الأحزاب: أيّ قمّة لا تقف مع الانتفاضة لا تمثِّل الشعب العربيّ
رأت هيئة التنسيق لـ«لقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة اللبنانيّة» في بيان بعد اجتماعها أمس، أنّ «أيّ قمّة عربيّة لا تضع في أولويّتها الوقوف إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني ومقاومته وانتفاضته ضدّ الاحتلال، ولا تُدين التطبيع الذي تقوم به بعض الأنظمة العربية، ولا سيّما النظام السعودي، إنّما هي قمّة لا تمثّل الشعب العربي ولا تطلّعاته القوميّة، وتشكّل استمراراً لقمم التخاذل العربي التي تخلّت عن فلسطين وشعبها ومقدّساتها».
وأضافت: «أيّ قمّة لا تُعيد النظر في قرارات القمم السابقة التي تآمرت ضدّ سورية وحكومتها الشرعية، ولا تتّخذ موقفاً واضحاً بإدانة كل من يدعم عصابات الإرهاب والتكفير، هي قمّة لا تعبّر عن تطلّعات الجماهير العربية في التصدّي للحرب الإرهابيّة الاستعماريّة التي تستهدف إعادة المنطقة إلى عصور الاستعمار، انطلاقاً من محاولة إسقاط الدولة الوطنيّة السوريّة في براثن هذا الاستعمار، والعمل على تصفية قضيّة فلسطين لمصلحة المشروع الصهيونيّ. وإنّ إعادة النظر هذه من القمّة العربية تبدأ بإعادة مقعد سورية لممثّلها الشرعيّ، وهو الدولة الوطنيّة السورية برئاسة الرئيس بشّار الأسد».
واعتبرت، أنّ «الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو، التي قادها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، يشكِّل مناسبة قوميّة لردّ الاعتبار إلى قِيَم الثورة والعروبة والدفاع عن فلسطين، ونصرة المقاومة ضدّ الاحتلال والاستعمار وأدواته الإرهابيّة التكفيريّة. وفي هذا السياق، من المهم تأكيد أهميّة ما يقوم به محور المقاومة من تجسيد لهذه الروح الثوريّة الناصريّة في مواجهة الاحتلال الصهيوني، ومشاريع الهيمنة الاستعماريّة وأدواتها الإرهابيّة التكفيريّة».
وندّدت «بالمجازر الوحشيّة التي ارتكبتها الجماعات الإرهابيّة التكفيريّة بالأمس في دمشق وحلب وكابول وغيرها من المدن في العالم، والتي تؤكّد من جديد الطبيعة الإجراميّة وغير الإنسانيّة لهذه الجماعات وضرورة تكتيل الجهود العربيّة والدوليّة لمحاربتها والقضاء على خطرها، بدءاً من سورية، عبْر وقف كل أشكال الدّعم لها وإقفال الحدود التركيّة السوريّة، والأردنيّة السوريّة».