوليته.
ونحن نؤمن أن الرفيق سامي ترك في أبنائه محمد وحسين وفاطمة إرثاً سيتابعون بموجبه مسيرة يحملون خلالها علم الزوبعة، فيحرصون على بلادهم كما حرص عليها أبوهم، ويحمون تلك البلاد كما كان والدهم يحميها، وسيدافعون عنها كما فعل.
بهذا الإيمان نحن ما نحن، وبهذا الإيمان نحن ما سنبقى، وبما نحن وبما سنبقى، سيظل هتافنا في العالم يدوي «لتحي سورية وليحي سعاده».
واختتم الحفل التأبيني بمجلس عزاء للشيخ علي هزيمة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى