يزبك: طلبنا من الراعي التفاتة لحلّ معضلة بتدعي
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أمس، في الصرح البطريركي في بكركي، الوكيل الشرعي العام للإمام السيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، بحضور راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المطران حنا رحمة.
بعد اللقاء، قال يزبك: «تشرفنا بزيارة صاحب الغبطة للتشاور في أمورنا بشكل عام وتأكيد العيش الواحد والشعار الذي رفعه صاحب الغبطة «الشراكة». ومنطقة البقاع الشمالي بحاجة الى مزيد من العناية والتعاون. وفي الوقت عينه أتوجه بالشكر إلى سيادة المطران رحمة، فنحن شركاء في هذه القضايا كلها. وتحدثنا عن الحادث المؤلم الذي حصل منذ ما يزيد عن سنة وأشهر مع أهلنا آل الفخري في بتدعي وطلبنا بكل أمل أن صاحب الغبطة الذي آلمه ما حصل وقد تدخل لرأب الصدع، أن يعطي التفاتته الكريمة من أجل حلّ هذه المعضلة، لأنها إن لم تُحلّ، فسنبقى نعيش في حالة من القلق. فوعد صاحب الغبطة وكلف سيادة المطران بمتابعة هذا الموضوع. وعلى أمل إن شاء الله أن المسألة ستحلّ بالشكل الذي يضمن كرامة الجميع والعيش المشترك».
أضاف: «أنا بدوري أشكر غبطته على الوقت الذي أتاحه لنا للحديث عن المنطقة ومجرياتها وعن لبنان وما نعانيه وعن ضرورة تفعيل مسألة الدولة وانتخاب رئيس الجمهورية، ونحن في بداية انتخابات بلدية، والأعذار التي كانت من قبل، أن الوضع الأمني لا يسمح، فإن الانتخابات البلدية التي يعبر فيها كل مواطن عن رأيه، أسقط هذه المقولة. فإذا بإمكاننا أن نجري هذه الانتخابات وليس هنالك من مشكلة أمنية. ولكن المشكلة هي مشكلة نفسية وعلى اللبنانيين جميعاً كما على السياسيين أن يتحمّلوا مسؤولياتهم وأن يخرجوا من موقعهم الضيق إلى سعة لبنان لأن سيادة لبنان واستقلاله وحريته لا تكون إلا من خلال تحمل اللبنانيين مسؤولياتهم جميعاً».
وكان الراعي استقبل وفداً من أبرشية فيرساي الفرنسية وتركز الحديث على نتائج مشروع التوأمة بين أبرشية فيرساي وأبرشية صور المارونية منذ العام 2006.
على صعيد آخر، يقوم الراعي غداً السبت بزيارة راعوية ورسمية لفرنسا تستمر أربعة أيام ويلتقي خلالها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ورئيس الجمعية الوطنية كلود برتولون. كما سيجتمع بالمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم الأونيسكو إيرينا بوكوفا.
وسيلقي الراعي محاضرة الاثنين في مجلس الشيوخ الفرنسي عن «وضع مسيحيي الشرق»، وذلك بدعوة من رئيس «مجموعة الاتصال والتفكير والمتابعة اليقظة والتضامن مع المسيحيين والأقليات في الشرق الأوسط» برونو روتايو، ورئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية – اللبنانية في مجلس الشيوخ بارزة خياري، يليها لقاء مع رئيس المجلس جيرار لارشيه.