القوات العراقية دخلت الفلوجة من 3 محاور وبدأت تطهير المدينة من عناصر «داعش»
بعد أعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأحد، ومن تحت قبة البرلمان، أنّ اقتحام الفلوجة سيجري خلال ساعات أعلنت قيادة العمليات المشتركة، صباح أمس، بدء عملية اقتحام المدينة، وذلك بعد أسبوع من النفير العسكري العراقي لاقتحامها.
بعد بدء عملية اقتحام مدينة الفلوجة من قبل القوات الأمنية، قامت القطعات العسكرية بمختلف صنوفها بمسك محيط المدينة لاسناد القوات المقتحمة واستهداف مواقع «داعش» داخل الفلوجة بالمدفعية والراجمات، حيث تمكنّت من تضييق الخناق على التنظيم الإرهابي، فيما يقوم القادة الأمنيون بتحديث خطط العسكرية خلال معارك تحرير الفلوجة.
وكانت القوات العراقية تمكنّت من دخول الفلوجة معقل تنظيم «داعش» ما يؤسس لمرحلة جديدة في استعادة السيطرة على المدينة التي تشكل معقلاً للإرهابيين في العراق، حسبما نقل عن قادة عسكريين.
ودخلت القوات العراقية والقوات المساندة مدينة الفلوجة من ثلاث نقاط، بإسناد وغطاء جوي من قبل طيران التحالف الدولي والقوة الجوية ومروحيات الجيش.
وقال صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب «لقد بدأنا عملياتنا لدخول الفلوجة في وقت مبكر من هذا الصباح»، وأضاف «بدأ جهاز مكافحة الإرهاب وشرطة الأنبار والجيش العراقي الدخول إلى الفلوجة من ثلاث نقاط قرابة الساعة الرابعة.. وهناك مقاومة من داعش».
وأعلنت الشرطة الاتحادية عن تحرير منطقة الشيحة وقريتين شمال الصقلاوية.
وتشكل مشاركة جهاز مكافحة الإرهاب بداية مرحلة جديدة من حرب الشوارع بالمدينة، التي خاضت فيها الولايات المتحدة عام 2004 إحدى أشرس معاركها منذ حرب فيتنام.
وصرّح مصدر عسكري لوكالة «رويترز» للأنباء بأنّ وحدة عسكرية تحاول التقدم داخل المدينة. كما تسمع أصوات انفجارات وإطلاق نار في حي النعيمية في الجزء الجنوبي من المدينة.
وتمكنّت بضع مئات فقط من العائلات من مغادرة المدينة قبل بدء العملية العسكرية ويُقدر عدد السكان العالقين فيها بـ50 ألفاً مما يثير مخاوف من أن يستخدمهم «داعش» كدروع بشرية.
وأعلّن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، عن إجلاء قواته 800 مدني من المناطق المحيطة بالخط السريع شمال الفلوجة.
وقال جودت في حديث لـ «السومرية نيوز» إنّ «قوات الاتحادية أخلّت، اليوم، أكثر من 800 مواطن غالبيتهم من الأطفال والنساء النازحين من منطقة السجر والبوسديرة والقرى المحيطة بالخط السريع شمال الفلوجة».
وقال راجع بركات، عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار للـ»أناضول» إنّ المحور الأول للاقتحام انطلق من منطقة النعيمية جنوب الفلوجة، أما المحور الثاني فهو عبر جسر الموظفين على المدخل الشرقي للمدينة، والمحور الثالث عبر جسر السجر شمالها.
وأشار إلى أنّ «داعش يعمل على صد عملية الاقتحام عبّر السيارات المفخخة، التي تستهدف القوات الأمنية وكذلك الانتحارين وقذائف الهاون والقناصين والعبوات الناسفة والألغام».
واعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون حيدر ستار المولى، أنّ معركة تحرير الفلوجة وحدّت العراقيين، مشيراً إلى أنّ تحرير المدينة بات قاب قوسين أو أدنى، وقال إنّ «العمليات العسكرية التي انطلقت لتحرير مدينة الفلوجة من زمر داعش الإرهابية بدأت تؤتي ثمارها خاصة بعد تحرير الكرمة وعدة أحياء واقعة في أطراف الفلوجة».
وكانت القوات الحكومية بمساعدة قوات الحشد الشعبي، بدأت في 23 أيار عملية لاستعادة السيطرة على المدينة من مسلحي التنظيم، بتشديد الحصار على المدينة. تجدّر الإشارة إلى أنّ الفلوجة كانت أول مدينة يسيطر عليها مسلحو التنظيم، إذ فرضوا سيطرتهم على المدينة في كانون الثاني 2014.
على صعيد آخر، أعلنت قوات بيشمركة الزيرفاني الكردية، أمس، عن استعادة السيطرة على خمس قرى في منطقة الخازر شمال شرق الموصل، منوّهة بأنّ تلك القرى تعود للمكون الشبكي والكاكائي.
وقال المتحدث باسم قوات الزيرفاني دلشاد مولود إنّ «قوات البيشمركة تمكنّت من تحرير خمس قرى من قبضة «داعش» خلال العملية العسكرية التي نفذتها الأحد بمساندة طائرات التحالف الدولي في منطقة الخازر شمال شرق الموصل». وأضاف أنّ «القرى المحررة هي، المفتية وزهرة خاتون الصغيرة وزهرة خاتون الكبيرة وتل أسود وتل بند».
وأعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق، أول أمس، أنّ العملية التي شنتها قوات البيشمركة في منطقة خازر هي استعداد لتحرير مدينة الموصل، مؤكدةً أنّ أكثر من 5 آلاف مقاتل من البيشمركة شارك في العملية.