رئيس برلمان كردستان العراق: هروب «البيشمركة» تسبّب بإبادة الإيزيديين
حمّل رئيس برلمان إقليم كردستان العراق، يوسف صادق، وحدات «البشمركة» الكردية، التي استسلمت وسلّمت مدينة سنجار في آب 2014، لتنظيم «داعش»، مسؤولية إبادة الأكراد الإيزيديين.
وقال صادق، أمس، في حوار مع وكالة «نوفوستي» الروسية: «إنهم مقاتلو البيشمركة هربوا بالفعل ليلاً، من دون أن يفكروا في السكان المدنيين بالمنطقة، ومن دون حتى أن يعرفوا تقريباً عدد قوات داعش».
وأضاف المسؤول الكردي: «يجب أن تتم محاكمتهم، يجب أن يواجهوا العقاب على ما فعلوه، عندما وفروا الفرصة لداعش لدخول المنطقة والاستيلاء على أراضٍ أكثر، واختطاف آلاف النساء والفتيات اللواتي استخدموهن كعبيد».
وأشار صادق إلى أن «البيشمركة التي هربت… في ذلك الحين، تتحمّل مسؤولية إبادة الشعب الكردي».
وأفاد السياسي الكردي، بأن عدداً من الأحزاب في البرلمان يدعو لمحاكمة المسؤولين من قوات «البيشمركة» عن هذا التصرف.
وأوضح صادق: «لكن البيشمركة تخضع للرئيس، والرئيس الحالي، والذي هو رئيس الإقليم، أوقف عمل البرلمان. البرلمان الآن لا يستطيع طرح مواضيع كهذه والتحكم بها».
يذكر أن مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي، بسطوا سيطرتهم على مدينة سنجار، التي يقطنها الإيزيديون الأكراد، ونفذوا عمليات إعدام جماعي بحقهم وارتكبوا جرائم تصنف كجرائم ضد الإنسانية من إبادة جماعية واستعباد وسبي للنساء والفتيات بحق الآلاف من سكان المدينة.
وكانت دائرة شؤون الإيزيدية في إقليم كردستان العراق، أعلنت في نيسان 2015، أن عدد الناجيات والناجين الإيزيديين من قبضة «داعش»، بلغ 1483 شخصاً فقط، بين رجال ونساء وأطفال.