أخيرة

آخر الكلام

بطاقة تعريف بدمشقَ الشام
‭}‬ الياس عشي
من أنا؟
أنا دمشقُ الشام…
أنا أولى عواصم الدنيا.
***
إسمي دمشقُ بينه وبين فعل (دَمشقَ) توأمة، ففي حينَ كان الغزاة يهمّون باقتحام المدينة، ودخولها، والعبث بها، كان سكّاني يدمشقون (يرفعون بسرعة) أسوارها لصدّ الغزاة. نجحوا، وكانت التسمية، وأنا العصيّة.
***
مكان إقامتي: بلاد الشام.
أترابي كثر: بيروت، حلب، تدمر، اللاذقية، حمص، حماة، طرابلس، أنطاكية، أرواد، طرطوس، جبيل، أوغاريت، وكلّ المدن السورية. لعبنا معاً، نمونا معاً، وسنبقى.
***
رقم سجلّي مساوٍ لعدد الذين استشهدوا من أجلي كي أبقى بهيّةً، مرفوعة الرأس. تحرسني البوابات السبع، وقاسيون، وأهلها الطيبون.
***
ما من شاعر إلّا وتغزّل بمفاتني، وما من رسّام مرّ بي إلّا واخترع ألواناً تليق بقامتي، وتليق بحضوري المدهش عندما يبدأ الكلام عن الإبداع.
وما من فاتح إلّا وأرادني سبيّةً من سبايا، فرددته على أعقابه، واحتفظت بكارتي.
***
من هواياتي أن أردّد ما قاله المبدعون عنّي! الله كم هو بديع ما قاله مظفر النوّاب في وصفي:
«إنما دمشقُ…
إمرأة بسبعة مستحيلات،
وخمسة أسماء،
وعشرة ألقاب.
مثوى ألفِ نبيّ،
وفكرة خمسةَ عشرَ إلهاً خرافيّاً لحضارات شنقت نفسها على أبوابها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى