الوطن

حزبُ الله: لن يتمكّنَ الغربُ المتوحّش من استباحةِ ثرواتِنا مهما كلّفَ الثمَن

شدّدَ حزبُ الله على أنَّ موضوع الحدود الجنوبيّة، لا بحثَ فيه قبل وقف العدوان على غزّة، مطالباً الحكومة بتشكيلِ ملفٍّ بالجرائم «الإسرائيليّة» ضدَّ المدنيين والهيئات الصحيّة. وأكّدَ أنّ الغرب المتوحّش لن يتمكّن ومَن معه من استباحةِ ثرواتِنا النفطيّة مهما كلّفَ الثمَن.
وفي هذا السياق، أكّدَ رئيس تكتّل بعلبك الهرمل النيابيّ النائب حسين الحاج حسن، خلال لقاءٍ سياسيّ مع عشائر العيدين وسرايا المقاومة في بلدة عدوس غربيّ بعلبك، أنَّ العدوَّ لن يستطيعَ أن يأخذ بالسياسة أو المراوغة أو بالضغط والتهويل ما لم يستطع أن يأخذَه بالقوّة، وأنّه لم يتمكّن من تغيير المعادلات أو أن يصنعها وأنَّ مَن يُثبّت المعادلات هي المقاومة».
وأشار إلى أنّ الكثيرَ من الوسطاء طرحوا موضوع الحدود الجنوبيّة، مؤكّداً أنّ هذا الأمر لا بحثَ فيه قبل وقف العدوان على غزّة. ولفتَ إلى أنّ المقاومة لن توقف العمليات قبل وقف العدوان على غزّة، ودعم الشعب المظلوم في غزّة قائم ومستمرّ في لبنان وسورية والعراق واليمن وفي كلّ محور المقاومة.
من جهّته، أكّدَ النائب حسن فضل الله، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله والهيئة الصحيّة الإسلامية للشهيد المُسعف حسين محمد هاني طويل في بلدة برعشيت الجنوبيّة، أنَّ «العدوان الإسرائيليّ الذي حصلَ على بلدة برعشيت أو على أيّة قرية من قرانا، هو دليلٌ واضح على الوحشيّة الإسرائيليّة والاستهداف لبلدنا ومحاولة فرض معادلات جديدة، ولكن أهل الجنوب وقرى الحدود لا يحتاجون إلى دليل على وجود هذا الخطر الإسرائيليّ، لأنّهم عايشوه على مدى حقبٍ طويلة من الزمن، فمثلُ هذه الغارات والاعتداءات، لن تزيدَنا إلاّ تمسّكاً بمقاومتنا وبهذا الخيار الذي وحده اليوم يحمي لنا الجنوب ولبنان، ويُبقي لنا هذا الوجود في بلدنا، لأنَّ هذا العدوّ دائماً يطرحُ في مخطّطاته أن يستولي على هذه الأرض أو يجعلها أرضاً محروقة أو يتحدَّث عن مناطق عازلة».
وطالب فضل الله الحكومة اللبنانيّة بـ”أن تضعَ الاعتداء على مركز الدفاع المدنيّ التابع للهيئة الصحيّة الإسلامية في بليدا والاعتداءات السابقة على المدنيين والإعلاميين، في إطار الشكاوى إلى الأمم المتحدة لتسجيل موقف، وأن تذهبَ إلى كلّ المؤسسات الدولية، وتشكّل ملفّاً بالجرائم الإسرائيليّة ضدَّ المدنيين والهيئات الصحيّة، وخصوصاً عندما نرى أنّ هذا الأمر يتكرّر بين فترة وأخرى”.
وشدَّدَ النائب حسن عز الدين، خلال احتفالٍ تأبينيّ في بلدة طيردبا الجنوبيّة على “أنَّ المقاومة ستبقى تُدافع عن شعبها ووطنها وسيادته وحمايته بكلّ ما تستطيع من قوّة وبكل ما تملك من إمكانات وقدرات”، مشيراً إلى “أنَّ ما استخدمته المقاومة في هذه الحرب الحقيقيّة والفعليّة التي تجري في جنوب لبنان على جغرافيا محدّدة، هو جزء بسيط جداً من بأسها وقوتها، وبالتالي، فإنَّ أيّة توسعة للعدوان من قبل العدوّ، ستكون المقاومة بكل تأكيد في خط الدفاع الأول وتواجه هذا العدّو، وتُريه بأسها الكامل، وحينئذٍ سيندم هذا العدوّ على ما يقوم به”.
ورأى عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، خلال لقاءٍ سياسيٍّ في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، أنّ «المقاومة في لبنان قد أثبتَت الأيّامُ جدواها، وأنّ العدوَّ الإسرائيليَّ لا يردعه عن جرائمه إلاّ الخوف من ردّ الصاع صاعين».
وبشأن الكلام على الثروات النفطيّة والمصالح الإستراتيجيّة للبنان، أوضحَ الغدادي، أنّ «الوضعَ في لبنان مختلف، ولن يتمكّن هذا الغرب المتوحّش ومن معه من استباحة ثرواتنا النفطيّة مهما كلّف الثمن، والمعايير التي فرضت عليه الترسيم البحريّ ما زالت قائمة ولا يُمكنه الذهاب إلى مغامرة غير محسوبة النتائج لا هو ولا أسياده والتفلُّت منها سيكون مكلفاً جدّاً».
وأكّدَ “أنّنا لسنا هواة حرب، إنّما نمتلك شجاعة الدفاع وفرض الردع على العدوّ، وهذا ما أثبتته الوقائع خلال كلّ السنين الماضية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى