الوطن

«الحملة الأهلية» حاورت سفير فنزويلا في منتدى «السفير» بمشاركة «القومي» / مهدي: نسجل للثورة البوليفارية انتصارها لأمتنا ووقوفها إلى جانب حقنا القومي / غونزاليس: نحن أيضاً نخوض معركة شرسة للدفاع عن السيادة والحرية

سفير فنزويلا يلقي كلمته

في الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاق الثورة البوليفارية في فنزويلا، نظّمت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة حواراً مع سفير الجمهورية البوليفارية الفنزويلية الجنرال خيسوس غريغوريو غونزاليس في منتدى السفير ـ مبنى جريدة السفير ـ بحضور رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان ممثلاً بناموس المجلس الأعلى المحامي سماح مهدي، المنسق العام للحملة معن بشور، أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، أحمد طلال سلمان، عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي فيصل درنيقة ، مقرر الحملة د. ناصر حيدر وأعضاء الحملة.

بشور
افتتح بشور اللقاء بدعوة الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء غزة وفلسطين وأكنافها والمقاومة في جنوب لبنان وسورية والعراق واليمن وإيران. وقال: أن نلتقي في الذكرى 25 لانطلاقة الثورة البوليفارية بقيادة الرئيس الراحل حبيب فلسطين والعرب هيوغو تشافيز، نلتقي اليوم في هذا اللقاء الحميم، مع صديق عزيز علينا جميعاً سبق والتقينا معه عدة مرات هو الجنرال غونزاليس.
أضاف: نحن سعداء أن نحيي هذا اللقاء، وفي جريدة السفير بالذات، لأنّ جريدة السفير منذ انطلاقة الثورة البوليفارية المتجددة كانت صوتاً لكلّ أحرار العالم وفي مقدمهم الأحرار في فنزويلا وأميركا اللاتينية، وقد تعرّفنا من خلالها على الرئيس تشافيز ثم على الرئيس مادورو، واطلعنا من خلالها أيضاً على مواقفهم التي كانت دائماً إلى جانب فلسطين وقضايا الأمة. ولا ننسى أن الرئيس تشافيز كان الرئيس غير العربي، لكنه كان عربياً أكثر من العديد من الرؤساء والملوك العرب، الذي ذهب إلى العراق في زمن الحصار عام 2002، حين لم يجرؤ حاكم عربي على أن يزور العراق المحاصر قبل احتلاله، ونحن ندفع اليوم ثمناً لذلك الاحتلال…
وتابع بشور قائلاً: نتشرّف في الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق آنذاك أننا كنا في طليعة المدركين للمخاطر التي تنجم عن الاحتلال الأميركي. لكن شعبنا العراقي ومقاومته اليوم بهذه العمليات ضدّ القواعد الأميركية إنما يؤكد على أنّ أحداً لا يمكن أن يغيّر في التزام شعب العراق وأهله بقضيتهم القومية.

سلمان
ثم تحدث أحمد سلمان باسم جريدة «السفير» فشكر الحملة الأهلية على تنظيم هذا اللقاء الذي يجمع أصحاب القضايا، لافتاً إلى أنه من الطبيعي أن تكون «السفير» هي المكان الذي نجتمع فيه جميعاً، وإن شاء الله تبقى «السفير» قادرة على التعبير عن القضايا المحقة في العالم وقضايانا العربية وغير العربية والمحقة. وهناك دائماً أشياء تجمعنا حتى نستطيع أن نحصل على حقوقنا.

السفير الفنزويلي
ثم تحدث الجنرال خيسوس غريغوريو غونزاليس سفير الجمهورية البوليفارية الفنزويلية فقال: إخوتنا في الثورة والمقاومة والحرية ينتابني شعور عارم من الفخر والإعتزاز كلما التقيت بكم. وأوجه لحضرتكم كلام الشعب الفنزويلي أيها الإخوة اللبنانيون والفلسطينيون والسوريون، وأخص بالشكر الرفيق الأستاذ معن بشور وإخوانه على تنظيم هذا اللقاء.
أضاف السفير الفنزويلي: بعيداً عن السلام والمحبة سوف أوضح ذاك الشعور الأخوي بين الشعب الفنزويلي والشعب اللبناني والفلسطيني والسوري، هم شعوب مقاومة، هم شعوب تقاوم وتدافع عن الحرية، ولا يختلف الوضع عندنا في فنزويلا عن الوضع في بلادكم، فنحن في فنزويلا نخوض معركة شرسة للدفاع عن السيادة والحرية، العناية الإلهية منعت وقوع الحروب في أرضنا لأنهم حاولوا الدخول إلى أرضنا من الشواطئ والحدود. واستطعنا صدّ هذه الهجمات من جيوش المرتزقة التي كانت تحاول الدخول إلى أراضينا. وبالرغم من ذلك كانت لنا خسارات فادحة ومؤلمة جداً، ولم تكن هذه الخسارة فقط من الجيوش والعساكر فقط، ولكن هناك أيضاً خسارة من الشيوخ والأطفال والنساء الذين فقدوا حياتهم بالنسبة لهذه الظروف التي نعيشها، ويصل العدد إلى 40 ألف فنزويلي ممن فقدوا حياتهم في هذا الوقت.
وقال السفير الفنزويلي: إنّ الحصار الإجرامي من الولايات المتحدة على بلادنا هو الذي قتل شعبنا وشيوخنا ونساءنا. وأيضاً فإنّ أبناء الشعب اللبناني والفلسطيني والسوري قدموا العديد من الأرواح دفاعاً عن الحرية فجميع هذه الخسائر هي مؤلمة وموجعة جداً بالنسبة لنا.
ثم تحدث عن علاقته بالرئيس الراحل هيوغو تشافيز وأنه كان زميله وتخرّج معه من الكلية الحربية، وتحدث عن التعليم والطبابة والإيواء في فنزويلا وكيف أنّ الثورة البوليفارية أمّنت المساكن للملايين من الفقراء وأمّنت التعليم لتسعة ملايين طالب كما جعلت الطبابة مجانية.

أبو العردات
اللواء فتحي أبو العردات (أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في لبنان) قال: إنها مناسبة عظيمة مرور 25 عاماً على الثورة الفنزويلية البوليفارية، وعندما نتحدث عن فنزويلا وعن القائد الكبير هيوغو شافيز وخليفته مادورو فإننا نتحدث عن هؤلاء الأحرار الثوار الذين وصلوا إلى الحكم في فنزويلا. وما تحدث عنه السفير من انقلابات وعدوان فكلّ هذا نعرفه لأننا نعاني منه الآن. منذ هذا العدوان الصهيوني المدعوم من الإدارة الأميركية والغرب الاستعماري نفس الحقيقة التي تواجهونه ونحن نواجهه اليوم في فلسطين. وأريد أن أشكركم رغم ظروفكم الصعبة التي نعلمها جميعاً. ونحيي هذا الصمود الرائع والكبير، وأنكم لم تنسوا فلسطين. ونحن نعلم ما تقدّمونه في الأراضي الفلسطينية من مشاريع رغم ظروفكم الإقتصادية الصعبة وهذا شيء نقدّره لكم على كافة الصاعدة لا سيما صعيد التعليم للطلبة الفلسطينيين والأطباء.

مهدي
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى المحامي سماح مهدي الذي نقل تحيات رئيس الحزب الأمين أسعد حردان إلى الرئيس الفنزويلي مادورو والسفير غونزاليس والشعب الفنزويلي الصديق بمناسبة اليوبيل الفضي لانتصار الثورة البوليفارية.
وأكد مهدي على أنّ اليوبيل الفضي للثورة هو تقدير زمني، فيما التقدير الواقعي لها يجعلها تتزيّن باليوبيل الماسي لما حققته خلال فترة قصيرة من إنجازات عظيمة.
وسجل مهدي للثورة البوليفارية انتصارها لأمتنا، لا سيما للمسألة الفلسطينية. ووقوف فنزويلا قيادة وشعباً إلى جانب حقنا القومي في مواجهة قوى الإحتلال وداعميها.
وختم مهدي بالتأكيد على الموقف الحاسم لجهة تأييد الشعب الفنزويلي الصديق بما خلص إليه في الاستفتاء الذي جرى بتاريخ 3/12/2023 لجهة استعادة أراضيه المسلوخة في إيسيكيبو.
ثم تحدث كل من أحمد علوان (رئيس حزب الوفاء اللبناني)، البروفسور رائف رضا (رئيس التجمع الطبي اللبناني)، صالح شاتيلا (جبهة النضال الشعبي)، قاسم صعب (المؤتمر الشعبي اللبناني)، أحمد سخنيني (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى