حرب إلكترونية ضد «إسرائيل» ثأراً لغزة
مرة جديدة تطفو ملامح الحروب المستقبلية على سطح الأحداث الجارية، إذ تلقّى الكيان الصهيوني اليوم أمس ضربة إلكترونية صادمة، تجلت بإيقاف مواقع وزارة الحرب الصهيونية وشبكاتها الداخلية، يليها سقوط عشرات المواقع الخدماتية، وتعرّضها للاختراق وتغيير محتواها الأساسي إلى رسالة موجّهة للمستوطنين الصهاينة..
صوت الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله كان مسموعاً هذه المرة أيضاً في فلسطين المحتلة، ولكن ليس على شاشات التلفزة، كما اعتاد المستوطنون الصهاينة سماعه، إنما على شاشات أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، وهو يقول «وبدأ الحاج عماد وأخوانه..» حيث تظهر على المواقع الإلكترونية «الاسرائيلية» صورة للشهيد القائد الحاج عماد مغنية خلفها علم فلسطين، وعلى يمينها كتابة بالعبرية تعني، «قادمون»..
عشرات المواقع الخدماتية «الإسرائيلية» جرى اختراقها أمس، من قبل مجموعة من الـ»هاكرز» تطلق على نفسها إسم « قادمون».
وضع صورة السيد نصر الله على أحد المواقع الصهيونية المخترقة
صورة السيد نصر الله على أحد المواقع الصهيونية المخترقة
اختارت المجموعة هذه المرة تنفيذ هجماتها الإلكترونية ضد مواقع خدماتية لا عسكرية مغلقة. وأشار أحد أفراد هذه المجموعة في حديث لموقع «العهد الإخباري» إلى أن «ذلك يعود لكون تلك المواقع يزورها أكثر من خمسمئة ألف مستوطن «إسرائيلي» بشكل يومي»، ما يضمن وصول الرسالة التي أرادت المجموعة إيصالها: «ببركات عماد مغنية، نحن قادمون».
حملة اختراق المواقع «الاسرائيلية»، أُطلقت ثأراً لغزة وفلسطين، في حربها ضد الكيان الصهيوني الغاصب، وكان قد سبقها ليل أول من أمس هجوم إلكتروني عنيف شل حركة بعض المواقع والخدمات الرئيسية في وزارة الحرب الصهيونية، قالت مصادر أمنية الكترونية إنها تستهدف أنظمة تابعة للاتصالات العسكرية «الاسرائيلية»، وذلك بعد إقرار جيش الاحتلال «الاسرائيلي» بفشله في تتبّع ورصد أنظمة الاتصالات التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية للتواصل بين القيادة والعناصرالمقاتلة في العدوان الحاصل حالياً على غزة.