مجدداً … بطل الدوري ووصيفه وجهاً لوجه
شهد الدور ربع النهائي من مسابقة كأس لبنان في كرة الصالات مفاجأتين كبيرتين تمثلتا بخروج فريق جامعة القديس يوسف على يد الأمن العام بخسارته أمامه 2-3 ، والفوز الكاسح 7-0 للعمل بكفيا على الحلوسية بطل الدرجة الثانية والصاعد حديثاً الى مصاف أندية الدرجة الأولى. والمفارقة تمثلت بتأهل فريقين من الدرجة الثانية الى الدور نصف النهائي الى جانب بطل الدوري الميادين الفائز على شباب الأشرفية 5-3 ووصيفه بنك بيروت بطل الموسم الماضي الذي تغلب على الجيش 5-4 وتجمع التوقعات على أن الغريمين اللدودين في كرة الصالات مرشحان بقوة لبلوغ النهائي.
لكن المباراة الأهم في هذا الدور جمعت بنك بيروت حامل كأس لبنان الموسم المنصرم مع وصيفه الجيش اللبناني في مباراة توقع كثيرون أن تكون طاحنة، خصوصاً أن البنك خاضها من دون أي عنصر أجنبي بعد مغادرة لاعبيه الايرانيين مهدي جافيد وابراهيم حاجاتي. لكن الجيش لم يكن في أفضل حالاته في اللقاء لأنه لعب بغياب مدربه ربيع ابو شعيا الموجود خارج البلاد. كما أنه افتقد مع انتصاف الشوط الأول لنجمه الدولي محمد قبيسي المصاب اساساً في كتفه فلم يتمكن من تكملة اللقاء.
ومع كل ذلك، فقد جاءت المباراة ممتعة وشبيهة بمواجهات الطرفين هذا الموسم بحيث تقلبت النتيجة بين الطرفين وبقيت الإثارة حتى الثواني القاتلة منها الى أن انتهى الأمر بفوز بنك بيروت بعدما تناوب الطرفان على إهدار كم من الفرص لا سيما ركلتي جزاء من مسافة 9 أمتار للبنك لم يستفد منهما أحمد خير الدين وعلي طنيش «سيسي».
وكمعظم مباريات الطرفين تقدم الجيش بهدف سريع جاء بعد دقيقتين بواسطة محمد الحاج، وكاد الجيش أن يضيف الهدف الثاني أكثر من مرة وسط انجرار لاعبي البنك الى الهجوم بحثاً عن التعديل. وبقيت المجريات على هذا الحال الى أن كسر قائد بنك بيروت حسن حمود سوء الحظ بتسجيل هدفين متتاليين وتلاه زميله أحمد خير الدين بثالث وجاء كل ذلك في الدقائق الأربع الأخيرة. لكن الاثارة ابت أن تنتهي قبل الأعشار الأخيرة لأن الجيش حصل على ركنية قبل نصف ثانية على النهاية وقد كانت كافية ليقلص محمد الحاج النتيجة وسط ذهول الجميع فدخل اللاعبون غرف الملابس والنتيجة تشير الى تقدم البنك 3-2.
ومع انتصاف الشوط الثاني ظن الجميع أن المباراة حسمت عندما سجل جان كوتاني هدفاً رابعاً خصوصاً أن حسن حمود سجل هدفه الشخصي الثالث والخامس لفريقه قبل 7 دقائق على النهاية. لكن هؤلاء نسوا أن «الجيوش» لا تستسلم عادة وهو ما جسده محمد عثمان بتسجيل هدفين في دقيقة واحدة وقبل 3 دقائق على النهاية. وكان عثمان والحاج ورفاقهما قريبين جداً من ادراك التعادل لكنهم أخفقوا.
وسيلتقي بنك بيروت في نصف النهائي عند الثامنة من مساء غد السبت 30 نيسان مع الأمن العام صاحب المفاجأة الأضخم عندما اطاح جامعة القديس يوسف خارج المسابقة بفوزه عليه 3-2 بعد وقت اضافي. وطغت الروحية العسكرية التي لا تستسلم على أداء عناصر المدرب حمزة ناصر الذين تقدموا بعد 10 دقائق عن طريق لاعب «يو اس جي» ماريو متى خطأ في مرماه. لكن لاعبي الجامعة نظموا صفوفهم وانتزعوا المبادرة سريعاً بهدفين لريان حوراني وأندريه نادر.
وفي الشوط الثاني أدرك أحمد حويلا التعادل بعد اربع دقائق، وعلى هذا الحال انتهى الوقت الأصلي. وبعد تمديد الوقت خطف حويلا هدف الفوز.
أما الميادين الباحث عن الفوز بالثنائية، فقد تأهل الى نصف النهائي بعد فوزه على شباب الأشرفية ٥-٣ وقد سجل أهداف الفائز حسن زيتون ٣ وكريم ابو زيد ومحمد عجمي وللخاسر سليمان عقيل والفلسطيني محمد حمودي وكريستيان عيد.
وسيلعب الميادين في نصف النهائي غدا السبت عند السادسة بعد الظهر مع العمل بكفيا احد أندية الدرجة الثانية الفائز ٧-٠ على الحلوسية بطل الدرجة الثانية والذي سيلعب الموسم المقبل في الدرجة الأولى.
وسجل للفائز باتريك الحاج وانطوان محيسب وايلي فرنسيس وجوزف السبعلي ومارك ابو جودة وشارل ابو موسى وستيف كوكزيان.
تقام جميع مباريات مسابقة كأس لبنان على ملعب الرئيس اميل لحود في مار روكز.