أبو دقة لـ«فارس»: المطلوب تسليح انتفاضة القدس ببرنامج كفاحي وسياسي
أكّد القيادي البارز بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عصام أبو دقة، استعداد قوى المقاومة الفلسطينية وجهوزيّتها للتصدّي لأيّ عدوان «إسرائيلي» على قطاع غزة، داعياً في سياقٍ منفصل لدعم وتطوير وإسناد انتفاضة القدس باعتبارها فرصةً سانحة لردع الاحتلال، ولجمِ عدوانه.
وقال أبو دقة: «دائماً الدم الفلسطيني، وتحديداً قطاع غزة حاضرٌ بقوة في أيّة منافسات «إسرائيلية»، أو في أيّة ترتيبات تتعلّق بتشكيل التحالفات وتركيب الحكومات «الإسرائيلية»، كما جرى مؤخراً بتنصيب المتطرّف أفيغدور ليبرمان وزيراً للجيش».
واستطرد أبو دقة: «فصائل المقاومة بكل تشكيلاتها أعدّت نفسها جيداً، وهي تواصل إعدادها وتجهيزها بشكلٍ مستمر للدفاع عن الشعب الفلسطيني والذود عنه، وسيكون الاحتلال في مأزق حقيقي، ويجرّ أذيال الخيبة والهزيمة إذا ما أقدم على شنّ عدوان جديد على غزة المحاصرة».
ونوّه أبو دقة إلى أنّ ما ينقص هذا التحدّي والصمود الباسل للشعب الفلسطيني هو استعادة الوحدة الوطنية بين الفصائل والقوى السياسية، كي نتفرّغ تماماً لمواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية التي تلتهم أرضنا، وتُفجع نساءنا وأطفالنا، وتعصف بمقدساتنا.
ونبّه أبو دقة إلى أنّ المدخل الحقيقي لحل معضلة الانقسام الداخلي، أن يتداعى الكل الفلسطيني على الفور في مظلة الإطار القيادي المؤقّت لمنظمة التحرير، الذي يجمع كل المكوّنات السياسية بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، للاتفاق على آليّات تنفيذ لاتفاقيات المصالحة الموقّعة بين قطبي الأزمة.
وتطرّق أبو دقة إلى انتفاضة القدس، داعياً إلى تأطيرها وتسليحها ببرنامج كفاحي وسياسي يُجمع عليه كل أبناء الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أنّ هنالك شرائح واسعة لم تُشارك فيها حتى اللحظة، في حين أنّ عدوان الاحتلال يستهدف الجميع.
وعن العلاقة التي تربط الجبهة الديمقراطية بمكوّنات الأمة الإسلامية عموماً وبالجمهورية الإسلامية الإيرانية على وجه الخصوص، قال أبو دقة: «نحن منفتحون على الجميع، ونتواصل مع كل الأطراف والقوى التي تساند وتدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، باعتبار أنّ هذا حق وواجب عليهم».
وأعرب أبو دقة عن أسفه الشديد لما يلف المنطقة العربية من تشرذم وتطاحن وفتن وأزمات، مطالباً الجميع بأن يستفيقوا قبل فوات الأوان، وألّا يتركوا الشعب الفلسطيني وقضيّته المركزية وحده في مواجهة المشروع الصهيوني.