الوطن

حزب الله: جهوزيّة المقاومة عاليّة ومستعدّة للردّ على أيّ توسُّع للعدوان

أكّدَ حزبُ الله أنّه «مستعدّ للردّ والمقاومة لو حصل أيّ توسُّع في العدوان»، مشدّداً على «أنَّ جهوزيّة المقاومة عاليّة ولن تتراجع عن مساندة غزّة إلى حين توقّف العدوان».
وفي هذا السياق، ردَّ نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال احتفال تأبينيّ في الجناح، على تصريحات رئيس أركان العدوّ وقائد المنطقة الشماليّة بشأن استعدادات جيش الاحتلال للدخول البرّي إلى لبنان، فأكّدَ قاسم أنَّ “حزب الله غير معنيّ بالتعامل مع تصريحات مسؤولي العدوّ ما إذا كانت من باب التهويل أو الجديّة”. وشدّدَ على أنَّ الحزب “مستعدّ للردّ والمقاومة لو حصل أيّ توسُّع في العدوان، وأنَّ جهوزيّة المقاومة عاليّة ولن تتراجع عن مساندة غزّة إلى حين توقّف العدوان”.
وختم “العينُ بالعين والسنُّ بالسنّ، واللهُ ناصرنا وهو الموفّق وهو المُعين وعلىّ كلّ حال، فلنترُك الميدان يحسم الخيارات”.
بدوره، أكّدَ رئيس المجلس التنفيذيّ في الحزب السيّد هاشم صفيّ الدين، في احتفال تأبينيّ في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، أنَّ “ردَ المقاومة على استهداف المدنيين في القرى الجنوبيّة سيكون وسيبقى في عمق المستعمرات”، مشيراً إلى أنَّ “ردّ المقاومة عادةً ما يستهدف الأهداف العسكريّة لكن حينما يتم استهداف المدنيين فإن ردَّ المقاومة سيكون في المستعمرات، وأنَّ صواريخ البركان التي تزن 500 كلغ ستسقط بين بيوت المستوطنين”.
وشدَّدَ على “أنَّ المقاومة مطمئنة للمستقبل لذلك لا داعي للتهويل داخل لبنان وخارجه، وأنّ المقاومة عرفت كيف تُداوي العدوّ منذ أكثر من 40 عاماً وهي تعرف اليوم كيف تداويه بالسلاح والنار والصواريخ”.
وأشار إلى أنَّ “المقاومة لم تستخدم لغاية الآن عدداً كبيراً من صواريخها، وهي جاهزة وحاضرة، لذلك لا داعيَ للتهويل”.
وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال حفل تأبينيّ في بلدة جبشيت الجنوبيّة “وصلنا إلى مرحلة يستشعرُ معها العدوّ بقوّتنا ويتهيّب ملاقاتنا في ساحة المواجهة، حتّى في الساحة السياسيّة هو يتحاشى أن يتسلّل بمشروعه إلينا فيبحث عن نافذة هنا وهناك، وقد فضحنا مشروعه وكشفنا زيفه وساهمنا في تهشيم صورتة التي كانت تمثّل الصورة المثاليّة لدى الغرب الذي صنعه وصنع كيانه وموّله ودعمه وجهّزه ورفدَه بكلّ ما يحتاج”.
أضاف “العدوّ بات يهابنا ونحن اليوم نواجه المؤامرة الكبرى التي تريد أن تُصفّي القضيّة المركزيّة لأمّتنا التي هي قضيّة فلسطين، والهجمة الشرسة والمتنامية التي يقوم بها العدوّ الصهيونيّ مدعوماً من كلّ دول الغرب”.
ولفتَ إلى أنَّ “ثمّةَ أموراً لن يستطيع العدوّ أن يدركها الآن وسيعضّ أصابعه إن بقيَت له أصابع، ندامةً على ما فعل وما اقترفت يداه في غزّة التي ستخرج منتصرةً لأنَّ مقاومتها ستبقى ولن يستطيع الصهاينة أن يسحقوا المقاومة في غزّة”.
ورأى عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، خلال لقاء سياسيّ في الضاحية الجنوبيّة لبيروت “أنَّ مُصيبة الأمّة التي انهزمت في محطّات كثيرة في تاريخنا البعيد والقريب كان بسبب عدم الطاعة وعدم التسليم للقيادة الحكيمة، ما أدّى إلى انتكاسات خطيرة ومتتالية، بينما التسليم الكامل الذي التزمته بعض الشعوب هو الذي أدّى لقطع يد الأجنبيّ وحصول هذه الشعوب على الحريّة والكرامة في بلادهم، وهذا الذي التزمته قوى المقاومة التي تُساند جبهة غزّة، وهذا الالتزام جعلنا ننتصر على العدوَّين الإسرائيليّ والتكفيريّ، والاثنان يحظيان برعاية أميركيّة كاملة”.
وأكّدَ أنَّ “العدوان الإسرائيليّ على الجنوب يُردَّ عليه من قبل المقاومة الإسلاميّة بما يتناسب مع طبيعة العدوان المتدحرج، وهذا ما شكّل قناعة لدى الأميركيين وأذنابهم، أنّ حزب الله غير مردوع ويردّ على العدوان بالمكيال نفسه، ما جعلَ العدوّ الإسرائيليّ يحسب لخطواته ألفَ حساب، وهو اليوم مردوعٌ عن التفكير بالعدوان على لبنان، فالردُّ عليه سيكون صاعقاً ومدوّياً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى