قدّاس وجنّاز لراحة نفس المناضلة القومية الراحلة ناديا الحداد في قوسايا
أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي وعائلة الحداد حفلاً تأبينياً للمناضلة القومية الراحلة ناديا يوسف الحداد، تخلّله قدّاس وجنّاز لراحة نفسها في كنيسة السيدة ـ قوسايا، حيث القيت كلمات اشادت بمزايا الراحلة ومسيرتها الحزبية النضالية.
حضر الحفل إلى جانب العائلة عدد من مسؤولي الحزب السوري القومي الاجتماعي يتقدّمهم عميد الدفاع زياد معلوف، عضو المجلس الأعلى أحمد سيف الدين، مدير الدائرة الإذاعية المركزية كمال نادر، هيئة منفذية زخلة، وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبية وهيئاتها، المدير الإداري في جريدة «البناء» زياد الحاج، نائب رئيسة مؤسسة رعاية أسَر الشهداء ثلجة زيتون.
كما حضرت فاعليات اجتماعية ونقابيون ومهندسون وصيادلة وإعلاميون وجمعيات أهلية، وعدد من رؤساء اتحاد البلديات ورؤساء البلديات ومخاتير المنطقة، ووفد من نقابة الفنانين اللبنانيين، وجمع كبير من المواطنين والقوميين.
ترأس القدّاس الخوري جورج سكاف، الذي تحدّث عن صفات الراحلة وتربيتها العائلية التي تجسّدت في المحبة والأمومة الصادقة والوطنية والقومية.
وألقى ناظر الإذاعة والإعلام في منفذية زحلة جورج مينا كلمة المنفذية، فتحدث عن صفات الراحلة، وأشار إلى دور الحزب في مواجهة الإرهاب والتطرّف، وفي نشر الوعي القومي والوحدة الاجتماعية ونبذ الطائفية وشفاء المجتمع من الانقسامات والحروب الأهلية.
ثم ألقى نجل الراحلة أنطون الحداد كلمة العائلة فتحدث فيها عن معاني الأمومة، وعن الأمّ التي أحسنت تربيتهم على المحبة والألفة مع أبناء المجتمع.
كلمة مركز الحزب
وألقى مدير الدائرة الإذاعية كمال نادر كلمة المركز فعرض لمحات من تاريخ الحزب، خصوصاً عند تأسيسه وكيف نما رغم الصعوبات وكيف وضع مشروع إقامة الدولة القومية السورية الجديدة ونظامها.
ولفت إلى ما تعرضت له أمتنا على مرّ التاريخ من حروب ودمار، وما تتعرض له اليوم من عدوان كوني إرهابيّ يقوده العدو الصهيوني والغرب الاستعماري. مؤكداً أنه على رغم القتل والدمار الذي أصاب بلادنا نتيجة هذا العدوان، استطعنا بناء مقاومة جبارة تتمثل بالحزب السوري القومي الاجتماعي وسائر القوى المقاومة والجيش في الشام والعراق، مقاومة تقاتل الإرهاب المدعوم من أميركا وحلفائها الغربيين وتركيا والصهيونية وبعض الدول العربية.
وقال: إن المرحلة الراهنة هي مرحلة الحرب للقضاء على الإرهاب، وسورية القوية ستنتصر على هذا الإرهاب وتصون وحدتها، والعراق لن ينقسم، وسيبقى لبنان قوياً بفضل جيشه ومقاومته وإرادة أبنائه، والمقاومة في بلادنا بما تملك من قدرات أرست معادلة الردع وهي تمسك بزمام المبادرة في مواجهة الصهيوني على رغم ما يملكه من سلاح ومال ودعم أميركي وأطلسي وعربي.
وأردف: إنّ الإرهاب المتمثل بـ«داعش» و«جبهة النصرة» وسائر المجموعات الإرهابية، يضرب كل أنحاء العالم إلّا «إسرائيل»، لأن الإرهاب صناعة يهودية تلمودية توراتية. لذلك فإن مواجهة الإرهاب هي مواجهة مصيرية ضد العدو الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين، ونحن واثقون بقدرتنا على تحقيق الانتصار، وصون وحدة الدولة في الشام، وإفشال مشاريع التقسيم والتفتيت كما أفشلنا مشروع تقسيم لبنان إبان الاجتياح الصهيوني 1982 وأسقطناه.
وأشار نادر إلى أن بلادنا تتعرّض للمجازر والحروب والصراعات، فلا إنقاذ لشعبنا إلا بالوحدة، وهذا ما تعلمناه في مدرسة الزعيم أنطون سعاده الذي قال عام 1935: «النهضة القومية الاجتماعية ستضع حدّاً للفتوحات وتغيّر وجه التاريخ وتبدأ تاريخاً جديداً، تاريخ النضال والحرية والواجب والكرامة والدولة الوطنية القومية التي تحمي الجميع من دون تمييز بين الطوائف والمذاهب أو بين الأعراق والأفخاذ والإثنيات، سورية هي لكلّ السوريين والوطن للجميع وهذه الثروات يجب أن تكون لنا».
وختم نادر: الحزب معكم دائماً، هو هنا وفي كل مكان يدافع عن أرضنا وشعبنا وعن هذه الأمة الحضارية التي أبدعت التاريخ والعلم، واخترعت الأبجدية ونظّمت الزمن.
زيارة أضرحة الشهداء
بعد القدّاس الاحتفالي، توجّه الحاضرون إلى روضة شهداء قوسايا في الحزب السوري القومي الاجتماعي، حيث وضع معلوف وسيف الدين ونادر أكاليل زهر بِاسم رئيس الحزب الأمين أسعد حردان، وبِاسم الحزب ومنفذية زحلة على ضريح الرفيقة الراحلة ناديا الحداد.