نصرالله: على «إسرائيل» أن تخشى معلوماتنا كصواريخنا… ونحمي القاع برموشنا حردان: الحزب يحتكم لمؤسساته… ونقف في الخط الأمامي… وحوار آب ليس النهاية

كتب المحرر السياسي

بدأت المفاوضات الجدية على الجبهتين الروسية الأميركية والروسية التركية، وأول القطاف التزام أميركي تركي بالمشاركة العسكرية في الحرب على جبهة النصرة والخروج من التعريف اللفظي للنصرة كتنظيم إرهابي وإقامة الجسور معها تحت الطاولة وربط كل استهداف لها بالصراخ والبكاء على المعارضة، والتسليم باستحالة تحييد الفصائل التي لا تحيد نفسها عن النصرة، وللمفاوضات تتمة تتصل هنا بمستقبل جيش الإسلام وأحرار الشام، والتسليم بأن جيش الفتح أكذوبة أنتجتها المخابرات التركية والسعودية لتجميع الفصائل المسلحة تحت راية النصرة كما للمفاوضات عقدة محورية تتصل بكيفية جلب جماعة الرياض إلى جولة جديدة من محادثات جنيف تحت سقف الانتقال من أولوية إسقاط النظام إلى أولوية أخرى هي قتال الإرهاب، والذهاب لمصالحة سورية سورية عبر حكومة موحدة تمهد لانتخابات بعد دستور جديد، وتتفرغ لقتال الإرهاب ضمن جبهة عالمية تشترك فيها القوى الفاعلة دولياً وإقليمياً.

موسكو مرتاحة لبداية التحولات في واشنطن وأنقرة، وترى وفقاً لما تقوله مصادر إعلامية روسية، أن التفاوض سيكون سريعاً، قد لا يتخطى منتصف تموز، ليتبلور بصيغة تفاهم، فالجيوش تتموضع في جغرافيا واحدة، والحرب دائرة، ولا يمكن الحديث عن تفاهمات دون توحيد الضفة التي تقاتل عليها الجيوش في سورية، وهذا معنى الاتفاق على جمع اللجان العسكرية المشتركة لروسيا مع كل من أميركا وتركيا بالتوازي مع اللجان الدبلوماسية.

على الساحة الدولية طغى الحجم المبهر لإحياء اليوم العالمي للقدس الذي أطلقه زعيم الثورة الإيرانية الراحل الإمام روح الله الموسوي الخميني، في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان لكل عام، وشهدت أكثر من مئة مدينة كبرى في العالم بينها عشرات العواصم تظاهرات شارك فيها الملايين، الذين هتفوا بموت «إسرائيل» وتلحّفوا بأعلام فلسطين، بينما شهدت الأراضي الفلسطينية من شمالها إلى جنوبها إحياء مميزاً، خطفت أضواؤه عمليات المقاومة، والمواجهات التي خاضها أكثر من ربع مليون مصلٍّ توجَّهوا للإحياء في المسجد الأقصى، وفيما عجزت «إسرائيل» عن فعل ما يوقف هذا الشلال الشعبي والتغطية عليه، بدت عملية داعش في عاصمة بنغلادش دكا باقتحام الحي الدبلوماسي وخطف الرهائن في أحد مطاعمه، بلا تفسير سوى التشويش على هذا الإحياء العالمي ليوم القدس ضمن تبادل الخدمات مع «إسرائيل».

لبنان أحيا المناسبة للمرة الأولى دون احتفال جماهيري تفادياً لمخاطر التفجيرات التي تقلق اللبنانيين بعد المعلومات عن مخاطر محدقة أشارت إليها الأجهزة الأمنية بمعلومات موثقة. وكانت كلمة الأمين العام لحزب الله محور الحدث، حيث توجه لـ «الإسرائيليين» مؤكداً قدرة المقاومة وجهوزيتها، ومشيراً إلى أن ما بين أيديها من حجم ونوع عن الكيان وما تعرفه عن نقاط ضعفه يجب أن يقلق قادته كما تقلقهم صواريخ المقاومة، متوقفاً أمام التناوب والتنسيق في الحروب بين «إسرائيل» والتنظيمات المنبثقة من الوهابية وفكر القاعدة، خصوصاً عبر ما تشهده سورية وما يعيشه لبنان هذه الأيام، وجهوزية المقاومة بوجه هذين التحديين معاً، وتوجّه نصرالله نحو أهل القاع، خصوصاً والبقاع عموماً ليقول لهم، «نحن معكم وراء الدولة وأمامها إن أرادت، وإن لم تقم الدولة بما عليها فنحن لن نتخلى عن مسؤولياتنا، والرسالة هي: سنحكميم برموش العيون، فتلك رسالة السيد عباس الموسوي مؤسس المقاومة والسيد موسى الصدر إمامها».

لبنانياً، أيضاً تحدّث رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان لـ «البناء» متناولاً الوضع الداخلي للحزب بعد المؤتمر، وما يثار حول تعديل دستور الحزب، مؤكداً التمسك بفلسفة الدستور لجهة العقيدة. أما بالنسبة للنصوص الإجرائية، فالدستور أناطها بالمجلس الأعلى، وهو الأقدر على اتخاذ القرار المناسب. وعن الوضع السياسي أطلق حردان جملة مواقف في حديثه لـ «البناء» تركزت على دور الحزب وتصميمه على الوقوف في الخط الأمامي للدفاع عن وحدة النسيج الاجتماعي بوجه استهدافات الإرهاب، كما وقف في الخط الأمامي للمقاومة بوجه الاحتلال، داعياً لأوسع تضامن وطني في وجه التحديات، رافضاً اعتبار «جولة الحوار الوطني في آب آخر خرطوشة»، واصفاً دور رئيس مجلس النواب المرجعي بصمام أمان يطلق المشاريع التحفيزية للتفاهمات الوطنية التي تبقى طريقاً حتمية حتى لو تأخرت.

وأكد حردان لـ«البناء» أنه من أكثر المقتنعين بتداول السلطة، لكن في النهاية القرار للمؤسسات، ومصلحة الحزب تعلو على كلّ اعتبار آخر. وشدّد حردان بعد انتخابه رئيساً للحزب أمس على «أنّ فلسفة الدستور التي لها علاقة بالعقيدة لا أحد يمسّها. ما حصل هو عمل إجرائي. خطوة التعديل أتت من الحريصين على الدستور وصيانته وهم أعضاء مجلس أعلى. السلطة منوطة بهم، لا يمكن أن يرتكب هؤلاء خطأ دستورياً».

أمنياً استحضر حردان قولاً للأديب القومي سعيد تقي الدين « ّ ا خفير»، ويوم أطلق هذا القول كان الهدف كشف الجواسيس، واليوم ما أكثر الجواسيس المعلَن منهم والمستتر، ومن البديهي أن تكون هناك جهوزية في مجتمعنا، وفي لبنان يجب تحمّل المسؤولية ومؤازرة الجيش والقوى الأمنية في محاربة الارهاب. لا تحلّ المؤازرة، وفق حردان مكان الجيش. الجيش والمؤسسات الأمنية يكثفان جهودهما لتأمين الاستقرار والدفاع عن أمن لبنان واللبنانيين. المواطنون ملتفون حول المؤسسة العسكرية بصورة أو بأخرى، حسب ما تقتضيه المصلحة المباشرة للمساعدة وليس بمعنى الأمن الذاتي. يتناقض واقع المتحد الاجتماعي في القاع وفي المناطق المحيطة مع منطق الأمن الذاتي.

ودعا حردان الى تعزيز الجيش ودعمه للقيام بدوره على أكمل وجه لحماية لبنان وترسيخ معادلة الجيش والشعب والمقاومة.

وأشار حردان إلى أن أزمة النازحين مأساة ولبنان معني بالتعاطي معها بطريقة إيجابية. وأكد أنّ أبسط الأمور لحلّ هذه الأزمة هو في تواصل الحكومة اللبنانية مع الحكومة السورية والتنسيق المشترك لمعالجة هذا الملف. على المستوى السياسي والإنساني والاجتماعي والأخلاقي والأمني.

سياسياً، يرفض حردان اعتبار خلوة آب الحوارية الخرطوشة الأخيرة. يرى أنّ الرئيس نبيه بري أرادها وسيلة ضغط تحفيزية ليتحمّل الجميع مسؤولياته. الحوار ضرورة وطنية. الهدف منه إنتاج توافق على استحقاقات عالقة. عدم الحوار يعني أنّ البلد ذاهب الى المجهول. الظروف صعبة. القوى السياسية متمترسة في خنادقها. الحوار يحتاج، وفق حردان، الى جهد لإخراج هذه القوى من خنادقها. وظيفة الحوار البحث عن خرق ما.

نصرالله: المهم ما نملكه عن «الإسرائيلي»

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على على ثوابت التعامل مع القضية الفلسطينية وركّز على قلق «إسرائيل» بقادة أجهزتها الأمنية وإعلامها من انعكاسات وتداعيات هزيمة تنظيم «داعش» وانتصار حلف المقاومة الممتدّ من سورية إلى إيران إلى حزب الله في لبنان، وإشار إلى أن الخطر الاستراتيجي في الصراع الدائر في سورية على «إسرائيل» هو انتصار محور المقاومة على التكفيريين وأن تشخيص المصلحة «الإسرائيلية» تقول بأن استمرار الحرب في سورية ضرورة لكيان العدو وما هدف المصالحة بين رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو مع تركيا إلا للحؤول دون هزيمة التكفيريين. وهذا إعلان صريح عن التحالف مع التكفيريين لمواجهة حلف المقاومة.

وركز السيد نصرالله في الكلمة المتلفزة التي ألقاها بمناسبة يوم القدس العالمي، على مؤتمر هرتسيليا وقراءته السنوية، مشدداً على أنه ليس المهم ما يملكه كيان الاحتلال من معلومات جديدة عن المقاومة بل المهم ما تملكه المقاومة من معلومات ومعطيات عن كيان العدو وما توفر لها عن الخواصر الرخوة في «إسرائيل» ونقاط الضعف والقوة لديها وكيف تستعدّ المقاومة للمواجهة المقبلة التي تملك الجهوزية لها لهزيمة العدو. ووضع نصرالله «الإسرائيلي» في هذه المناسبة بالذات في دائرة الهلع والقلق عن حقيقة ما تملكه المقاومة من معلومات ومعطيات لإفهام «الإسرائيلي» عن قدرة المقاومة التي عززت حالة الإعلام والاستعلام والاستعداد ببعدَيْها العسكري والمدني في إطار أي حرب مقبلة تخوضها مع العدو.

الوصلة العرسالية…

وأجرى السيد نصرالله عملية ربط ذكي بين التفجيرات الإرهابية في القاع والثقافة الوهابية التي اعتبرها الدافع خلف هذه الأعمال، وانطلق من معلومات ميدانية للرد بشكل غير مباشر على وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي حاول تبرئة مخيمات النازحين السوريين من موقعه المسؤول الرسمي الأمني وليس السياسي، والذي من المفترض أن يستقي المعلومات الأمنية الدقيقة من الأجهزة المعنية، فأراد السيد نصرالله التصويب بالإشارة إلى أن الحاضنة الفعلية التي أوصلت الانتحاريين الى مشاريع القاع هي جرود عرسال ومصدر انطلاقهم لتنفيذ العمليات الانتحارية السابقة في الضاحية الجنوبية والبقاع. فالاحتضان الوسيط بين العمق السوري والعمق اللبناني هي «الوصلة العرسالية بمعناها الميداني والعاطفي والمظلة السياسية التي يوفرها فريق سياسي في أرضية عرسال وجرودها لتغطية الإرهاب».

الوضع الأمني ممسوك

حسم سيد المقاومة من موقعه السياسي والمعرفي والمعلوماتي أن القاع مستهدَفة، وبالتالي نقل الصراع الى مرحلة جديدة نظراً لما تمثله القاع من حالة حدودية متنوّعة ومسيحية بالتحديد، وجمع السيد تفجيرات القاع بتفجيرات اسطنبول وربطهما بالفكر الوهابي في السعودية وقدم مطالعة استراتيجية فكروية ورؤيوية ووضع الفكر الوهابي كدافع رئيسي للعمليات الإرهابية ويبقى الانتحاري مجرد منفذ فقط.

أما الأهم في كلمة السيد نصرالله هي رده على من يقول بأن العمليات الإرهابية هي نتاج مشاركة حزب الله بالحرب السورية، فقدم مطالعة هامة تظهر للرأي العام ماذا يجري من عمليات إرهابية في مختلف أنحاء العالم وآخرها في الكويت والسعودية، وأسقط منطق حزب «القوات» و«المستقبل» والإعلام المعلّب والمصلب.

وفي دعوة متقدمة تعبّر عن حرصه على اللحمة الوطنية دعا السيد نصرالله إلى استراتيجية وطنية لمواجهة الإرهاب وهذه خطوة جديدة ورسم حدود الخطر الأمني في لبنان. وأعلن بقاء الوضع تحت السيطرة وممسوك بسبب وجود تعاون بين الأمن الرسمي والأهلي واليقظة الشعبية، ملمّحاً إلى أن سبب تفجير القاع هو عدم استكمال المقاومة للضربات الاستباقية في جرود عرسال ومشاريع القاع، أما الجديد في الكلمة فهو «وضوح السيد نصرالله وبشكل علني بإعلان استعداد المقاومة لحماية السكان في كل البقاع وليس لطرف محدد أو جهة معنية بالتنسيق مع الجيش متجاوزاً كل الاعتراضات على تدخله في بعض المناطق».

الجيش: على الإعلام توخّي الدقة

وفي سياق المعلومات التي تتحدث عن عمليات إرهابية كبرى كانت ستستهدف مراكز تجارية ومواقع سياحية، أهابت قيادة الجيش في بيان بوسائل الإعلام المعنية توخّي الدقة والموضوعية في نشر أي معلومات تتصل بالأمن، وتدعو المواطنين إلى عدم الأخذ بالشائعات، وتؤكد أن المصدر الوحيد للادلاء بهذه المعلومات هو قيادة الجيش – مديرية التوجيه».

وعلمت «البناء» أن «التفجيرات الإرهابية التي أجهضها الجيش وألقى القبض على رؤوسها المدبرة لم تكن ستستهدف منطقة أو طائفة معينة، بل ستطال مختلف المناطق اللبنانية والطوائف والمستويات وأساليب متعددة منها سيارات مفخخة وانتحاريين وأحزمة ناسفة، وعلمت أيضاً أن الغرفة التي تحضّرت فيها الأحزمة الناسفة والمتفجّرات التي دخلت الى القاع موجودة في مشاريع القاع، أما المخططون ففي جرود عرسال وانتقل المنفذون من الجرود الى مخيم مشاريع القاع ثم القاع».

وقالت مصادر أمنية لـ «البناء» إن «الخاصرة الرخوة الحدودية للبنان هي المنطقة الممتدة من جرود عرسال ومشاريع القاع 16 كلم ما يجعل تكرار عملية القاع احتمالاً وارداً وجدياً»، وأضافت أن «اليقظة الأمنية والتكامل بين الأجهزة الرسمية وأمن المقاومة أجهض 75 في المئة من العمليات الإرهابية بضربات استباقية».

وأكد وزير الدفاع سمير مقبل بعد زيارته رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون في الرابية، أنه «ليس هناك من تدابير جديدة، المؤسسة العسكرية والجيش أخذا الإجراءات منذ زمن ويحرصان عليها، والجيش موجود وسهران صباحاً ومساء، ويدافع عن الوطن في جميع أنحاء لبنان».

وقالت مصادر وزارية لـ «البناء» إن «المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية والتي عرضت في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء غير مطمئنة»، مشددة على أن «الجيش لديه الضوء الأخضر من الحكومة للتدخل حيث يراه مناسباً».

قزي لــ «البناء»: النازحون ليسوا إرهابيين

وأشار وزير العمل سجعان قزي لـ «البناء» إلى أن «مجلس الوزراء لم يقرّر إجراءات جديدة بحق النازحين السوريين، ولا يجوز تصوير مليون ونصف نازح سوري على أنهم إرهابيون، فهذا ظلم وتشويه لصورة الشعب السوري، أما إذا كانت تجمّعات النازحين تحتضن بعض العناصر الإرهابية فهذا أمر واضح ومؤكد وعلى الدولة اللبنانية أن تسهر وتراقب وتتحقق من الأمر وتتّخذ الإجراءات اللازمة واستئصال المندسّين من صفوفهم لحماية النازحين من جهة وتوفير الحماية للشعب اللبناني من جهة ثانية».

وعما إذا كان يؤيد عملية عسكرية في الجرود، أكد قزي أن «الجيش والقوى الأمنية تقوم بواجباتها على أكمل وجه وتلقي القبض على عدد كبير من الخلايا الإرهابية والجيش يقيّم الوضع الأمني على الحدود يعرف متى وأين يتدخّل إن كان في جرود عرسال أو القاع أو أي منطقة أخرى ولديه الغطاء من الحكومة والقدرة العسكرية اللازمة والإمكانات وأي عملية عسكرية في هذا السياق تقررها قيادة الجيش».

النفط والغاز في عين التينة

على صعيد آخر، حضر ملف النفط والغاز خلال لقاء جمع رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة، ورئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، في حضور الوزير علي حسن خليل.

وقال خليل: «باسم الوزير باسيل وباسمي نخاطب دولة رئيس الحكومة الذي كان ينتظر أن يحصل نوعاً من التوافق لدعوة اللجنة الوزارية المعنية بملف النفط، ولاحقاً وضعها على جدول أعمال مجلس الوزراء في أقرب فرصة لإقرار هذا المراسيم. نحن نتمنى على دولته أن يدعو في أقرب فرصة اللجنة ومجلس الوزراء الى وضع هذا الموضوع على جدول الأعمال».

وأشار باسيل إلى أننا «نحرص على أن يكون هذا الموضوع في محله الطبيعي في مجلس الوزراء الذي هو سلطة القرار، وهو المرجعية لنا جميعاً. وقد طلب دولة رئيس الحكومة أن ننهي هذا الموضوع قبل أن يدعو اللجنة الوزارية، وبالتالي قمنا بهذا الأمر بناء على طلبه، وهو صاحب القرار، ومجلس الوزراء هو الذي يسير بالموضوع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى