الوطن

حزبُ الله: العدوَّ وصلَ إلى الحائط المسدود وانتصارُنا المؤزَّر ليس بعيداً

اعتبرَ حزبُ الله أنّه «إذا كان الإسرائيليّ والأميركيّ والغربيّ يطمحون إلى أن يتخلّى الناسُ عن المقاومة، فهم واهمون»، مؤكّداً أنّ «العدوَّ وصلَ إلى الحائط المسدود وانتصارنا عليه في لبنان وغزّة سيكون انتصاراً مؤزّراً وهذا ليس ببعيدٍ على الإطلاق».
وفي هذا السياق، رأى رئيس المجلس التنفيذيّ في حزب الله السيّد هاشم صفي الدين، خلال رعايته حفل إطلاق الدفعة الثانية من «مشروع العبّاس للترميم» في بلدة النبي شيت البقاعية، أنّ «الوحوش هي التي لا تتأثر بما يحصل في غزّة، فمن أهم نتائج ما يجري في غزّة أنّ أحرار المنطقة بعد ما شاهدوه أصبحوا على علم أنهم يواجهون وحوشاً لا تملك رأفة أو قلباً»، مضيفاً أنّ «مواجهة الوحوش الكاسرة يحتاج إلى سلاح وعزم وقتال وتواجد في الجبهات، ولا شيء ينفع غير هذا».
وأشارَ إلى أنّ “من نتائج الحرب على غزّة ومشاهد القتل والدمار فيها أنّه لم يعد هناك شيء اسمه مجتمع دوليّ، وسقطَت كلُّ شعارات الدفاع عن حقوق الإنسان والقوانين الدوليّة، وثبُتَ أنّ الشعارات هي شعارات كاذبة وتخدم أميركا والاستكبار” وقال “لذلك على المنطقة أن تكون مع المقاومة في المواجهة للدفاع عن المظلومين الذين يُذبحون على مرأى العالم في فلسطين، لأنّ العقل والحميّة وغيرها تؤكّد وجوب هذا الأمر”.
وأضاف “إذا كان الإسرائيليّ والأميركيّ والغربيّ يطمحون إلى أن يتخلّى الناسُ عن المقاومة بعد مشاهدة ما يحصل في غزّة، فهم واهمون”.
بدوره، أعربَ رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال الحفل التكريميّ الذي أقامه حزب الله في بلدة عدشيت الجنوبية للشهيد حسن علي نجم، عن الثقة “بأنّ نهاية هذا الاشتباك مع العدوّ في هذه المرحلة وفي كلّ مرحلة، هو الانتصار والعدوّ يُصعّد في طغيانه لكنّ هذا التصعيد يكشفُ عن انزلاقه نحو الهزيمة وعن سرعة سيره نحو السقوط”.
وأكّدَ “أننا نتضامن مع شعب غزّة المنتهض والمظلوم الذي يتعرّض لإبادة لم يَشهد التاريخ مثيلاً لها ونحاول قدر الإمكان أن نخفّف الضغوط عنه من أجل أن نُسقط أهداف العدوان و نحن نفعل ذلك أيضاً تحسّباً وحمايةً لشعبنا ولبلدنا». كما أشار إلى “أنّنا نُريد أن نوجّه للعدوّ رسالةً ميدانيّةً قويّة لنقول له إنّ جنونَك لن ينفع إذا حوّلت اهتمامك إلى جبهتنا فنحنُ لكَ بالمرصاد”، مشدّداً على “أنّ المعركة التي نخوضها ليست معركة سهلة ونتحمّل أعباءَها بقوّة وشجاعة وإقدام وثبات، لأنَّ حساباتها دقيقة جدّاً وموازين الانتصار فيها حسّاسة جدّاً، ونحن نتصرّف وِفقَ ما يُرضي اللهَ ووفقَ ما يحمي شعبَنا وسنبقى كذلك”.
وختّم بأنّ “العدوّ وصل إلى الحائط المسدود وانتصارنا عليه في لبنان وغزّة سيكون انتصاراً مؤزّراً وهذا ليس ببعيدٍ على الإطلاق”.
من جهته، أكّد رئيس تكتّل بعلبك الهرمل وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن، خلال حفل تأبينيّ في بعلبك، أنَّ «الذي يصنعُ المعادلات في المنطقة منذ زمن بعيد وطويل هو المقاومة التي فرضَت على العدوّ معادلاتها طيلة سنوات، وهي اليوم ستصنع المعادلات»، موضحاً أنّ «هذا أمرٌ ناتجٌ عن الإيمان والصلابة والتخطيط والاستعداد والتجهيز والقوّة الحقيقية للبيئة الحاضنة الجاهزة للتضحيات ولا تزال، وللقيادة الرشيدة والمسدّدة للمقاومة».
ورأى عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي في لقاءٍ سياسيّ في بلدة أنصار الجنوبيّة «أنّ الكثيرين في الماضي كانوا ينظرون إلى «إسرائيل» على أنّها المخرز الذي لا تقاومه العين وأنّ قوّة لبنان في ضعفه، وقد أثبتت الأيام أنّها هي العين ونحن المخرَز».
وأضاف «انظروا إلى الجبهة اليوم ونحن في الشهر الخامس من مقاومة العدوّ الإسرائيليّ، كيف تبدو المقاومة من خلال رجالها الأشدّاء وقدراتها التي أذهلَت العدوَّ والصديق، كيف تتماشى مع طبيعة العدوان والردّ المتناسب بحكمة وشجاعة هؤلاء الرجال، وهذا ما جعل «إسرائيل» مردوعة بشكل كبير وتعيش أسوأ أيّامها منذ قيام هذا الكيان الغاصب والموقَّت، إذ فقدَت الكثير من حضورها وهيبتها حتى بات أقربُ الناس إليها لا يثقُ بها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى