«إسرائيل» تدرس هدنة لـ5 أيام واتفاق وسط بين مطالبها ومطالب المقاومة حكومة نتنياهو عالقة في كيفية الخروج من مأزق غزة وإنهاء عدوانها
حسن حردان
في اليوم الثامن عشر من العدوان على غزة قرر المجلس الوزاري «الإسرائيلي» المصغر البحث في هدنة تمتد خمسة أيام من دون الخروج من غزة، تتيح للجيش «الإسرائيلي» مواصلة تدمير الأنفاق، وذلك بعد أن واجهت «إسرائيل» صعوبة في فرض وقف النار من دون شروط مسبقة وفق المبادرة المصرية، وفشلت وسائل الضغط الأميركية عبر الدول الموالية لواشنطن في دفع قيادة المقاومة الفلسطينية في الاستجابة لذلك.
غير أن الهدنة الموقتة التي تسعى «إسرائيل» من ورائها إلى امتصاص نقمة الرأي العام الدولي والحد من الضغط الدولي المطالب بوقف العدوان بعد المجازر الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال في غزة تواجه عقدة حقيقية، ألا وهي أن بقاء الجيش «الإسرائيلي» قرب المناطق السكنية يجعله عرضة لكمائن المقاومة تحت الأرض إن هو حاول استخدام الهدنة غطاء لمواصلة علمياته لتدمير الأنفاق، فهو سيصطدم برجال المقاومة الذين لجأوا إلى استخدام الأنفاق لمواجهة تفوقه، وهم يعرفون خريطتها فيما جيش الاحتلال لا يعرف تفاصيلها، ولهذا تعمل حكومة العدو عبر حليفتها واشنطن من أجل إيجاد مخرج ـ اتفاق لوقف النار يخرج الجيش «الإسرائيلي» من ورطته الحالية يكون بمثابة اتفاق وسط بين مطالبها ومطالب المقاومة، توقعت الصحف «الإسرائيلية» أن يشتمل على الاستجابة لمطلب المقاومة فتح معبر رفح إلى جانب خطة اقتصادية لإعمار قطاع غزة، مقابل مطلب «إسرائيل» بإدخال قوات تابعة للسلطة الفلسطينية إلى الحدود والمعبر بين غزة ومصر وإلى جانب تشديد الرقابة «الإسرائيلية» قبالة شواطئ القطاع، وفي حال الفشل في تحقيق مثل هذا الاتفاق الذي يستهدف كما هو واضح جعل قوات الأمن الفلسطينية بمثابة حرس حماية لأمن الكيان، وحاجزاً بين المقاومة وجيش الاحتلال، فإن الحكومة «الإسرائيلية» تدرس اقتراحاً لقيادة الجيش «الإسرائيلي» بإعلان انتهاء المرحلة البرية من الحملة العسكرية خلال أيام ومواصلة الحرب على المقاومة بطرق أخرى. لكن هذا المخرج الثالث أيضاً مرتبط تحقيقه بقرار المقاومة التي أعلنت أنها لن توقف القتال حتى تحقيق مطالبها ما يعني أنها ستلاحق الجيش وتواصل إطلاق الصواريخ ضد تجمعاته ومستوطناته، ويؤشر كل ذلك إلى أن حكومة نتنياهو تواجه مأزقاً في كيفية الانسحاب من قطاع غزة وإنهاء عدوانها الفاشل بأقل الخسائر السياسية. والذي يؤدي استمراره إلى تكبد «إسرائيل» مزيداً من الخسائر البشرية والاقتصادية والسياسة وازدياد عزلتها الدولية وتوقف الرحلات الجوية في مطار بن غوريون ما يجعل 20 ألف «إسرائيلي» عالقاً في الداخل والخارج، من دون القدرة على تحقيق نصر في الميدان أقر رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بالعجز عن بلوغه عندما قال: «لا نستطيع ضمان تحقيق نصر كامل لكننا سنفعل ما بوسعنا».
«لوموند»: الأمم المتحدة تطلق تحقيقاً في الهجوم «الإسرائيلي»
كتبت صحيفة «لوموند» تقريراً تحت عنوان «الأمم المتحدة تطلق تحقيقاً في الهجوم «الإسرائيلي» على غزة»، مشيرة إلى «أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أطلق تحقيقاً حول جميع الانتهاكات التي ارتكبها الجيش «الإسرائيلي» في غزة».
ولفتت الصحيفة إلى أنه «في يوم واحد سقط 66 فلسطينياً ليصل عدد القتلى إلى أكثر من 714 من مجموع رصيد الفلسطينيين»، مضيفة: «إن 32 جندياً «إسرائيلياً» قتلوا أيضاً منذ بدء العدوان على غزة ضافة إلى مدنيين بسبب سقوط الصواريخ على المستوطنات «الإسرائيلية».
وقالت «لوموند»: «إن القرار يدين الانتهاكات المعممة والمنهجية والمفضوحة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، الناجمة عن العمليات العسكرية «الإسرائيلية» الأخيرة، لذا دعا مجلس حقوق الانسان إلى تجميع قائمة الجرائم المرتكبة وتحديد المسؤولين عنها لمقاضاتهم».
وتابعت الصحيفة: «إن هذا القرار اتخذ في اجتماع طارئ بناء على طلب من فلسطين والدول العربية، وتبنى المجلس الذي يعد 46 عضواً القرار الذي طرحته فلسطين، بغالبية 29 صوتاً بينها الدول العربية والإسلامية التي انضمت إليها الصين وروسيا ودول أميركا اللاتينية ودول أفريقية، فيما عارضت الولايات المتحدة لوحدها القرار وامتنعت الدول الأوروبية عن التصويت».
«يديعوت أحرونوت»: «الوزاري المصغر» يناقش هدنة لـ5 أيام من دون الخروج من غزة
عنونت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصادرة صباح أمس صفحتها الرئيسية بـ «الهدف: وقف إطلاق النار بشكل موقت من دون الخروج من قطاع غزة». وأبرزت في صفحتها الأولى «أن المجلس الوزاري «الإسرائيلي» المصغر السياسي – الأمني ناقش مقترح اتفاق يقضي بهدنة إنسانية لمدة 5 أيام تبقى القوات «الإسرائيلية» خلالها في قطاع غزة». وأبرزت في صفحتها الرئيسية «أن المقترح يجعل الجيش «الإسرائيلي» يتوقع أن يتيح له الاتفاق مواصلة تدمير الأنفاق».
وفي التفاصيل، كتبت الصحيفة: «أن «إسرائيل» تقترب من الموافقة على ما أطلق عليه هدنة إنسانية متواصلة لخمسة أيام، بالاتفاق مع حركة حماس، تبقى خلالها القوات «الإسرائيلية» البرية في المواقع التي سيطرت عليها في داخل قطاع غزة».
وأشارت الصحيفة إلى «أن هذا المقترح قد نوقش أول من أمس في أطر اتخاذ القرار المختلفة، بما فيها المستوى السياسي». وكتبت: «أن وزير الخارجية الأميركية طلب من قطر، الداعمة سياسياً ومالياً لحركة حماس، الضغط على رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الموافقة على الهدنة الإنسانية». وتابعت: «إن خطاب خالد مشعل، الذي ألقاه مساء أول من أمس، يشير إلى أنه يرفض الشرط الذي اقترحته مصر لوقف إطلاق النار، بيد أنه يميل إلى الموافقة على الهدنة الإنسانية». في المقابل فقد أشارت الصحيفة إلى «أن «إسرائيل» على استعداد لوقف إطلاق النار، ولكنها تريد إبقاء قوات الجيش «الإسرائيلي» داخل قطاع غزة لمواصلة العمل على تدمير الأنفاق، بادعاء أن البحث عن الأنفاق وتدميرها لا يمنع السكان المدنيين من التزود بالمواد الغذائية والأدوية ومياه الشرب».
كما أشارت الصحيفة إلى قضية أخرى اعتبرتها ضبابية، وهي أنه «على افتراض أن قوات الجيش بقيت في داخل قطاع غزة قرب خط المنازل الأول، فكيف سيحدد هذا الخط؟ إضافة إلى أسئلة عملانية أخرى خلال الهدنة. بينها كيف سيتصرف المقاومون الفلسطينيون الذين لجأوا إلى الأنفاق؟ وكيف سيتصرف الجيش «الإسرائيلي» حيالهم؟».
وبحسب الصحيفة، فإنه «خلال الهدنة الموقتة تستطيع قوات الجيش «الإسرائيلي» مواصلة العمل على تدمير الأنفاق مع تقليص المخاطر التي قد تتعرض لها إلى الحد الأدنى، كما أن ذلك يضمن للجيش تدمير الأنفاق التي تتجه باتجاه «إسرائيل». ولفتت إلى أن «الجيش بحاجة إلى أيام عدة للعمل على تدمير الأنفاق، وأنه بالتالي فمن المفضل استكمال هذه المهمة في ظل وقف إطلاق النار».
ورأت «يديعوت أحرونوت» أنه «وبالتوازي مع الاتصالات الجارية لوقف إطلاق النار، فإن حركة حماس تعرض سلسلة من المطالب التي ترفض «إسرائيل» الاستجابة لها. وتطالب «إسرائيل» بنزع الصواريخ من قطاع غزة وتدمير الأنفاق ورقابة دولية».
وكتبت الصحيفة في هذا السياق: «أن حماس لن توافق على هذه المطالب، وأنها تعرض فقط من أجل المساومة». وتابعت: «أن المطالب التي يحتمل أن يوافق عليها، هي مطلب حماس فتح معبر رفح إلى جانب خطة اقتصادية لقطاع غزة، مقابل مطلب «إسرائيل» بإدخال قوات تابعة للسلطة الفلسطينية إلى الحدود وإلى المعبر بين قطاع غزة ومصر، وربما، تشديد الرقابة «الإسرائيلية» قبالة شوطئ القطاع».
وأشارت الصحيفة إلى «إمكانية ثالثة، يميل قادة الجيش «الإسرائيلي» إلى دعمها، وهي أن تعلن «إسرائيل» خلال أيام عن انتهاء المرحلة البرية من الحملة العسكرية، ومواصلة الحرب على حركة حماس بطرق أخرى».
«هآرتس»: الإعلام «الإسرائيلي» يساعد حركة حماس مرة أخرى
تحت عنوان «الإعلام مرة ثانية يساعد حركة حماس» كتب يسرائيل هرئيل في صحيفة «هآرتس»: «أن الإعلام «الإسرائيلي» كما في كل صفقة تبادل أسرى، يمنح حركة حماس سلاحاً استراتيجياً، تستغله بشكل جيد لتشن حرباً نفسية».
وأضاف هرئيل: «إن معالجة قضية الجنود الأسرى يجب أن تكون بموجب اعتبارات أمن قومي، وليس بموجب مصالح إعلامية تحول مآسي عائلات إلى رأي عام ووسيلة ضغط على الحكومات «الإسرائيلية»، الأمر الذي يمنح حركة حماس، في حالة الجندي أورون شاؤول، سلاحاً استراتيجياً يضاف إلى أسلحتها الأخرى مثل الصواريخ والأنفاق».
ويسعى الكاتب من خلال مقالته إلى استباق حصول صفقة تبادل أسرى تدفع فيها «إسرائيل» «ثمنا كبيراً». وأوضح: «أن الجيش «الإسرائيلي» على قناعة بأن الجندي أورون شاؤول قد قتل في المعركة، وهذا ما قاله ممثلو الجيش في زيارتهم لمنزل عائلته. وأنه وبسبب الانفجار الشديد لم يعثر على أدلة قاطعة، وربما تمكنت حركة حماس من وضع يدها على قلادته أو على أي غرض تابع له».
وتابع هرئيل: «أن حركة حماس بدأت فوراً الحرب النفسية، وبوساطة الإعلام «الإسرائيلي» الذي ينشر من دون توقف بالصورة والصوت». ولفت إلى «أن الإعلام قد ينتج من خلال معالجته للقضية قضية أخرى من «شاليط 2»، والأصلح «قضية ريغيف وغولدفاسر 2». ففي القضية الثانية فإن وسائل الإعلام كانت تعرف أن الجنود المختطفين ليسوا أحياء، ولكنها أخفت ذلك عن الجمهور، وزرعت الأمل في نفوس عائلتي الجنديين، وأعدت الرأي العام «الإسرائيلي» للضغط على إيهود أولمرت للرضوخ لحزب الله وإطلاق سراح أسرى مقابل جثتين».
وأضاف هرئيل: «أن استنفار المراسلين والكاميرات إلى ساحة منزل عائلة شاؤول في بورية، والبث الذي لا ينتهي للمتحدثة باسم العائلة يشير إلى أن «الإعلام لم يتعلم شيئاً ولم ينس شيئاً، في توفير منصة دعائية ومصيرية لـ«منظمة «إرهابية» تعيد ابتزازنا مرة أخرى، ويعود الإعلام إلى نفس طابع السلوك الذي اعتقد كثيرون بعد ما حصل أنه تخلص منه». على حد تعبيره.
وتابع الكاتب أنه «إذا لم يتوقف ذلك، فإن حركة حماس ستحصل على مساعدة في كسر معنويات العائلة والجمهور، ولن تكتفي بإطلاق سراح أسرى، وإنما سيكون الثمن استراتيجياً، إلّا إذا أظهر العائلة والرأي العام والحكومة قدرة على الصمود». وقال: «منذ البداية، ومن أجل التغلب على آفة الاختطاف لم تكن هناك حاجة للطائرات والطائرات من دون طيار، ولا للدخول بقوات كبيرة إلى داخل أراضي العدو، ولا لشن هجمات تؤدي إلى سقوط قتلى بين صفوف جنودنا، وإنما لأعصاب قوية، واستعداد لتحمل معاناة موقتة لمنع معاناة طويلة الأمد، واستعداد للتضحية بحياة قلائل من أجل حياة كثيرين».
وأردف الكاتب: «أن معالجة قضية المختطفين يجب أن تكون بموجب اعتبارات أمن قومي، وليس بموجب مصالح إعلامية تحول مآسي عائلات إلى برامج واقعية تحظى بالمتابعة. وأنه لو لم يجر الإعلام الجمهور إلى حالة من الهستيريا لما تأكد العدو من أن «إسرائيل» على استعداد للاستجابة لمطالبه، وعندها سيخفض الثمن».
وكتب هرئيل: «الإعلام الذي وضع شخصيات المختطفين على رأس جدول الأعمال حول بعض أبناء عائلاتهم إلى مشاهير عشقوا الدور الذي خصصه لهم الإعلام في ابتزاز العواطف، في حين أن جمهور المشاهدين الذي يتابعهم صبحاً ومساء علق في المصيدة العاطفية». وأوضح: «هكذا نشأ، ولفرحة الخاطفين، ضغط غير محتمل على الحكومات، بدءاً من حكومة شمعون بيرس صفقة أحمد جبريل ، التي وصفها بأنها وضعت أسس الانتفاضات القاتلة، وكذلك في عهد حكومة بنيامين نتنياهو الصفقة مع حركة حماس لإطلاق سراح جلعاد شاليط ، والتي نعيش جزءاً من نتائجها، بشكل مباشر أو غير مباشر، اليوم. وطبعاً من دون أن ننسى بالطبع ما يستحقه أرئيل شارون الذي أطلق سراح أسرى في صفقة هي الأغرب، مقابل تاجر المخدرات إلحنان تننباوم وقتلى هار دوف مزارع شبعا ».
وأنهى الكاتب مقالته بالقول: إنه «يجب على الإعلام، وخصوصاً في هذه الأيام، عدم منح حركة حماس سلاحاً استراتيجياً، إضافة إلى الأسلحة الإستراتيجية المتوافرة لديه، الصواريخ والأنفاق».
«القناة العاشرة»: محلل «إسرائيلي»: المستوى السياسي ليس متحمساً لاستمرار العملية العسكرية في غزة
قال محلل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة «الإسرائيلية» ألون بن دافيد: «إن المستوى القيادي في الجيش «الإسرائيلي»، أبدى استعداده لإنهاء العملية البرية في قطاع غزة، خشية أن يؤدي استمرارها إلى سقوط مزيد من الإصابات والضحايا، وستصبح الأمور أكثر تعقيداً». وأضاف: «إن المستوى السياسي «الإسرائيلي» ليس متحمساً لاستمرار العملية، لكن المشكلة هي أن حماس لا تريد وقف إطلاق النار».
وأشار المحلل بن دافيد إلى أن «القيادي في كتائب عز الدين القسام، محمد ضيف، الذي يقود المعركة، نجح في تحقيق إنجازات في المعركة البرية التي خاضتها الكتائب ضد «إسرائيل»، حيث تمكن من إدارة المعركة من الأنفاق المحفورة تحت الأرض، التي شكلت سابقة إقليمية في الشرق الأوسط، وظهرت كسلاح فعّال، وإذا لم تقم «إسرائيل» بالتعامل مع هذه الأنفاق بشكل جيد، فقد تواجه أنفاقاً شبيهة في مناطق أخرى».
وأعرب بن دافيد عن اعتقاده بأن «الجيش «الإسرائيلي» لا يتجه نحو تنفيذ عملية كبيرة ضد حماس، من شأنها تهديد سلطتها، ولا حتى عملية من شأنها دفع الحركة إلى قبول وقف لإطلاق النار، وضمان هدوء أكبر، وفقاً للشروط «الإسرائيلية». وكشف عن الخسائر التي تكبدها الجيش «الإسرائيلي» في الأيام الخمسة الأخيرة، قائلاً: «إنها كانت كبيرة جداً، حيث وصل عدد قتلى الجيش «الإسرائيلي» إلى 29 قتيلاً بينهم سبعة ضباط».
موقع «والا» العبري: صواريخ المقاومة تجبر 70 في المئة من سكان المستوطنات على مغادرة منازلهم
قالت تقارير إسرائيلية إن 70 في المئة من سكان المستوطنات والكيبوتسات المحاذية للشريط الحدودي مع قطاع غزة، أجبروا على مغادرة منازلهم، في أعقاب الهجوم «الإسرائيلي» على قطاع غزة، وتردي الوضع الأمني في المنطقة الجنوبية.
ونقل الموقع العبري عن إيلان ريغف سكرتير مستوطنة كيرم شالوم قوله، إن أكثر من 70 في المئة من سكان المستوطنة القريبة من الجدار الحدودي مع القطاع غادروا بيوتهم وتوجهوا وسط وشمال «إسرائيل». وأضاف: «إن السبب الذي دفع سكان هذه المستوطنات لمغادرة المنطقة هو إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة، والخوف من قيام مقاتلين فلسطينيين بالدخول إلى هذه المستوطنات عبر الأنفاق».
من جهة أخرى قال حاييم يلين، رئيس المجلس الإقليمي لتجمع «أشكول» الاستطياني: «إن هناك مخاوف من انخفاض مستوى المناعة في المستوطنات، وانهيار كل ما بني في السنوات الماضية، بحيث تصبح المنطقة مشلولة، بسبب رفض الشبان والعائلات الجديدة العيش فيها».
وبحسب «والا» فإن «العديد من عائلات المستوطنين في المنطقة تفكر بنقل مكان سكنها إلى مناطق أخرى في الجنوب، بعيدة من منطقة الشريط الحدودي».
«هآرتس»: هاغل يطلب من الكونغرس مساعدة طوارئ «إسرائيل» بـ225 مليون دولار
تضمنت مذكرة إلى الكونغرس، بعث بها وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل طلباً «إسرائيلياً» عاجلاً للحصول على مساعدة مالية بقيمة 225 مليون دولار لمنظومة الاعتراض المسماة «القبة الصاروخية».
وجاء أن هذه المساعدة الخاصة تهدف إلى تلبية حاجات «إسرائيل» خلال الحرب، ما يعني أن المساعدات الأميركية لتمويل «القبة الحديدية» ستصل في السنة المالية الحالية إلى أكثر من نصف مليار دولار.
وتوقعت «هآرتس» أن «يوافق مجلسي الكونغرس الشيوخ والنواب على الطلب الطارئ لـ«إسرائيل» بدعم شديد من هاغل، علماً أن مجلسي الكونغرس سبق وأن صادقا على مضاعفة هذا البند في الموازنة التي وضعتها الإدارة الأميركية». وأشارت إلى أن «الأجهزة الأمنية «الإسرائيلية» كانت قد ادعت في الأسابيع الأخيرة أنه توجد لدى «إسرائيل» كمية كافية من صواريخ الاعتراض «تمير» التي تطلق من 9 بطاريات «القبة الحديدية المنصوبة في جنوب ومركز البلاد»، ولكن هاغل كتب أن «إسرائيل تعاني اليوم من نقص خطير في مركبات، ولا تستطيع انتظار الإنتاج الأميركي المخطط لما بعد سنتين أو أكثر».
وجاء في طلب هاغل أنه «بسبب عمليات الدفاع الجوي أخيراً، والمرتبطة بالحملة العسكرية «الجرف الصامد»، فإن الحكومة «الإسرائيلية» تطلب 225 مليون دولار أخرى لتسريع الإنتاج في «إسرائيل» لمركبات القبة الحديدية، بهدف الاحتفاط باحتياطي مناسب».
وكتبت الصحيفة: «أنه بموجب الاتفاق المجدد في آذار من العام الحالي بين وزارة الأمن «الإسرائيلية» وبين «وكالة حماية الصواريخ» في البنتاغون، فإنه يتم إنتاج الصواريخ بشكل مشترك بين «إسرائيل» والولايات المتحدة بحيث يصل إلى كامل قدرته الإنتاجية بعد سنتين أو أكثر، ما يعني أنه لا يستجيب للنقص الآني في إسرائيل».
واختتم هاغل مذكرته بالقول إنه «يطلب باسم الإدارة الأميركية دعم الحاجات الدفاعية المصيرية لـ«إسرائيل» في ظل المواجهات المتواصلة في قطاع غزة».
«فاينانشال تايمز»: تبريرات «إسرائيل» بأنها تدافع عن نفسها غير مقنعة
تناولت صحيفة «فاينانشال تايمز» العملية «الإسرائيلية» على غزة من زاوية التبريرات التي تسوقها «إسرائيل» لإقناع المجتمع الدولي بأنها تدافع عن نفسها ضد صواريخ حماس التي وصفتها بأنها «غير مقنعة». فقالت الصحيفة: «إن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو يكرر دائماً بأنه لا توجد دولة تقبل أن تقف مكتوفة الأيدي أمام صواريخ تهطل على مدنييها، وهي الحجة التي يعرف جيداً أنها قد تنطلي على المجتمع الدولي». لكن المشكلة بحسب الصحيفة: «أن هذا التبرير فيه عيبان رئيسيان. أولهما، هو أن القتلى على الجانب الفلسطيني هم من المدنيين بالأساس بعكس القتلى على الجانب «الإسرائيلي»، إضافة إلى عدم تكافؤ المقارنة سواء في عدد الضحايا أو في الأسلحة المستخدمة من الجانبين».
وأضافت الصحيفة البريطانية: «إن الحجة التي يسوقها نتنياهو حول أن نزع سلاح حماس سيسهم في حل الأزمة الفلسطينية «الإسرائيلية» يمثل العيب الثاني في ما يروجه رئيس الوزراء «الإسرائيلي»، إذ أن العقبة الرئيسية في تحقيق أي سلام على الأرض حتى أمام أكثر الفلسطينيين سعياً إلى لسلام وقبولاً لحل الدولتين، هو التوسع الاستيطاني لـ«إسرائيل» في الأراضي الفلسطينية المحتلة ما يمثل حجر عثرة أمام أي سلام منشود».
واختتمت بالقول: «المطلوب هو الرد المتكافئ على صواريخ حماس. إن دولاً ديمقراطية مثل الهند في حالة تفجيرات مومباي وبريطانيا في العمليات التي نفذها الجيش الجمهوري الإيرلندي وجدت طرقاً أخرى للتعامل مع العنف هذا، إذا أرادت «إسرائيل» السلام حقاً».
«اندبندنت»: الضغط عبر العقوبات الاقتصادية صعب في ظل العولمة وترابط الاقتصاد العالمي
تحدث هاميش ماكار في تقرير لصحيفة «إندبندنت» عن العقوبات الاقتصادية الأوروبية على موسكو وجدوى الضغط على روسيا، فقال: «إن فكرة العقوبات الاقتصادية على أي دولة تتلخص في الضغط على اقتصادات دول بعينها من دون الأضرار باقتصاد الجهة التي تفرض تلك العقوبات، وهو الأمر الذي يعد صعباً في ظل العولمة وترابط الاقتصاد العالمي». أما في الحالة الروسية فيذكر الكاتب «أن موسكو تحصل على 80 في المئة من النقد الأجنبي من عائدات النفط والغاز الذي تعتمد عليه أوروبا بشكل كبير، لكن الأمر قد يختلف تدريجياً مع دخول الولايات المتحدة كمنافس قوي في مجال انتاج النفط وهو ما يتيح مزيداً من البدائل لدول أوروبية».
وأضاف هاميش: «على المدى البعيد ستضطر روسيا لتخفيض أسعار النفط نظراً إلى حاجتها لأسواق لبضائعها والتكنولوجيا الأوروبية لاستخراجها، وهو ما سيحقق الهدف من العقوبات التي رُوج بقوة لعدم جدواها».
«واشنطن بوست»: لا آمال كبيرة بحدوث تقدم سريع لإنهاء العملية «الإسرائيلية»
تابعت صحيفة «واشنطن بوست» زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للقاهرة، في إطار مساعي التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت الصحيفة: «إن إدارة الرئيس باراك أوباما تقوم بدور مباشر في محاولة إنهاء القتال المستمر منذ أسبوعين بين حماس و«إسرائيل»، وذلك بإيفاد كيري للمساعدة في إحياء المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، وزيادة الضغط على حليفة واشنطن «إسرائيل» للحد من الخسائر المدنية المتصاعدة». مشيرة إلى أنه «لا توجد آمال كبيرة بحدوث تقدم سريع لإنهاء العملية العسكرية على قطاع غزة المستمرة منذ أسبوعين»،
وأضافت الصحيفة: «إن أي جهود للوساطة قد تواجه عقبة، فلو وافقت «إسرائيل» على وقف إطلاق النار، سيتعين عليها أن تتخلى عن هدفها الرئيسي في غزة وهو تدمير شبكة أنفاق حماس». ويقول المسؤولون العسكريون «الإسرائيليون» إنهم يعتقدون أن الأنفاق ممتدة أكثر مما كانوا يعتقدون في السابق، وأن الأمر قد يستغرق مزيداً من الوقت لهدمها، ما يثير معضلة.