الوطن

حزب الله: لاتخاذ القرارات السياديّة ولو كره الأميركيون

حثّ حزب الله على توحيد الإرادات اللبنانيّة بشأن النزوح السوريّ واتخاذ القرارات السياديّة المناسبة ولو كره الأميركيون، مشدّداً على ضرورة البحث الجدّي بين لبنان وسورية في هذا الملفّ بما فيه مصلحة البلدين.
وفي هذا السياق، قال النائب إبراهيم الموسوي على منصة “إكس”: إنّ “واشنطن لا توافق على عودة النازحين السوريين”. وأضاف “اللبنانيون جميعاً متفقون على خطورة بقائهم في لبنان وضرورة عودتهم إلى سورية، أميركا تقدّر مصلحة لبنان أكثر من أهله! فرصة إجماع لبنانية نادرة على قضية خطر وجوديّ، فلنوحّد الإرادات ولنتّخذ القرارات السياديّة المناسبة ولو كره الأميركيون”.
من جهته، أكّد النائب رامي أبو حمدان، خلال لقاءٍ في بلدة تمنين التحتا البقاعيّة، أنّه «كوننا المقاومة وأهلها فلن نضعف، مهما اشتدّت علينا الظروف، لأنّنا أهل بصيرة ونزاهة»، مشيراً إلى أنّ «ما يجري في لبنان من إعاقات لانتخاب رئيس للجمهوريّة هو خطّة ممنهجة من أعداء لبنان في الخارج، يعمل على تنفيذها بعض اللبنانيين الذين لطالما تغنّوا بسيادة وهميّة».
ولفت رئيس المجلس السياسيّ لحزب الله السيّد إبراهيم أمين السيّد، خلال لقاء حواريّ نظّمته العلاقات العامّة للحزب في بلدة بدنايل البقاعيّة إلى «محاولات خارجيّة مع بعض الداخل للتوصّل إلى انتخاب رئيس يرضى به الجميع، ونحن نُتابع ما سينتج عن جولة الوفد القطريّ، مع التأكيد أنّ موقفنا حتى الآن دعم ترشيح الوزير سليمان فرنجيّة».
وأكّد أنّ “لدى وليّ العهد السعوديّ محمد بن سلمان، جديّة في الحلّ لحرب على اليمن، وهذا ما علمناه من جهات متعدّدة، وهناك ملفّات إنسانيّة لها علاقة بالأسرى والرواتب وفكّ الحصار والمطار والمرافئ، بالإضافة إلى ملفّات سياسيّة لم يُكشَف عنها، فمحادثات وفد صنعاء الأخيرة في الرياض، تختلف عن سابقاتها”.
وشدّد عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، خلال لقائه في طهران ممثّل السيّد علي الخامنئيّ لشؤون الجامعات الشيخ مصطفى رستمي “على ضرورة البحث الجدّي بين لبنان وسورية فيما يخصّ النزوح السوريّ، بما فيه مصلحة البلدين”.
ورأى “أنّ الوجود السوريّ لم يعد مجرّد موضوع إنسانيّ، وإنّما هناك ضرر بالغ يعود على السوريين أنفسهم كما على اللبنانيين، وهذا ما كنّا ندعو لمعالجته منذ اليوم الأول إلى جانب البعد الإنسانيّ، والذين كانوا يضعون العراقيل بحجّة الحالة الإنسانيّة، كانوا متآمرين مع الغرب المجرم الذي كان يريد الضغط على النظام السوريّ كما على لبنان، وهذا ما كنّا نرفضه على الدوام، ولطالما دعونا الحكومة للتعامل الجدّي مع ملف النازحين بعيداً عن المصالح الأجنبيّة، ومع الأسف لم يجرِ البحث الجدّي في هذا الموضوع”.
وأعرب عن اعتقاده “أنّ القوى المتآمرة على الشعبين السوريّ واللبنانيّ ستشرب من الكأس نفسه الذي رسمته للمنطقة على قاعدة (طابخ السمّ آكله)، وهي نفسها لها دور أساسيّ في عرقلة بقيّة الاستحقاقات الوطنيّة وفي طليعتها انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة”.
واعتبر أنّ “ما يجري في المنطقة يؤشّر إلى أنّ الأميركيين ما زالوا يعملون مع حلفائهم على تدمير المنطقة لصالح الكيان الإسرائيليّ الموقّت ولتحقيق مطامعهم في ثرواتنا، وهذا يدعونا لمزيدٍ من التمسّك بحقّنا في المقاومة ولتوطيد أواصر التعاون في محور المقاومة وفي مقدّمه الجمهورية الإسلاميّة بقيادة ذلك الحكيم والشجاع السيّد علي الخامنئيّ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى